بحسّه الفني الرفيع، وامتلاكه موهبة التصوير الفوتوغرافي، استطاع "محمد فتال" أن ينتقل إلى عالم الاحتراف، حيث حوّل الصور التي يلتقطها إلى لقطات مميزة للطبيعة والمنتجات والبورتريه، ليشارك في معارض عالمية، ويحصد الجوائز في هذا المجال.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت معه عبر مواقع التواصل الاجتماعي بتاريخ 1 أيلول 2018، ليقول: «أتابع باستمرار أعمال معظم المصورين الفوتوغرافيين، أو الفيديويات في أكثر من مناسبة أو حفل، والدي كان مصوراً هاوياً، يلتقط صوراً للعائلة، وكنت دائماً أتابعه، وأنتظر بشغف الصور المطبوعة لرؤية نتاج عمله، في عام 2004 اقتنيت أول كاميرا رقمية صغيرة من نوع "كانون" كانت دقتها 3 ميجابيكسل، ومن أفضل الأنواع آنذاك، كانت معظم الصور التي ألتقطها لأفراد العائلة، وخلال المناسبات العائلية حتى عام 2014، حيث اشتريت أول كاميرا احترافية، وفي رحلتي إلى "تركيا" عام 2015، بدأت تصوير الأشخاص، والمناظر الطبيعية والمعمارية، وهنا بدأت مسيرتي كمصور، حيث عملت على تطوير موهبتي بالاعتماد على النفس، والتعليم الذاتي عن طريق متابعة دروس على "اليوتيوب" لكبار المصورين الأجانب والعرب، عبر تطبيقها العملي، إضافةً إلى حبي لهذا الفن الذي دفعني إلى احترافه، حيث بدأت تعلم معظم محاوره، كتصوير الطبيعة، والبورتريه، والمعماري، والتصوير الليلي، وتصوير المنتجات والطعام، وبرأيي المصور المبدع يستطيع أن يرى الأشياء التي حوله بطريقة مختلفة عن نظرة الأشخاص العاديين، وتحويلها إلى لوحة فنية من خلال عدسته، وإضافة لمسته الخاصة من خلال إيجاد زوايا بمنظور مختلف عن الآخرين».

أعرف "محمد" منذ عام 2016، هو عضو فعال في المجموعة، ويحب مساعدة الآخرين، ونفّذ أربعة تصاميم، وشارك في عدة معارض التصوير العالمية تحت رعاية أكبر المنظمات في هذا المجال، كما شارك في إدارة موقع النادي، هو فنان مبدع بالفطرة، يحب الاطلاع والمعرفة والاستماع إلى النصيحة، وتطوير مستواه الفني. والجميل في صوره إبرازه للناحيتين الشعورية والإنسانية، إذ يمتلك حسّاً فنياً رفيعاً ومتذوقاً للفن، والدليل فوز الصور التي التقطها في رحلته الأولى للتصوير بميداليات وأوسمة في مسابقات عالمية، وهذا شيء ممتاز جداً له كمصور، وأتمنى له كل التوفيق والنجاح

وعن سفره ومشاركاته يقول: «وجودي في "المملكة العربية السعودية" يحد من التقاط الصور بحرية للأشخاص، وكذلك افتقار المنطقة للمناظر الطبيعية، لكن هذا لم يمنع من إيجاد الفرص، والسفر إلى الدول الأخرى، مثل: "النمسا" عام 2016، و"دبي"، و"نيبال" عام 2018، لالتقاط الصور المحببة إلى قلبي مع مجموعة "عالم التصوير الفوتوغرافي"، برفقة عدد من المصورين المحترفين من "عمان" و"السعودية". كما حصلت على عدة جوائز من مجموعات عربية وأجنبية، وألقاب عالمية فخرية من "اليونان" و"السعودية"، ولدي أكثر من 80 عملاً مشاركاً في مسابقات عالمية، وحصلت على وسام من "الجمعية الأميركية للتصوير"، وحصلت صوري على جائزة أفضل صورة من عدة جهات، منها: موقع "عرب بكس"، و"المصورون العرب"، وغيرها عامي 2017-2018. ومن المعارض التي شاركت بها عربياً ودولياً: معرض "ألوان السعودية" عام 2017، "فوتوغرافيا الشعوب" في "مصر" عام 2017، "صور من النيبال" في "رومانيا" عام 2018، ومعرض "صور وفيديو آسيا" في "الهند" عام 2018، وسأشارك في معرض "هيا نتعلم التصوير الفوتوغرافي" في "مصر" خلال شهر أيلول الجاري».

لقطة مميزة

وفيما يتعلق بعمله يقول: «عيّنت عام 2017 ممثلاً دولياً لـ"الجمعية الأميركية للتصوير" "PSA"، وجمعية "FIAP" الأميركية للتصوير، ومن مهامي تمثيل ودعوة المصورين السوريين أينما وجدوا للمشاركة في المعارض الدولية والمناسبات، حيث أقيم معرضان خلال عامي 2017-2018، وهما: "المعرض الدولي الثاني" عام 2017، ومعرض "FIAP في قلبي للأبد" عام 2018، تم عرض أفضل عشرة أعمال لمصورين سوريين، وتم توزيع شهادات للمشاركة. ومن أكثر اللقطات تأثيراً في نفسي، صورة التقطتها لطفل في "نيبال"؛ شدتني ملامح وجهه ودموعه البريئة لتصويره، التي ذكرتني بدموع الأطفال في "سورية" خلال الأزمة، فلكل محور بالتصوير معايير مختلفة لتوصيف الصور، فصور البورتريه الجميلة تعتمد نقل إحساس الشخص إلى المشاهد، أما صور الطبيعة، فتعتمد إظهار جمالية المكان بتكويناته وألوانه. أما التصوير الأحادي، فيعتمد على مدى تباين الظل والضوء، والصور المصغرة تعتمد على دقة إظهار التفاصيل فيها، وبفضل تطور التكنولوجيا، أصبح للتصوير من خلال الهاتف المحمول أهمية كبيرة، وباتت صوره تنافس الصور الاحترافية، التي تعتمد بالدرجة الأولى على المصور، وليس على مستوى الكاميرا، وخصوصاً في بعض محاور التصوير التي لا تتطلب تكنيكاً معيناً لالتقاطها، ولدي الكثير من الصور الملتقطة بواسطة الهاتف المحمول التي نالت إعجاب الناس، وحصلت على جوائز، وأطمح إلى امتلاك استوديو احترافي متخصص والتقاط الصور في "سورية"».

من جهتها المصورة المحترفة "نجلاء عنقاوي" الحاصلة على عدة ألقاب فخرية وعادية عالمياً في مجال التصوير، والرئيس التنفيذي والمالك لنادي "مجموعة عالم التصوير الفوتوغرافي" ـ "جدة"، تقول: «أعرف "محمد" منذ عام 2016، هو عضو فعال في المجموعة، ويحب مساعدة الآخرين، ونفّذ أربعة تصاميم، وشارك في عدة معارض التصوير العالمية تحت رعاية أكبر المنظمات في هذا المجال، كما شارك في إدارة موقع النادي، هو فنان مبدع بالفطرة، يحب الاطلاع والمعرفة والاستماع إلى النصيحة، وتطوير مستواه الفني. والجميل في صوره إبرازه للناحيتين الشعورية والإنسانية، إذ يمتلك حسّاً فنياً رفيعاً ومتذوقاً للفن، والدليل فوز الصور التي التقطها في رحلته الأولى للتصوير بميداليات وأوسمة في مسابقات عالمية، وهذا شيء ممتاز جداً له كمصور، وأتمنى له كل التوفيق والنجاح».

شهادة تكريم

يذكر أن المصور الفوتوغرافي "محمد فتال" من مواليد "حلب" عام 1983، حاصل على دبلوم في الهندسة الطبية، يعمل في مجال الأجهزة الطبية إلى جانب عمله في تصوير البورتريه والمنتجات.

صورة فائزة بأحد المعارض