مغنّية من الطراز الرفيع، عبرت بصوتها القلوب بشهقة حب على أثر إبداع صوتها ورنّته، وتعددت أعمالها التي تميزت بين الفلكلور مع لمسات جديدة وترانيم دينية، كما رسمت لنفسها خطاً غنائياً معاصراً يحمل ملامح الوطن.

مدونة وطن "eSyria" التقت الفنانة "ميادة بسيليس" بتاريخ 5 كانون الأول 2018، فحدثتنا عن مسيرتها قائلة: «بدأت عام 1976 الغناء في إذاعة "حلب"، حيث كان عمري تسع سنوات، وفي عام 1976 سجلت دور أصل الغرام في ذات الإذاعة، وكنت الأولى في برنامج الهواة، وبعد سنتين قدمت أوبريت "ملكة القطن والشمس"، ونلت كأس أجمل صوت في مهرجان الطلائع، ثم دعتني إذاعة "حلب" للمساهمة في برنامج "حكايات عمو رضوان" بأغنية في ختام كل حلقة، وفي عام 1982 قدمت أوبريت "عروس القلعة"، وحفلاً غنيت فيه مجموعة من الأغاني التراثية والشعبية، وفي عام 1995 شاركت في حفل افتتاح القناة الفضائية السورية، وفي مهرجان الأغنية السورية الثاني، وفي عام 1998 ساهمت في تقديم الليلة السورية في دار "الأوبرا" المصرية بـ"القاهرة"، كما نلت الدرع التذكارية عن أغنية "حنين" من مهرجان عيد الأم في "عمّان".

في عام 1986 قدمت مجموعتها الأولى بعنوان: "يا قاتلي بالهجر"، ثم قدمت مجموعتها الثانية بعنوان: "خلقت جميلة"، والثالثة بعنوان: "أبانا"؛ وهي ترانيم دينيّة. كما قدمت مجموعتها الرابعة بعنوان: "بقلبي في حكي" في عام 1993، والخامسة حملت عنوان: "شجرة العيد"، وهي من الأغاني الميلاديّة، وتلتها أمسية ميلادية؛ وهي ترانيم دينيّة. وفي عام 1997 قدمت مجموعتها السابعة بعنوان: "حنين"، وتلتها "مريميات"، وفي عام 2002 قدمت مجموعة أغانٍ وطنية بعنوان: "أجراس بيت لحم". كما غنت شارات مسلسلات عديدة، أذكر منها: "إخوة التراب"، و"جواد الليل"، و"أيام الغضب"، و"أبناء القهر"، و"بنات العيلة"، و"لست جارية"

وغنيت شارات عدة مسلسلات، وقدمت أمسية مريمية في "حمص" عام 2002، وقد أَحييت العديد من الحفلات في مختلف المحافل العالمية على مدى سنوات، أبرزها حفل في مجمع "قصر الفنون الجميلة" في "سان فرانسيسكو" بـ"الولايات المتحدة"، وحفلتان في دار "الأوبرا" بـ"مدريد" للجالية السورية، وحفل في "قصر الأونيسكو" في "بيروت"، وأقمت حفلاً للجالية السورية في "لوس أنجلوس"، وحفلاً في مجمع "he Palace Of Fine Art" للجالية السورية في "سان فرانسيسكو"، وشاركت في مهرجان "المدينة" بـ"تونس" بحفلتين في المسرح البلدي».

في إحدى حفلاتها

الملحّن "سمير كويفاتي" أطلعنا عن تفاصيل أكثر عن الفنانة "بسيليس"، فقال: «هي ليست زوجتي فحسب، بل هي مشروعي الفني؛ فهي تمتلك صوتاً مميزاً، وهوية غنائية محبوبة، وأغانيها لا تنسى، لذا استحقت جوائز كثيرة جداً، فنالت "الأورنينا" الذهبية عن أغنية "هوى تاني"، كما نالت الأغنية ذاتها جائزة "الأورنينا" كأفضل لحن حديث في مهرجان الأغنية السورية السادس، وفي مهرجان الأغنية السابع نالت "خليني على قدي" جائزة أفضل لحن حديث، والجائزة الأولى في مهرجان "الموسيقا العربية" في "الدار البيضاء" عن أغنية "يا رجائي"، وفي عام 2001 نالت الجائزة الذهبية كأفضل أغنية مصورة في مهرجان "البحرين" عن أغنيتها "هوى تاني"، كما نالت جائزة "الأورنينا" الذهبية عن أغنيتها "يا غالي" في مهرجان الأغنية الخامس عام 1998، والجائزة الذهبية عن أغنيتها "كذبك حلو" من مهرجان "القاهرة"، والكثير من الجوائز الأخرى».

وأردف قائلاً عن مجموعاتها الغنائية: «في عام 1986 قدمت مجموعتها الأولى بعنوان: "يا قاتلي بالهجر"، ثم قدمت مجموعتها الثانية بعنوان: "خلقت جميلة"، والثالثة بعنوان: "أبانا"؛ وهي ترانيم دينيّة. كما قدمت مجموعتها الرابعة بعنوان: "بقلبي في حكي" في عام 1993، والخامسة حملت عنوان: "شجرة العيد"، وهي من الأغاني الميلاديّة، وتلتها أمسية ميلادية؛ وهي ترانيم دينيّة.

الموسيقار سمير كويفاتي

وفي عام 1997 قدمت مجموعتها السابعة بعنوان: "حنين"، وتلتها "مريميات"، وفي عام 2002 قدمت مجموعة أغانٍ وطنية بعنوان: "أجراس بيت لحم". كما غنت شارات مسلسلات عديدة، أذكر منها: "إخوة التراب"، و"جواد الليل"، و"أيام الغضب"، و"أبناء القهر"، و"بنات العيلة"، و"لست جارية"».

المايسترو "نزيه أسعد" حدثنا عن نظرته إلى فن "بسيليس"، فقال: «أهم ما يميز المغنّية "ميادة بسيليس" استنباط هوية جديدة للأغنية السورية، حيث اجتمعت مقومات صوتها القوي الواثق مع الكلام واللحن المرسوم بدقة لصوتها، وأنتجت ما يمكن تسميته اللون الغنائي السوري المعاصر، فهو معاصر بالمعنى المباشر؛ أي إن طريقة طرح الأغنية من خلال التوزيع والتنفيذ يحاكي الشريحة الكبيرة من مستمعي الغناء، ومن مختلف الأجيال والشرائح، وهو أصيل بالمعنى الفني؛ إذ يخاطب الإحساس الجاد بالأغنية كلاماً ولحناً، ويبتعد عن السطحية في الشكل والمضمون، فعندما نسمع أغنية من أغانيها تسافر فينا إلى ماضٍ أصيل وتقودنا فيما بعد نحو الحداثة والمعاصرة، وإيصال هذا الإحساس إلى المستمع يتطلب ذكاءً كلامياً وموسيقياً وغنائياً، وهذا ما لمسناه في أعمالها. كما استطاعت عبر تجاربها في أداء معظم أنواع الغناء العربي أن تطوّع الأغنية لصوتها وتتحكم بطرائق الأداء المختلفة بسبب الثقة العالية بذاتها الموسيقية، وتحفيز واضح من الحائك البارع لأثواب الغناء لديها، وهنا أقصد "سمير كويفاتي" الذي يستطيع أن يفصّل لصوت الفنانة "بسيليس" كل ما هو متميز ولائق، والخط الخاص الذي مشت من خلاله يدخل القلوب ويشبع متذوقي الموسيقا».

المايسترو نزيه أسعد

الجدير بالذكر، أن الفنانة "ميادة بسيليس" من مواليد "حلب" عام 1967، وأصدرت أربعة عشر ألبوماً غنائياً.