جاء الإعلان عن إقامة الأيام الثقافية البيلاروسية نتيجة لبرتوكول العمل الموقع بين وزارتي الثقافة السورية والبيلاروسية واحتفاءً بمرور خمسة عشر عاماً على العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية البيلاروس والجمهورية العربية السورية.

حيث عقد في إطار ذلك السفير المفوض وفوق العادة لجمهورية بيلاروس السيد فلاديمير لاباتا_زاغورسكي مؤتمراً صحفياً في دار الأسد معلناً عن فعاليات الأيام الثقافية البيلاروسية التي ستقام مابين (14-16) نيسان وقال: "لإن هذه الفعاليات هي من أكبر الفعاليات حيث سيتضمن البرنامج معرضاً لـ(25) لوحة فنية لرسامين معاصرين، إضافة إلى عرض فيلمين بيلاروسيين حديثين في صالة الكندي يتحدث أحدهما عن نتائج كارثة تشرنوبل والآثار السيئة بعد الكارثة على الناس، فيما يتناول الفيلم الثاني الجيل الجديد من الجنود في الجيش البيلاروسي والاختراعات التي توصل لها.

أما الفعالية الأساسية فهي العرضين اللذين ستقدمهما فرقة الباليه البيلاروسي في دار الأسد حيث سيقوم المسرح الوطني الأكاديمي «بولشوي» بعرض مسرحية بحيرة البجع للموسيقار بيتر تشايكوفسكي وسيرافق الفرقة إلى سورية وزير الثقافة البيلاروسي، فجمهورية بيلاروسيا تولي اهتماماً بهذه العروض ليكون بإمكان الجمهور السوري التعرف على مجالات الرقص والباليه في بيلاروس والذي يعتبر من أشهر الباليهات والفرقة التي لها باع طويل في هذا المجال.

وتابع السفير: نأمل أن نشاهد عام (2009) الأيام الثقافية السورية في بيلاروس وفي حال نال العرض إعجاب الجمهور السوري سيتم إعادة العرض خلال هذا العام أو الأعوام القادمة.

eSyria التقت السفير البيلاروسي الذي عبر عن سعادته بتوسيع العلاقات السورية البيلاروسية وخاصة عندما تكون الثقافة من أهم عناصر توطيد العلاقات بين أي بلدين وأضاف: "نحن متفائلون بدون أدنى شك بهذه العلاقات ونلحظ مدى اهتمام الجمهور السوري بالتعرف على الفن البيلاروسي وحرصهم على عدم تفويت فرصة حضور مسرحية بحيرة البجع".

وحول عدد أفراد فرقة الباليه التي ستقدم عرض بحيرة البجع فهي تتألف من ستين فرداً من المستوى الأول أما فيما يخص الموسيقى التي ستصاحب العرض فتأسف السفير لكونها مسجلة وأرجع السبب إلى انشغال الاوركسترا السورية وضيق وقتها لارتباطها بالعديد من النشاطات ما منع أفراد الفرقة البيلاروسية من المجيء والقيام ببروفات وتمنى أن يقدم العرض في المستقبل بمصاحبة موسيقى حية

وعن الإمكانيات التقنية لدار الأسد ومدى مساهمتها في تقديم العرض أجاب السفير: بالطبع لذلك أهمية كبرى، حيث زار مدير الفرقة سورية مرة في تموز العام الماضي ومرتبة في شباط من العام الحالي وأطلع على إمكانيات الدار وأبدى تقييمه العالي للأجهزة والمعدات الموجودة ولولا ذلك لكان من المستحيل تقديم العرض.

وختم السفير حديثه بالقول: "أعتقد أن هذه الفعاليات تشهد على المستوى الرفيع من العلاقات السورية البيلاروسية وأغتنم المناسبة لأدعو كل المهتمين من الجمهور السوري للتعرف على الإنتاجات البيلاروسية".

جدير بالذكر أن عرض بحيرة البجع قدم منذ أكثر من عشرين عاماً على مسرح مدرج بصرى.