"بالتعاون مع hتحاد الفنانين التشكيليين، أقيم حفل تأبين للناقد التشكيلي الكبير الدكتور "عبد العزيز علون" في قاعة المحاضرات في المركز الثقافي العربي في "كفرسوسة".

حيث عرض ابن الفقيد "سرمد علون" فيلماً وثائقياً قصيراً عن مسيرة حياة والده مظهراً تاريخه الفني العريق كناقد وفنان سوري تشكيلي.

"eSyria" حضر حفل التأبين بتاريخ 8/2/2010، حيث بدأ الحفل التأبيني بتلاوة آيات من القرآن الكريم تلاها القارىء الشيخ "فراس محمد خير الشلبي" على روح الناقد الراحل "عبد العزيز علون".

الدكتور الراحل "عبد العزيز علون"

السيد الدكتور "رياض عصمت" وزير الثقافة ألقى كلمة في ذكرى رحيل الناقد التشكيلي حيث قال: ‹‹سيداتي سادتي خمسون عاماً من العطاء، يصعب أن ألخصها بدقائق معدودة في الحديث عن الناقد الكبير الدكتور" عبد العزيز علون" عاشق الفن بجميع أشكاله، صاحب الشغف العميق لما يقارب خمسة عقود من الزمان، ناقد الصحافة المطبوعة والمسموعة والمرئية حيث ترك للمكتبة العربية المرئية العديد من البرامج التوثيقية عن الآثار والأوابد وعن الفن التشكيلي الذي تفخر به "سورية"، فكان مثال الإنسان الدؤوب والصارم في حياته ومسيرته الفنية العظيمة››.

رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين الدكتور "حيدر يازجي" تحدث بالقول: ‹‹لست أدري كيف أبدأ ولكن سأقول إنني استدعيت الكثير من الكلمات والمواقف في هذه الحاضرة لموت باحثنا ومفكرنا الدكتور "عبد العزيز علون"، فبموتك يا صديقي أقصيت الحوارات، فهي ستصبح صامتة بغيابك عنها، فقد كانت المعلومات لا ترتجف بين يديك بل كانت مفاتيح الرؤية يأخذها منك الجميع، لأنك وبحضورك كنت سفير العلم والمعرفة والكلمة الجميلة، كنت ومت عاشقا للكلمة والانجاز، فلقد وزعت باقات من المعرفة والسعادة في قلوب كل من قرأ كتاباتك وجلس بحديقتك، فلترقد روحك الطاهرة بسلام››.

الدكتور "رياض عصمت" وزير الثقافة في حفل التأبين

صديق الراحل المهندس والفنان التشكيلي "أحمد ابو زينة" تحدث بالقول: ‹‹إن أزقة "دمشق القديمة" وشوارعها تشهد حديث الناقد الراحل في معرفته الواسعة لتاريخ دمشق العريق، فكان إنسانا ملما بالمعرفة ومشبعا بالثقافة والعلم حتى أصبح علما من أعلام النقد الفني العربي، وكان دائماً يأخذ قلمه ويكتب بصدق ونزاهة مظهراً محبته في إغناء الثقافة الفنية، فقد كان مقتنعاً بأن هذا هو هدفه وغايته في الحياة، وكان يقول دائما بأن الإنسان بقلمه يتجاوز جميع الحواجز وبفكره يعانق الإنسان والإنسانية، لأنه كان معايشاً لمفاهيم الفكر بأرقى تجلياتها، وأنه بالعلم والمعرفة يستطيع الإنسان أن يطور نفسه لأنه السبيل الوحيد لبناء شخصية مثقفة واعية››.

أما ابن الفقيد السيد "سرمد علون" فقد قال: ‹‹باسمي وباسم عائلتي أشكر جميع الحضور على هذه المشاركة الجميلة لهم، وعلى هذه الكلمات الصادقة التي عبروا من خلالها عن محبتهم وتقديرهم لوالدي العزيز، أشكركم لأنكم حملتم جرحنا وكأنه جرحكم وكنتم مثالاً للصداقة الحقيقية التي كان والدي يتحدث عنها، فرحيله خسارة كبيرة لنا وللنقد والفن التشكيلي الذي لطالما أحبهما، واعتبرهما رسالة حضارية رائعة.

ابن الناقد الراحل السيد"سرمد علون"