باهتمام كبير بالتشكيل الفني، وقدرة على صياغة نصوص شعرية بموسيقا القصيدة، استطاعت الشاعرة "ربا أبو طوق" أن تنوّع موضوعاتها الشعرية لتشمل جوانب إنسانية متنوعة، مثل: حب الوطن، والنزوع العاطفي، وغيرهما.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت معها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بتاريخ 14 أيلول 2017، وعن موهبتها تقول: «الكتابة موهبة تخلق في الروح، تتبرعم في مرحلة الطفولة، وتزهر بعد توجيه الاهتمام لها، وريها بما يلزمها من عناية وتطوير، وعملت على صقلها من خلال الإطلاع والقراءة؛ فهما ضروريان لإثراء الفكر، كما ساهم التحاور مع أصحاب الخبرات في ذات المجال من شعراء وكتاب، وأخذ النصائح منهم، وتقبل النقد، في مسار الارتقاء بالموهبة إلى حد الاحتراف، وأتأثر بكل نص جميل يلامس شغاف الإحساس بصرف النظر عن شهرة قائله، إضافة إلى الإرث العظيم الذي تركته البصمات اللامعة في مجال الأدب العربي والعالمي، وكانت بداية الإصدارات الخاصة بي عام 2015 مع مجموعة شعرية، بعنوان: "لا تحزني"، والثانية بعنوان: "آخر قطرة حب" عام 2016، وتضمنت المجموعتان قصائد من الشعر العمودي وشعر التفعيلة، منها ما كتبته في ديوانها الثاني عن "دمشق":

بعد قراءتي ديوانيها الأول والثاني، أرى أنها شاعرة تقف داخل القصيدة بكامل قامتها، وأن روحها الشعرية تفيض على قارئها بالنداوة واللطف، وعبر تنقلها من قصيدة إلى أخرى أقول إن البراعة الأدبية تسيج القصائد وترفعها، وهذا ما يحلم به أي شاعر أراد أن يكون الشعر مرآته، ومرآة الصورة والتعبير والجمال

"مــنفاي قـفل والمــدى مــفتاح... قلبــي شــراع هــائم ســواح

مجموعتها الشعرية الأولى

لا شط عندي كي أعمر ضحكتي... كل المراسي حزنها صداح

مــازال قلبــي بالشـــــام مــعلقاً... من قـال إن مــعلقاً يرتــاح"».

إصدارها الثاني

وعن موضوعاتها الشعرية، تقول: «أحاول ألا أقع في فخ التكرار الممل، وأعتمد التنويع في مواضيع القصائد، والتجديد في الأسلوب والتراكيب اللغوية، وللمرأة مكانة خاصة في كتاباتي؛ فهي مرآة لمحيطها وبيئتها، وكل ما يدور حولها، أكتب عنها، وأسعى لتكون في مكانتها الحقيقية التي تستحقها، وكما هو معروف عن مجتمعنا الشرقي بأن طريق المرأة بوجه عام، والكاتبة على وجه الخصوص لا يتعدى مساحة الخيط الرفيع، وقوتها تكمن في متابعة التقدم من دون أن تفقد توازنها وقيمها وأخلاقها، فتسقط في غوغاء الأيادي الدخيلة على الساحة الثقافية، وطموحي ألا ينقطع عن أحلامي شغف التحقيق، وإصرار الإنجاز. والنجاح برأيي مفهوم نسبي واسع، فما يراه غيري نجاحاً، ربما آراه بداية حبو على طريقه، ومحبة الناس واشتياقهم الدائم لكل جديد في كتاباتي يدعمني، ويدفعني نحو المزيد من العطاء».

الكاتب والروائي "حسن حميد"، يقول عنها: «بعد قراءتي ديوانيها الأول والثاني، أرى أنها شاعرة تقف داخل القصيدة بكامل قامتها، وأن روحها الشعرية تفيض على قارئها بالنداوة واللطف، وعبر تنقلها من قصيدة إلى أخرى أقول إن البراعة الأدبية تسيج القصائد وترفعها، وهذا ما يحلم به أي شاعر أراد أن يكون الشعر مرآته، ومرآة الصورة والتعبير والجمال».

الروائي والناقد الأدبي "محمد الحفري"، يقول عنها: «"ربا" من الأسماء التي أذكرها دائماً حين أتحدث عن الشعر وما صدر في المدة الأخيرة، فهي موهبة حقيقية، وشاعرة جديرة، وليست مجاملة أن أشير إليها، ولا تربطني بها علاقة شخصية، لكن أشهد لها بما يمليه عليّ واجب الأدب والضمير الذي يجب أن يكون وقاداً، وهذه الشاعرية دائماً أربطها بالاستمرارية، وهي إن استمرت على هذا الدرب سيكون لها شأنها وحضورها المميز».

الجدير بالذكر، أن الشاعرة "ربا أبو طوق" من مواليد "دمشق" 27 آذار، خريجة كلية الاقتصاد، قسم المحاسبة، لها في الأعوام الماضية دراسات فنية بالغرافيك والمونتاج.