خريج المعهد العالي للموسيقا، قائد الفرقة الوطنية للموسيقا العربية، عضو مؤسس في فرقة "حوار"، عضو في فرقة "طويس"، رئيس قسم الموسيقا العربية في المعهد العالي للموسيقا.

لقاءنا في eSyria مع نجم لامع في سماء الموسيقا العربية عازف العود "عصام رافع"، الذي التقيناه بتاريخ 1/9/2008.

احد الأسباب الرئيسية لنجاح الفرقة يعود إلى التشكيلة الموسيقية الموجودة، لكن الأهم من ذلك هي الروح التي تسود بين أعضاء هذه التشكيلة، فالآلات التي تجسد هماً واحداً وطبيعة واحدة، والعازفين الذين تربطهم علاقات المحبة والألفة يستطيعون بعث الروح في الآلة الموسيقية لتقدم عرضاً يعطي المستمع حياة أخرى

سألناه عن سبب اختياره آلة العود فأجاب قائلاً: « اختياري لآلة العود يعود إلى انه هناك آلات موسيقية تدعوك لتعزف عليها، رغم أن الاختيار في بادئ الأمر أتى من خلال تواجد الآلة في بيت جدي حيث حاولت العزف عليها حينها نشأت أول علاقة تجمعني مع آلة العود، حبي وعشقي للعود واستماعي إلى الآخرين بشكل مستمر جعلني أحرق المراحل الكلاسيكية التي يمر بها العازفون الآخرون».

من اليوم الأخير لمهرجان الجاز

بداية التعلم في العزف كانت على آلة العود قال عنها: «كنت أعيش مع أهلي في دولة الكويت، والدي من العناصر الهامة التي لعبت دوراً كبيراً في متابعتي لطريق الموسيقا، بداية تعلمي كانت على يد الموسيقار المصري " عبد الرؤوف إسماعيل" الذي قدم لي دعما كبيراً خاصة من خلال تأكيده الدائم بضرورة الاعتماد على ذاتي في تعلم الموسيقا، عملية الإحباط بالنسبة إلى الموسيقي الناشئ هي كالطعام والشراب،حين ترى متفوقاً في العزف على آلة أنت تعزف عليها فهذا يشكل لك إحباطا كبيراً وفي ذات الوقت دافعاً هاماً لبذل مزيد من الجهد من أجل التقدم والتطور».

عودته إلى سورية ودراسته في المعهد العالي للموسيقا أضاف: «في العام /1988/ أنهيت دراسة الثانوية في دولة الكويت ورجعت إلى سورية لمتابعة الدراسة حيث سجلت في كلية الآداب قسم الاجتماع، إلا أنني لم أستطع الاستمرار لأكثر من عام لأنني شعرت بأنها ليست ما كنت أبحث عنه، عدت مجدداً إلى الكويت إلى أن أعلن عن افتتاح المعهد العالي للموسيقا في العام /1990/ وكنت في عداد المتقدمين إلى مسابقته التي أعلن عنها، تقدم عدد كبير من العازفين على آلة العود اختير منهم سبعة عازفين وكنت أنا سابعهم، واجهت مشاكل وصعوبات كثيرة خلال دراستي على اعتبار أن أغلب الدارسين في المعهد لديهم خلفية موسيقية جيدة عبر دراستهم في المعهد العربي للموسيقا»

المشاريع التي عملت عليها بعد التخرج؟ «تخرجت في العام /1995/ أثناء فترة الدراسة تملكني هاجس التوزيع لأوركسترا عربية حيث أنني وجدت قصوراً كبيرا في هذه الناحية، نشأ لدي تصور لتوزيع الموسيقا العربية وهو ما نراه الآن في الفرقة الوطنية للموسيقا العربية، بعد تخرجي عملت ضمن الكادر التدريس للمعهد، كما أنني كنت العازف الأول لآلة العود في الفرقة العربية، إضافة إلى مشاركتي مع الفرقة السيمفونية بقيادة الأستاذ "صلحي الوادي" في العديد من الحفلات داخل وخارج سورية».

عن مشاركته في فرقة "حوار " أضاف: «شاركت مع العازف "كنان العظمة" ومجموعة أخرى من العازفين في تأسيس فرقة "حور"، علاقتي مع "كنان" تعود إلى فترة الدراسة حين كنت مدرساً مساعداً في المعهد العالي للموسيقا أدرس مادة النظريات الموسيقية كان "كنان العظمة" واحداً من الطلاب، بعد تخرجه من المعهد سافر عدة مرات وفي كل مرة يعود فيها أقترح عليه أن نقوم بعمل ما، إلى ِأن قررنا إقامة حفل في كنيسة الزيتون تحت عنوان "حوار" الحفلة لاقت صداً كبيراً لدى الجمهور، نقوم الآن بالتحضير لإطلاق المجموعة الثالثة للفرقة وسيتم الإطلاق في "اليابان"».

الأسباب التي أدت إلى نجاح فرقة "حوار" «احد الأسباب الرئيسية لنجاح الفرقة يعود إلى التشكيلة الموسيقية الموجودة، لكن الأهم من ذلك هي الروح التي تسود بين أعضاء هذه التشكيلة، فالآلات التي تجسد هماً واحداً وطبيعة واحدة، والعازفين الذين تربطهم علاقات المحبة والألفة يستطيعون بعث الروح في الآلة الموسيقية لتقدم عرضاً يعطي المستمع حياة أخرى».

المشاريع المستقبلية التي يتطلع إليها أضاف: «هناك مجموعة كبيرة من المشاريع سواء مع فرقة "حوار" أو مع فرقة "طويس" حيث سنقيم حفلاً موسيقياً يوم 10/9/2008 في قصر العظم، إضافة إلى عملي مع الفرقة الوطنية للموسيقا العربية، أتطلع دائماً لأن أكون عازف العود الذي يبحث عن بصمة في عالم الموسيقا، التمرين بالنسبة لي هاجس مستمر وأتمنى من الله أن أفكر دائماً بروح الطالب».