في مياه خليج "عمان"، وعلى عمق عشرين متراً، تمكن المغامر السوري "سامر عقاد" من إنجاز مهمته على الرغم من طبيعة المكان التي فرضت مواجهة الكثير من الصعوبات والتحديات.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 16 تموز 2018، مع المغامر "سامر عقاد" ليحدثنا عن إنجازه، حيث قال: «المهمة تم تنفيذها في منطقة تدعى "دبا دبي"، وهي منطقة بحرية تقع على خليج "عمان"، لها أهمية سياحية كبيرة، وفيها تجمّع لمختلف الجنسيات، لذلك كان الهدف اختيار هذه المنطقة بالتحديد لإيصال رسالتنا إلى جميع العالم، وقد واجهت العديد من التحديات أثناء الخوض في هذه المغامرة، فعالم الغوص بوجه عام فيه الكثير من المخاطر، وهو من الرياضات التي تحتاج إلى دراسة وهدوء وتفكير، ولا يمكن لأي شخص عادي أن يقوم به؛ لأن أقل خطأ قد يؤدي إلى حدوث ضغط على القلب أو الرئتين وهو ما يؤدي إلى الوفاة. إذاً الموضوع يحتاج إلى خبرة ودراسة مركزة ودورات خاصة، وهذا كان التحدي الأول بالنسبة لي، حيث التحقت بدورة مكثفة لتعلم الغوص في المياه المفتوحة استمرت أسبوعين، وتمكنت بعدها من الحصول على شهادة غطس دولية من منظمة "بادي". أما التحدي الآخر، فله علاقة بطبيعة المنطقة التي تم اختيارها، وهي منطقة قريبة من مدار السرطان، تتميز بتقلبات الطقس المفاجئة في المياه المفتوحة، والفروق الحرارية الكبيرة بين اليابسة والماء، التي تؤدي إلى هبوب رياح قوية جداً، وارتفاع كبير في الأمواج، إضافة إلى تكوّن التيارات البحرية العنيفة».

المحاولة الأولى للتنفيذ كانت في السابع من تموز، لكن بعد الانطلاق في القارب لمدة ساعة وربع تقريباً، اضطررنا إلى العودة بسبب الارتفاع الشديد للأمواج وبصورة مفاجئة. أما محاولتي الثانية التي قمت بها قبل يومين هي أيضاً لم تخلُ من المخاطر؛ فقوة الرياح سبّبت انقلاب القارب، واضطررنا للعودة إلى الشاطئ بمساعدة خفر السواحل الإماراتي، ثم كررنا المحاولة، وعلى الرغم من قوة الرياح ووجود تيارات بحرية قوية، صمّمت على تنفيذ مهمتي، وفي أعماق خليج "عمان" قلنا كلمتنا وأوصلنا رسالتنا، ورفعت علم بلادي الحبيب

ويتابع: «المحاولة الأولى للتنفيذ كانت في السابع من تموز، لكن بعد الانطلاق في القارب لمدة ساعة وربع تقريباً، اضطررنا إلى العودة بسبب الارتفاع الشديد للأمواج وبصورة مفاجئة. أما محاولتي الثانية التي قمت بها قبل يومين هي أيضاً لم تخلُ من المخاطر؛ فقوة الرياح سبّبت انقلاب القارب، واضطررنا للعودة إلى الشاطئ بمساعدة خفر السواحل الإماراتي، ثم كررنا المحاولة، وعلى الرغم من قوة الرياح ووجود تيارات بحرية قوية، صمّمت على تنفيذ مهمتي، وفي أعماق خليج "عمان" قلنا كلمتنا وأوصلنا رسالتنا، ورفعت علم بلادي الحبيب».

فريق المهمة

أما الغطاس السوري "رضا حموي" الذي رافقه في تنفيذ المهمة، فقد قال: «يتميز المغامر "سامر" بإصراره الدائم في تنفيذ أي مهمة يكلف بها، وهذه المهمة الثانية له خلال مدة قصيرة وتم تنفيذها بنجاح كبير، على الرغم مما تحمله من تحديات وخطورة، وطبيعة طقس هذه المنطقة المتقلب باستمرار، ومنذ بداية طرح الفكرة لم أتردد في دعمه وتشجيعه ومرافقته في جميع المراحل التي اجتازها بالكثير من التصميم والعزم والمثابرة، وهي مغامرة مهمة؛ لأنها تحمل رسالة إلى العالم بأن السوري قادر على تجاوز كل الصعوبات مهما بلغت، وبإصراره وإيمانه قادر على إيصال كلمته إلى العالم أجمع؛ أن بلدنا بلد المحبة والسلام».

يذكر أن المغامر "سامر عقاد" من مواليد "حلب" عام 1978، متطوع في الجمعية السورية للسياحة المستدامة "الفينيق المستدام"، وهي الداعمة لإنجاز المهمة.

المغامر سامر والغطاس رضا