يحتفل مهرجان "مورغن لاند: أرض الشرق" بمدينة "أوزنابروك- ألمانيا" بمدينة "دمشق" عاصمة الثقافة العربية بين (19/9 و5/10/2008) حيث ستقدم مجموعة من الفرق الموسيقية السورية عروضاً تمثل كل ألوان الطيف السوري، وذلك حسب ما أكدّ "هانيبال سعد" المدير الفني للـ"أوركسترا السورية للجاز" إحدى الفرق المشاركة في المهرجان،

السيد "هانيبال" تحدث لموقع "eSyria" بالتفصيل عن طبيعة المشاركات السورية عامة، وفرقته على وجه الخصوص وبدأ بالقول: «ستمثل الفرق السورية المشاركة في مهرجان "مورغن لاند" كل ألوان الطيف السوري، حيث تم اختيارها على أساس تقديم صورة متنوعة وغنية عن الفن في سورية..» وعن برنامج المشاركات السورية في المهرجان قال "سعد": «سيقدم عازف العود "كنان إدناوي" قطعة موسيقية من تأليفه في حفل الافتتاح (19/9) سيعزفها مع أوركسترا "ميونخ" الفيلهارونية وهي من أهم الفرق الموسيقية في العالم، وفي (21/9) سيكون هناك حفل لـ"أوركسترا الجاز السورية" بالاشتراك مع عازفين ألمان وسنقدم موسيقا متنوعة تشمل موشحات وأعمال للفنانين "عمر البطش وعدنان أبو الشامات" بصوت "عمر سرميني"، وأعمال للفنان "عبد السلام سفر" بصوت "دياب السكري"، وأغاني معاصرة بصوت المغنيتين "هوري، وليندا بيطار"، و"هيب هوب" من تأليف "خالد عمران" بالإضافة إلى مجموعة من القطع الموسيقية المؤلفة لأوركسترا الجاز السورية، ومن مؤلفات الفنان العالمي "دوق ألنغتن" الذي زار "سورية والعراق وإيران والهند" في العام /1968م/ وألف موسيقا من سحر الشرق.

ستمثل الفرق السورية المشاركة في مهرجان "مورغن لاند" كل ألوان الطيف السوري، حيث تم اختيارها على أساس تقديم صورة متنوعة وغنية عن الفن في سورية..

ليلة (23/9) ستكون مكرّسة للموسيقار السوري "نوري اسكندر" حيث ستمثل حفلته إطلالة على الموسيقا السريانية، وسيقدم فيها "كونشرتو العود" مع مجموعة من القطع الموسيقية التي ألفها حديثاً. وفي(24/9) ستقدم فرقة "وجوه" الموسيقية الشابة أمسية خاصة بالتخت الشرقي، كما ستعرض ثلاثة أفلام سينمائية سورية في(27/9)، وآخر عروضنا الموسيقية في المهرجان سيكون ليلة (28/9/2008) وهو بعنوان "تحت سماء دمشق" موسيقا حية شرقية وإلكترونية يتم عزفها على خلفية ثاني فيلم سينمائي سوري صامت في تاريخ السينما السورية تم إنتاجه في أوائل ثلاثينيات القرن الماضي، تأتي هذه الموسيقا كقراءة معاصرة للفيلم وهي من إنتاج الأمانة العامة لاحتفالية "دمشق" عاصمة الثقافة العربية/2008م/..»

نوري اسكندر

وعن أهمية مهرجان "مورغن لاند" قال "هانيبال سعد": «يعتبر هذا المهرجان أحد أهم المهرجانات الأوروبية المختصة بالموسيقا الشرقية التراثية والمعاصرة، ويحرص على تقديم رؤية مختلفة للجمهور الألماني والأوروبي عن الشرق الأوسط تركز على الفن والإبداع وحدهما لتعكس الحقيقة الإنسانية لأبناء هذه المنطقة..» وأضاف بأنها المرة الأولى التي ستشارك فيها "سورية" بهذا المهرجان، حيث اعتاد مهرجان "مورغن لاند" على استضافة الموسيقا الإيرانية بشكلٍ خاص كما استضاف أيضاً "لبنان وفلسطين" إلا أن القائم على المهرجان "مايكل دراير" أختار أن تكون سورية ضيفة على المهرجان بمناسبة الاحتفال بمدينة "دمشق" كعاصمة للثقافة العربية.

وبحسب "هانيبال" أيضاً سيكون لفرقته "أوركسترا الجاز السورية" مشاركة أخرى في "ألمانيا" بالتزامن مع مهرجان "مورغن لاند" وذلك في مدينة "أودن برغ" حيث تنظم المديرية العامة للآثار والمتاحف بسورية مهرجاناً حول تاريخ المسيحية الأولى، وستقدم فيه "أوركسترا الجاز" أمسية خاصة بالموسيقا السريانية بصوت "ليندا بيطار".

كنان إدناوي

وأخيراً يقدم موقع "eSyria" لمحة عن الفرق المشاركة:

"نوري اسكندر" .. "حارس الموسيقا السريانية".

ليندا بيطار

من مواليد "حلب"/1938م/، حصل على "ليسانس" في التربية الموسيقية من "القاهرة" في العام 1964م/، واستمر في تدريس مادة التربية الموسيقية في مدارس "حلب" ومعاهدها التعليمية من ذلك التاريخ حتى عام/1989م/، وقام خلال هذه الفترة بتجارب موسيقية غنائية آلية على المقامات الشرقية- العربية، "البوليفوني"، و"الهارموني"، وفي تداخل الأجناس وعلاقات المسافات الموسيقية ذات الأرباع.. له عدة مؤلفات موسيقية ابتداءً من العام /1986م/ ومازال مستمراً في التأليف إلى الآن ومن مؤلفاته الموسيقية: كونشرتو لآلة العود مع أوركسترا الحجرة، كونشرتو لآلة التشيللو مع أوركسترا الحجرة.. في العام /1989/ كان له مشروع مشترك مع الجالية السورية في "السويد" لتسجيل الموسيقا السريانية... ألف موسيقا للمسرحية اليونانية "باخوسيات Bacches"، لمؤلفها اليوناني يوريبيدس التي تعود إلى أربعمئة سنة قبل الميلاد. وتم تقديم هذه المسرحية الغنائية بالاشتراك مع الفرقة المسرحية الهولندية "Z.T." في مهرجانات صيف عام /2002م/ في "بروكسل، فيينا، كولن، أثينا، وأمستردام ..". انتهى في العام/2003م/ من جمع الألحان السريانية من مدرسة "الرها – أورفا" ومدرسة "دير الزعفران" ضمن كتابين، وقام بكتابتها على شكل نوته موسيقية. وفي نفس العام ألف "الآهات"... ومازال مستمراً في عطائه الموسيقي حيث يقدم في مهرجان "مورغن لاند" قطعاً موسيقية جديدة من تأليفه... أحيا العديد من الحفلات في الدول الأوروبية، واحتفلت به "دمشق" عاصمة الثقافة العربية بتخصيص أمسية موسيقية له على مسرح دار الأوبرا السورية بتاريخ 8/2/2008م..

"الأوركسترا السورية للجاز" /"Syrian big band":

تأسست في عام/2005م/، بمناسبةِ أول مهرجان لموسيقا "الجاز" في سورية. أعمالها هي حصيلة سلسلة ورشاتِ موسيقا "الجازِ" مَع المدربين الدوليينِ والموسيقيين المحترفينِ السوريينِ مِنْ "دمشق" ومُدن سورية أخرى، بالإضافة إلى موسيقيين دوليينَ "سويسرا، الولايات المتحدة الأمريكية، هولندا، اليونان، ألمانيا..".

تتبنى الفرقة تجريب طرقِ جديدةِ في رَبْط "الجازِ" بالتراثِ الموسيقيِ السوري خصوصاً والعربي عموماً.. وتشكل أعمال "البيغ باند" السورية قاعدة صلبة لموسيقا "الجاز" يُمْكِنُ أَنْ تَمتصَّ أنواعَ وأساليبَ الموسيقا الأخرى العربية والعالمية.

تَعاونت الفرقة مع الأوركسترا الوطنيةِ السوريةِ، وجوقةِ معهد "دمشق" الموسيقي الوطنيِ في مشاريع موسيقية هامة بمناسبةِ احتفالات وطنيةِ رئيسيةِ.

ويمثلها في مهرجان "مورغن لاند":

"عمر سرميني، دياب سكري، دورا أبارتيان، ليندا بيطار/ غناء، ناريك عباجيان/ بيانو وقائد فرقة موسيقية، هانيبال سعد/ غيتار والمدير الفني للفرقة، خالد عمران / سمك بحري وغناء، طارق فحّام/ طبول، فراس شهرستان/ قانون، مسلم رحّال/ ناي جمال السقا/ طرق، باسل رجوب/ ساكسفون، نزار عمران ودلامة شهاب/بوق ، راجي خزندار/ ترومبون". ويشاركها العزف عشرة عازفين ألمان.

"كنان إدناوي":

خريج المعهد العالي للموسيقا –"دمشق"/2008م/.

درس آلة العود على يد "أزكار" اختصاصي من " أذربيجان"

شاركَ في عِدّة ورشات مَع موسيقيين عربِ وأتراك، ومن "هولندا، سويسرا، الهند"..يشارك في مهرجان "الجاز" السوري من العام/2006م/..عضو وملحن في فرقة "وجوه".. قدم العديد مِنْ الحفلات الموسيقيةِ المنفردةِ في "تونس، لبنان، مصر" وعِدّة مُدن سورية، واشترك في المهرجان الموسيقي العربيِ بالقاهرة / 2003م/ وفي مهرجان" Sufi" الباكستاني في العام/2006م/. وله عدة مشاركات في الفرقة السيمفونية الوطنية السورية.

فرقة "وجوه": تختص بالموسيقا الشرقية وتأسست في العام/2005م/ من الجيل الجديد للبعض من أفضل الموسيقيين السوريين الشرقيين، وتركز على الجانب التقليدي للتراث الموسيقي الأقرب إلى الرؤية الفنية للجمهور المعاصر دون تغيير قيمته الفنية العالية، كما تحرص على إبراز الموسيقا الشرقية الحديثة التي كتبت في النصف الثاني من القرن العشرين، شاركت الفرقة منذ تأسيسها في عدة مهرجانات داخل سورية وخارجها وتتألف من" كنان إدناوي/ عود، فراس شهرستان/قانون، محمد نامق/ تشيلو، جمال السقا/ طرق".

" تحت سماء دمشق": ثاني فيلم سينمائي سوري صامت تم عرضه في مسرح "العباسية" بدمشق في 6/2/1934م. وهو من تأليف "رشيد جلال" وإخراج " اسماعيل آنزور".. في العام /2008م/ قدمت احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية قراءة معاصرة له، عبر تقديم موسيقا حية موازية لعرض الفيلم قائمة على نظرة جديدة للموسيقا الشرقية في سورية، من خلال التوليف بين الأنماط الكلاسيكية والمعاصرة والموسيقا الالكترونية والأصوات البشرية، وقام بتقديم هذه الرؤية: "فراس شهرستان/ قانون، ناريك عباجيان/ بيانو، خالد عمران/ سمك بحري، موسيقا الكترونية أصوات..".