خلال حفل افتتاح مشروع التوسع الجديد في المنطقة الحرة بمدينة "عدرا"، يوم الأحد 21/9/2008، حضره عدد من رجال الأعمال والمستثمرين في هذه المنطقة منهم السيدة

"نظيرة زهراوي" المستثمرة الأولى والوحيدة "سيدة أعمال" في المنطقة الحرة بعدرا ضمن فئة المستثمرين، هذا بالإضافة إلى كونها عضو في لجنة المستثمرين للمنطقة الحرة.

حالياً أسعى إلى إنهاء دراستي في كلية الحقوق والحصول على الشهادة في هذا العام لكن التجارة ستبقى مجال عملي، كنت أطمح إلى إنشاء شركة في ألمانيا للتصدير إلى سورية إلا أن الظروف لم تسمح لي بذلك، كل فتاة تطمح بأن يكون لها أسرة وهذه من الضرائب التي تدفعها الأنثى لدى ممارستها لمجال التجارة حيث يصبح الانسحاب صعباً للغاية

"eSyria" التقى مع السيدة "نظيرة زهراوي" لمعرفة تفاصيل هذه التجربة وحكايتها، فحدثتنا بداية عن مجال عملها قائلةً: «أدير شركة للمعدات الثقيلة وسيارات الشحن والقاطرات، عمل والدي في هذا المجال منذ العام /1976/ وبسبب غياب إخوتي الشباب وسفر والدي الدائم كنت مضطرة إلى هذه ممارسة التجارة ومعرفة تفاصيلها وطرق إدارتها، بدأت العمل منذ العام /2000/ إلا أنني كنت لا أزال في مرحلة اكتساب الخبرة من خلال مرافقة والدي الذي ساهم إلى درجة كبيرة في متابعتي وحبي لهذا المجال، بدأت العمل بشكل رسمي ومتواصل منذ عامين حيث يتواجد والدي في ألمانيا وأقوم بإدارة الشركة بشكل كامل طيلة هذه الفترة».

نظيرة زهراوي

مجموعة من الصعوبات رافقت مسيرتها حدثتنا عنها قائلةً: «في بداية الأمر واجهت الكثير من الصعوبات من خلال إدارة الشركة والشؤون التجارية من البيع والشراء والمعاملات الإدارية الأخرى، لكن الأهم من ذلك أن الأعمال التجارية تأخذ الكثير من حياة الأنثى لأن طبيعتها تنطوي على كثير من الالتزام في العمل مهما كانت نوعيته حتى تستطيع تحقيق النجاح في هذا العالم، لذا أعتقد أن النساء قادرات على تحقيق التفوق في مختلف المجالات التي يعملن بها لأنهن يتمتعن بإرادة صلبة وقدرة على العمل وتحمل مشقاته المختلفة، إلا أنني في الوقت ذاته لا أنصح النساء باختيار هذا المجال لأنه يأخذ الكثير من حياتهن، على عكس الرجال الذين يجدون الوقت لمختلف الأمور».

كيف تتعامل مع المستثمرين من الرجال لكونها السيدة الوحيدة في هذه المنطقة؟ قالت: «طبعاً في بداية الأمر خاصة حين بدأت باستلام زمام الأمور وإدارة الشركة بشكل كامل واجهت مشكلات كثيرة لأنني السيدة الأولى في المنطقة، حيث استغرب معظم المستثمرين تواجدي وتعرضت إلى كثير من الشائعات والأقاويل إلا أنني لم أكترث بها لأن اهتمامي كان منصباً على عملي، واستطعت بعد فترة قصيرة إقناعهم بوجودي من خلال الاحترام المتبادل والعمل الجاد والدؤوب».

المشاريع المستقبلية التي تطمح إليها، والعائلة من كل ذلك أضافت: «حالياً أسعى إلى إنهاء دراستي في كلية الحقوق والحصول على الشهادة في هذا العام لكن التجارة ستبقى مجال عملي، كنت أطمح إلى إنشاء شركة في ألمانيا للتصدير إلى سورية إلا أن الظروف لم تسمح لي بذلك، كل فتاة تطمح بأن يكون لها أسرة وهذه من الضرائب التي تدفعها الأنثى لدى ممارستها لمجال التجارة حيث يصبح الانسحاب صعباً للغاية».