دشن السيد الرئيس بشار الأسد صباح اليوم مشروع ربط المتحلق الجنوبي بالمتحلق الشمالي في محافظة دمشق.

وحضر الرئيس الأسد عرضاً توضيحياً عن المشروع الذي تم تنفيذه ضمن المدد الزمنية المحددة له وهي أربعة أشهر وبخبرات وأيدٍ عاملة وطنية بالكامل واستمع سيادته من القائمين على المشروع إلى مراحل إنجازه وأهميته وخاصة أنه يساهم في توفير مسافة طرقية كبيرة عبر الربط بين الضواحي المحيطة بدمشق ومركز المدينة بما يساعد في تسهيل تنقل المواطنين والتخفيف من الازدحام في العاصمة وتحسين معايير السلامة بالإضافة إلى أنه يتيح للمواطنين التنقل بين ضواحي العاصمة دون الاضطرار للدخول إلى المدينة.

بعد ذلك قام الرئيس الأسد بجولة ميدانية اطلع خلالها على المشروع على أرض الواقع وأشاد بالمهارات الوطنية المتميزة التي ساهمت في إنجازه بسوية عالية ووفق أفضل المعايير الاقتصادية والفنية والجمالية مشدداً على أهمية تعميم هذه التجربة على المشاريع المشابهة في كافة المحافظات السورية.

ويمثل المشروع أحد أهم مشروعات المحافظة الطرقية والعابرة على محيط المدينة والتي تؤمن الانتقال من المدينة إلى خارجها بحركة مرورية عابرة وسريعة تخفف الازدحام المروري الحاصل على الطرق القديمة الربوة وجسر الهامة ويعمل على ربط المتحلقين الشمالي والجنوبي ضمن خطة لإنجاز الدائري الحلقي الذي يبدأ من المدخل الشمالي ويتجه شمالاً حتى ساحات الجندي المجهول وصولاً إلى جمرايا ثم ضاحية قدسيا على المتحلق الجنوبي والعودة إلى المدخل الشمالي.

ويخدم المشروع الضواحي السكنية غرب المدينة وشمالها ذهاباً وإياباً وهي ضاحية الشام الجديدة وقدسيا وضاحية قدسيا والعرين والديماس والصبورة وقرى الأسد وقرى وادي بردى بالكامل وبشكل يختصر الزمن ويوفر في العائدات الاقتصادية حيث يستطيع القادم من ضاحية قدسيا باتجاه المدينة اختصار نحو 20 دقيقة عن طريق الربوة القديم أو طريق جسر الهامة للوصول إلى المدينة بحركة سريعة دون توقف أو أي إشارات ضوئية.

ويستطيع المواطن تجاوز كامل المحور البالغ طوله 11 كيلومتراً بنحو 7 دقائق فقط حيث تبلغ السرعة التصميمية له من 60 إلى 70 كيلومتراً بالساعة.

كما راعى المشروع الذي بلغت قيمة تنفيذه ملياراً و800 مليون ليرة سورية النواحي البيئية من خلال زراعة نحو 250 دونماً منها 46 دونماً مسطحات خضراء و41 ألف شجرة و210 آلاف شجرة حولية اضافة الى نباتات الزينة كما أن الحد من حركة وقوف السيارة وإقلاعها يخفف من انبعاث الغازات في الجو ما يخفف من التلوث في المناطق الواقعة على طول المحور ومركز المدينة كما استخدمت المحافظة الإنارة المتطورة والموفرة للطاقة "اللدات" التي تحقق فعالية جيدة للاضاءة وتتطلب اعمال صيانة قليلة.

ويأتي المشروع استكمالاً لمنظومة الطرق الكبرى من الناحية الغربية لمدينة دمشق وربطها مع محيطها وخاصة أن التوسع المستقبلي للمدينة سيكون باتجاه الغرب حيث تتوفر شروط التنمية المستدامة.

كما يجسد المشروع جزءاً من دراسة شاملة عمادها إقامة محاور كبيرة جداً حول مدينة دمشق وينفذ وفق معايير فنية تحقق الشروط الكاملة للطرق وسلامة استخدامها بمواصفات عالمية.