بطموحها الكبير، ورغبتها بأن تكون عضواً فاعلاً في مجتمعها، استطاعت المغتربة السورية "نور نعمة" المقيمة في "الإمارات العربية المتحدة" أن تتميّز في أكثر من مجال، فهي حاضرة كمصمّمة عباءات، ومدرّبة خبيرة في علم الطاقة الحيوية، إلى جانب كونها سفيرة للسلام لجهودها المستمرة في دعم أصحاب الهمم وكبار السنّ.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت مع "نور نعمة" بتاريخ 10 حزيران 2019، وعن عائلتها وارتباطها ببلدها الأم تقول: «ولدت في "إيطاليا"، والدي البروفيسور الدكتور "أحمد نعمة"، ووالدتي تنتمي إلى عائلة مرموقة من "حلب"، درست التحليل المخبري، أحد إخوتي مهندس، والآخر صيدلاني. تنقلت بين "إيطاليا" و"سورية"، تلقيت جزءاً من التعليم الابتدائي في "إيطاليا"، وأكملت المرحلة الإعدادية، والثانوية في "سورية"، ثم اخترت دراسة الحقوق في جامعة "حلب"؛ لأنني منذ الصغر أحببت كل ما يتعلق بتحقيق العدل ونصرة الضعفاء والرغبة بمساعدتهم، انتقلت للعيش في "الإمارات" عام 2012، واستمر ارتباطي ببلدي الأم، أفخر بكوني سوريّة الأصل، لأن "سورية" تعني لي القوة والعظمة والجمال والنقاء بالدرجة الأولى، كان هدفي من تحقيق النجاح الارتباط بالوطن لكوني سورية الأصل، فتعلّمت من "حلب" وقلعتها الشموخ والتحدي والنجاح، والسعي لتحقيق الهدف».

أعرفها منذ بدايات عام 2018 تتميز تصاميمها بتناسق الألوان المناسبة للشخصية، وأكثر ما أحببته فيها امتزاج الأناقة مع الاحتشام، وإدخال طابع غربي جديد؛ وهو ما شجعني أكثر على ارتداء تصاميمها التي تجمع بين البساطة والرقي، ارتديت ثلاث قطع من تصاميمها، ومتشوقة لأرتدي أخرى، تعاملها مع الزبائن غاية في التواضع والأدب والذكاء؛ وهو ما يجذب إليها محبي "الموضة" والأزياء

وعن أسلوبها التدريبي كمدرّبة وخبيرة طاقة حيوية تقول: «بدأت دراسة دبلوم الطاقة الحيوية عام 2012، بدافع اكتشاف الذات والعالم من حولي، شدّتني قراءة الكتب حول هذا العلم لأعرف عنه أكثر، وحصلت على دبلوم الطاقة الحيوية عام 2017 من جامعة "الحياة"، ولاحقاً قدمت عدة محاضرات ودورات تدريبية في مراكز حكومية في "الإمارات"، منها: لموظفات محاكم "دبي"، شرطة "دبي"، رئاسة الهجرة والجوازات، وغيرها، وأعتمد في الدورات التدريبية أسلوب محاكاة العقل والمنطق، والمشاركة بين جميع المتدربين لإيصال الفكرة بطريقة سهلة، وتكون الدورة ممتعة، حيث تستمر الجلسة أربع ساعات من دون أن يشعر المتدربون بالوقت، وأتناول عدة مواضيع، منها: السعادة، الإيجابية، ألوان الطاقة، القوة، الجمال، كيف نتخلص من الأفكار السيئة في العقل الباطن، ونستبدلها بالجيدة، كيف نتعامل مع الأهل والأصدقاء (إتيكيت التعامل). كما أظهر باستمرار على الفضائيات للحديث عن عالم الأزياء وعلم الطاقة».

أثناء التكريم

وعن نشاطاتها ورسالتها الإنسانية تتابع حديثها قائلة: «شاركت بمبادرة "التسامح والتعايش"، وأطلقت عدة مبادرات، منها: "كافىء نفسك"، "كوني أجمل وأقوى"، ونلت لقب سفيرة للسلام من "الأكاديمية الدولية لسفراء السلام" في السابع من نيسان عام 2018 لجهودي الملموسة في بث روح السلام والتسامح في المجتمع، واهتمامي بأصحاب الهمم وكبار السنّ، ومشاركتي في العديد من المبادرات الخيرية، حيث دفعني ما تمتع به والدي من عطاء دائم، ومشاركته المستمرة في الجمعيات الخيرية، وتقديمه كل العون عن طريق المعالجة المجانية للمحتاجين والفقراء، لإكمال مسيرته الإنسانية، ورسالتي تقوم على إيصال فكرة أن أصحاب الهمم هم أشخاص مثلنا تماماً، قادرون على الإنتاج والإبداع، يستطيعون نشر الحب أينما حلّوا، نتعلّم منهم صدق المشاعر والحب الحقيقي، ويجب تحفيزهم من أجل التكيف مع الحياة».

وعن ميلها إلى عالم تصميم الأزياء، تقول: «بدأت ميولي لتصميم الأزياء منذ الصغر، كنت أقصّ وأخيط الأقمشة، أحب الألوان وأمزج بعضها مع بعض، كنت أصمّم ثياب الدمى، وبعد مرور سنوات طويلة حاولت تنمية موهبتي، وكان للمصمّم العالمي "وليد عطا الله"، مثَلي الأعلى في عالم تصميم الأزياء، الأثر الكبير بنصائحه وتشجيعه، حتى أطلقت علامة تجارية خاصة باسمي "لانورا"، التي تختص بتصميم عباءات ذات طراز خاص يمتزج فيه الشرقي مع الغربي، لكوني أحمل الجنسيتين السورية والإيطالية، مزجت الثقافتين والحضارتين بطراز جديد، باستخدام ألوان الطاقة ليناسب السيدتين الشرقية والغربية معاً، ولدي ورشة لتنفيذ رسوماتي وتصاميمي، إضافةً إلى عملي في تصميم الجواهر بالأحجار الكريمة، واستخدام أحجار الطاقة من خلال تصاميم يدوية في "إيطاليا"، ومؤخراً توسع العمل بالشراكة مع أخي المهندس المعماري "كنان نعمة"، ليشمل الديكور الداخلي والمفروشات بطراز حديث يمزج الشرقي والغربي، واعتمدت على الإنتاج السوري الحلبي في خط المفروشات، بالشراكة مع "حسين كردية" صاحب إحدى الشركات».

شهادة تقدير

من جهتها الدكتورة "سارة أحمد الصعيدي" صيدلانية تعمل في مجال التسويق والعلاقات العامة بإمارة "دبي"، تقول عن "نور" المصمّمة: «أعرفها منذ بدايات عام 2018 تتميز تصاميمها بتناسق الألوان المناسبة للشخصية، وأكثر ما أحببته فيها امتزاج الأناقة مع الاحتشام، وإدخال طابع غربي جديد؛ وهو ما شجعني أكثر على ارتداء تصاميمها التي تجمع بين البساطة والرقي، ارتديت ثلاث قطع من تصاميمها، ومتشوقة لأرتدي أخرى، تعاملها مع الزبائن غاية في التواضع والأدب والذكاء؛ وهو ما يجذب إليها محبي "الموضة" والأزياء».

بدوره مصمّم الأزياء اللبناني العالمي "وليد عطا لله" يقول: «أعرف "نور" منذ ست سنوات، هي إنسانة لطيفة، ودودة، على خلق، مَرحة ذكية جداً وطموحة، كخبيرة طاقة، تتميز بأسلوبها وأدائها بإيصال المعلومة، إلى جانب أنها متمكنة من معلوماتها. وكمصمّمة أزياء مختصة بالعباءات خلّاقة، مبتكرة لأفكار جديدة مميزة، تصاميمها جميلة، وجذابة، ومبتكرة، تعاونا معاً، حيث كانت وجهاً إعلامياً لبعض تصاميمي، وشاركت كضيفة شرف بارتداء وعرض أحد تصاميمي في حفل "ملكة جمال المغتربات" لعام 2019 في عرض الأزياء الذي أقيم في فندق "الريكسوس" بحضور كبار شخصيات الإعلام والمشاهير».

شهادة سفيرة سلام

يذكر، أن "نور نعمة" ولدت في "إيطاليا" عام 1982، تعمل في التسويق والعلاقات العامة، وهي وجه إعلامي لمجموعة عيادات طبية، ومراكز تجميل، حاصلة على شهادة تقدير من محاكم "دبي" لتقديمها دورة تدريبية بعنوان: "كافىء نفسك" بتاريخ 16 نيسان 2019، وشهادة شكر وتقدير للمشاركة في حفل خيري لمبادرة "عام الخير" في آذار 2017، وشهادة تدريب من "الاتحاد العالمي للطب التكميلي" في آب عام 2017، وغيرها.