أحيا الشاعر "صقر عليشي" بتاريخ 9/9/2013، أمسية شعرية في المركز الثقافي في "أبو رمانة" بدمشق، وألقى خلالها باقة من قصائده الجميلة التي تحاكي الطبيعة والإنسان.

ومن قصيدة له بعنوان "مشى على الغيم" مهداة إلى الكبير "محمود درويش" نقتطف:

أغلب قصائد اليوم كانت من مجموعة ستصدر قريباً وأتمنى أن تجذب القارئ كما إصداراتي السابقة

نحن اختلفنا حول تفسير الغياب

أمسية صقر عليشي في الثقافي أبو رمانة

فقال قوم أنه قصد السماء، لِيشرح المأساة

شُوهد يستقل قصيدة صغرى، من الوزن الخفيف

الشاعر صقر عليشي

علت بِه فوق السحاب

البعض أَكد أنه حمل الوثائق تحت إِبطيه.. الخرائط والصور

والبعض قال مضى ليلقي نظرة عليا..

مدونة وطن eSyria حضرت الأمسية والتقت خلالها الأديب والناقد "علي العساف" أحد الحضور والذي تحدث عن قصائد "عليشي" بالقول: «يتكئ "عليشي" على الصورة الشعرية المتوازنة، والرمز التعبيري السلس، المشحون بطاقة وجدانية دفينة، حيث الإسقاط المجازي يلعب دوراً محورياً في خلق التناغم بين المجرد والمحسوس، وتلميع التراسل بين أشياء الطبيعة وحقائق الذات الشاعرة».

وأضاف "العساف": «التراسل في قصيدته إستراتيجية أسلوبية تقوم على الربط بين الرمز والدلالة، أو الدال والمدلول، حيث يزيد الشاعر من فعاليتها عبر اعتماد السخرية المبطنة، الخفيفة الظل والأسلوب الأخير الذي ذكرته رأينا بعضه في هذه الأمسية».

يحدثنا الشاعر "صقر عليشي" بالقول: «محاولاتي الأولى كانت منذ المرحلة الابتدائية، ويستغرب الكثير حين أقول لهم أنني كنت حسمت أمري في أن أكون شاعراً في المرحلة الإعدادية، لذا لم أكن أعطي الاهتمام لأي أمرٍ آخر من وقتها، وكانت ملهمتي "عين الكروم" قريتي التي عشت فيها، البيئة التي كانت تضفي القداسة على الشعر، وتضفي من جمالها الطبيعي كل أفق له».

وأضاف: «تعبت كثيراً مع القصيدة ولأجلها ولم أبخل بالمثابرة والمتابعة والاطلاع ولا أزال إلى اليوم في دأبي هذا، وكأنني الآن بدأت، ولا أخفي أحداً أنه يزداد خوفي يوماً بعد يوم من الفشل، وأنا أحسد هؤلاء الواثقين بأنفسهم، هل هو الجد والإخلاص؟».

وأنهى حديثه قائلاً: «أغلب قصائد اليوم كانت من مجموعة ستصدر قريباً وأتمنى أن تجذب القارئ كما إصداراتي السابقة».

جدير بالذكر أن "صقر عليشي" من مواليد 1957، أسس دار "الينابيع" في دمشق عام 1991، وأصدر عدة مجموعات منذ العام 1984، منها: "قصائد مشرفة على السهل، الإسرار، قليل من الوجد، أعالي الحنين، عناقيد الحكمة، بعينيك ضعت، والغزال"».