"عزة عطوره" البطلة السورية في رياضة "الكيغ بوكسينغ" تختارها مجلة "سيريا تودي" لتكون من أول أربع فتيات مميزات في سورية.

موقع "eSyria" التقى في 16102008 مع بطلة العالم في رياضة "الكيغ بوكسينغ" "عزة عطورة" التي حدثتنا عن بداياتها وعن مشوارها الطويل إلى أن أصبحت بطلة للعالم في "الكيغ بوكسينغ" قالت لنا والقفازت ما تزال في يديها: «منذ الصغر أحب هذه اللعبة فطالما رسمت البطولة هدفاً أسعى إليه، ومع مرور الأيام تحول هذا الهاجس الجميل إلى حقيقة بالجهد والمثابرة، مارست رياضة "ألعاب القوى" و"كرة السلة" إلى جانب دراستي في كلية "الفنون الجميلة"، وأول فوز وترتيب لي كان عام 1996 عندما أحرزت مرتبة "سادس أوروبا" في "يوغسلافيا" وذلك طبعاً في رياضة "الكيغ بوكسينغ/فول كونتاك" و"الفول كونتاك" هي إحدى رياضات "الكيغ بوكسينغ" التي تعتمد على الضرب باليدين عن طريق القبضة مع استخدام ضرب القدمين على الجذع والوجه فقط، تلك الرياضة التي أمارسها وأعشقها عشقاً كبيراً، حيث كانت أول محاولة لي للمشاركة في بطولة أوروبية ومن هنا بدأت أتابع هذا الهدف الذي أصبح مهماً لي حشدت كل قدراتي للحصول على لقب البطلة وحققت ذلك».

"عزة" تمارس العديد من الهوايات منها العزف على "الغيتار" إضافة إلى الفن التشكيلي وتخبرنا عن ذلك: «آلة "الغيتار" هي آلة رهيبة لديها حس ونغم قوي عندما أعزف عليها أطير وأحلق عاليا بأفكاري حيث هذه الآلة تواسيني في أوقات فراغي ليس إلا، هذا وحري بي أن أخبرك أنني أعمل في مجال التصميم الإعلاني لأنني خريجة كلية "الفنون الجميلة"، فيجب على الإنسان أن يكون دقيقاً في اختيار الشيء الذي يريده، وعلى المرأة أن تمارس الرياضة أو أي عمل تشعر أنها قادرة أن تحققه وتتميز به، عليها أن تحاول إثبات قدراتها بالمتابعة والمثابرة لتحقق هدفها وحلمها الذي تخطط له، فهي لا تقل عن الرجل إبداعا وموهبةً».

ابداع وفن

وعن الربط بين الرياضة والفن تقول: «في علم الوراثة منشأ الموهبة واحد، وهذه البذرة يمكن أن تنبت أشكال متنوعة، فأنا مهنتي العمل الإعلاني وبذرتي العمل الرياضي، وأحاول دائماً التوفيق بين الجانبين الرياضي والفني، مع أن عملي وتركيزي الرئيسي كان ومازال على الجانب الرياضي "كيغ بوكسينغ" و"كرة السلة"، ومن وجهة نظري الرياضة فن ومن هذا المنطلق جمعت الهوايتين»

ماهو رد فعل المجتمع على اختيارك لرياضة "الكينغ بوكسينغ"؟

هدف حلم ونجاح

«كان هناك رفض شديد من المجتمع وعدم استيعاب لفكرة ممارسة المرأة أو الفتاة لهذه الرياضة "الذكورية" كما يصفون!!! ولكن أهلي استوعبوا الموضوع خاصة بعد ظهور النتائج التي حققتها ونجحت في المتابعة وأحاول أن استمر في مشواري فدافعي هو منبع إصراري على المتابعة».

ماذا تحدثيننا عن البدايات وعن الذين دعموك معنوياً أو مادياً؟

امراة سورية

«البداية كانت صعبة جداً فلم يكن في ذلك الوقت "اتحاد رياضي" والوحيدان اللذان شجعاني هما أبي وأمي وطالما كان الدعم ذاتي. وهنا أود القول: استطعت أن أحقق هدفاً لوطني ورفعت علمه عالمياً للك لا يوجد حاجز يوقفني، المهم أنا الآن بطلة ويجب أن أحافظ على هذا اللقب المشرف لي ولبلدي سورية».

من هو مدربك الذي تعتمدين عليه؟

المدرب والأستاذ "محمد يوسف" هو مدربي منذ ثلاث سنوات فله الفضل الكبير في تدريبي على لعبة "مواي تاي"، إنه حائز على درجة "الماستر" في لعبة "مواي تاي" ضمن فحص أجري له في "تايلاند" وهو من مؤسسي "الكيغ بوكسينغ" في سورية ولعبة "مواي تاي" تحديدا، كما أنه مدرب المنتخب الوطني ولهذا الشخص أهمية كبيرة في تدريبي ورفع معنوياتي الرياضية.ً

ماهو النظام الذي تتبعينه للحفاظ على لياقتك البدنية؟

«ممارسة الرياضة على فترات منظمة مهم جدا، وبالنسبة لي فأنا أتدرب كل يومين وفي أوقات المشاركة في البطولات تتضاعف ساعات التدريب خاصة قبل شهر من المشاركة وبشكل مستمر، وكما أمارس تدريبات في رفع اللياقة وألعب الحديد بشكل خفيف لتقوية العضلة فقط وليس لتضخيمها»

ماهي طموحات البطلة السورية والعالمية "عزة"؟

«أقول عندما لا يدعمنا المعنيون فهذا ليس بمبرر وليس سبباً للفشل والإهمال والهدف الذي تخططه بالإرادة الذاتية هو مصدر الإبداع والوصول إلى الهدف، أما عن هدفي المحدد فهو أن أصبح صانعة أبطال في سورية» .

في أي من البطولات راودك الشعور الأعظم بأنك حققت شيئا لبلدك؟

«كنت أشعر على الدوام أنني أحقق أشياء جميلة لبلدي "سورية" ولكن أجمل لحظة عندما فزت بميدالية "برونزية" وأضفت بها 16 علامة لسورية، حينها كنت الوحيدة في مجموعتي "سورية"، وكان شعوراعظيما وسعدت به جدا».

ماذا تحدثيننا عن دور الإعلام في رفع لياقة الرياضي أو الرياضية نفسياً؟

«جريدة "الاتحاد السوري" ذكرت أنني بطلة "القرن العشرين" لعام 2000 وكما كان لي مقابلة أيضا من فترة ليست ببعيدة على قناة "الجزيرة" الرياضية وعلى قناة "mbc" برنامج "كلام نواعم"، فأنا مسرورة وفخورة لهذا الاهتمام الذي يجب أن يكون أكبر، فالإعلام عندما لا يحاول إظهار هكذا أشخاص وأبطال بذلك يحاربون ذلك البطل أو البطلة ومحاولة موقعكم "eSyria" أيضاً بإظهار هكذا أبطال هي محاولة مهمة جديرة بالذكر فأنا بدوري أشكركم على الاهتمام بهذا مجال، ولكن المهم أن تكون هناك متابعة من قبل الإعلام لهؤلاء الأشخاص وليس فقط الذكر».

وماهي المراتب والميداليات التي حزت عليها؟

من بعض الميداليات والجوائز التي نلتها وفي دول ومشاركات متعددة أذكر منها:

  • 1996 سادس أوروبا في "يوغسلافيا" كيغ بوكسينغ فول كونتاك.
  • -1999 ذهبيتان في بطولة أوربا المفتوحة للكيك بوكسينغ في ستايللي اللاين و الفول كونتاكت.

  • سادس عالم في بطول العالم للكيك بوكسينغ في ايرلاندا لستايل الفول كونتاكت

  • 2000 ذهبيتا عالم "فول ولايت كونتاك" في "اليونان".

  • -2000 أندية العالم "فول كونتاك" فضية، و"لايت كونتاك" ذهبية في "اليونان".

    -2007 ثالث عالم "تاي بوكسينغ" في "صربيا".

    في أي لعبة من لعب "الكيغ بوكسينغ" تلعبين الآن؟

    أنا الآن مختصة بلعبة من لعب "الكيغ بوكسينغ" اسمها "مواي تاي" بما معناه "الملاكمة التايلاندية" وتعتبر هذه اللعبة من التراث "التايلاندي" وهي أعنف لعبة في العالم وتكنيكها واسع وكبير جداً، حيث يسمح فيها جميع الضربات والمسك وهي رابع لعبة من حيث اللعب الشعبية، وحققت في هذه اللعبة كما ذكرنا سابقاً المرتبة ثالثة على العالم في عام 2007 في "صربيا"».

    وأخيرا البطلة "عزة عطورة" ماذا تقولين عن ممارسة المرأة لرياضية "الكيغ بوكسينغ"؟

    «أصر أن يكون للمرأة السورية دور كبير في الرياضة السورية عامة وأن لا تتوقف المرأة عند ثرثرة المجتمع، فالمرأة لها كامل الحق في أن تبدع وتطور موهبتها لترتقي بها وتصل لهدفها ذلك الهدف الذي سيكون يوماً ما وساماً لها ولبلدها من بعدها».

    وفي نهاية دردشتنا مع بطلة العالم في "الكيغ بوكسينغ" "عزة عطورة" ننوه أن هذه البطلة السورية العالمية مازالت مستمرة في ممارسة رياضة "الكيغ" وهي تتحضر حالياً لمشاركة عالمية قريبا.