باهتمام كبير بالشعر القديم والحديث، وتعمّق في بحوره، استطاعت الشاعرة "نرجس عمران" أن تكوّن أسلوبها الخاص في الكتابة عن مواضيع إنسانية متعددة بروح أنثوية.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت معها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بتاريخ 6 تشرين الأول 2017، وعن موهبتها قالت: «الشعر والأدب والكتابة عامةً منبعها الروح، ويسكبها الإلهام. بدأ اهتمامي بالكتابة منذ أيام الدراسة، لكن هدفي كان النجاح في دروسي والتميز بها أياً كانت علمية أم أدبية، ولم يكن بقصد امتهان الكتابة، ثم أتاحت لي مواقع التواصل الاجتماعي بأنواعها الفرصة للبدء بكتابات ناعمة ولطيفة ومحببة لدى القراء، ولفتت عناية أصحاب الاختصاص واللغة والنقد، وغيرهم من الذين تنبؤوا بقلم واعد مميز، وتشجيعهم لي دفعني إلى الاهتمام أكثر بموهبتي الشعرية، والعمل على تطويرها، وفرحت بالنقد، وأخذت أتابع إصدرات الكتّاب الآخرين الورقية والإلكترونية، وأركّز على ملاحظات وتعليقات الكبار منهم، وما أكثرهم في وقتنا الحاضر، إلى جانب مطالعة كتب في التاريخ والأدب، وكثيراً ما استهوتني قصائد الشعر الجاهلي، مثل: "أبو تمام"، "الشنفرى"، "أبو العتاهية"، "امرؤ القيس"، وغيرهم من نصوص درسناها في المدارس، ورسخت في أذهاننا، وأيضاً أشعار الشعراء المخضرمين، مثل: "عمر أبو ريشة"، و"نزار قباني"، وغيرهما».

"نرجس" من الأشخاص الذين أحبهم، ولهم وقع خاص في نفسي وروحي، طيبة إلى أقصى درجات الطيبة، وتبثّ هذه الطيبة بين حروفها، وتسطع في كلماتها، وهي مقرونة إلى حدّ كبير بنفسها وروحها، والتفاؤل الذي ينبع من نصوصها، وهو بمعنى من المعاني: الجدية، والدأب، والتفكير باستمرار فوق هذا الدرب، الذي يعدّ من دروب العشق المرصوفة بالحجارة والأشواك، وهي بنتاجها "بصمات على أوراق النرجس" تبصم للورد بالورد، معتمدة على خيال يرى الجبال الناهضة والأودية الجميلة والخضرة والبشر بعين قلبها

وعن ديوانيها تقول: «الاهتمام والتركيز بالشعر خلال مدة قصيرة نسبياً، أسفر عن ديوانَي "أجراس النرجس" عام 2016، و"بصمات على أوراق النرجس" عام 2017، الصادرين عن مؤسسة "سوريانا" للإعلام، وهما نصوص شعرية تتناول مواضيع متنوعة، منها: الوطن، الحب، الأمل، الخيبة، وغيرها. ولأنني امرأة؛ أتمنى أن تحكي أشعاري لسان حالها، مع أن لكل امرأة خصوصيتها. ومع أن إصداراتي حديثة العهد، وصدرت في وقت الأزمة، إلا أنها حققت نجاحاً جيداً في ظل الحرب التي نعيشها، حيث قلّ الاهتمام بالكلمة والشعر، لكن بعض الأشعار تجسّد معاناتنا؛ وهذا ما يجعل القارىء يقترب أكثر من الحرف لقراءة ما يعبر عن ألمه وأمانيه، أو حزنه وذكرياته. طموحاتي المستقبلية، أن يكون اسمي علامة فارقة في هذا المجال. وأحضّر حالياً لعدة إصدارات شعرية ستبصر النور قريباً».

ديوانا "أجراس النرجس" و"بصمات على أوراق النرجس"

الروائي والناقد الأدبي "محمد الحفري"، يقول عنها: «"نرجس" من الأشخاص الذين أحبهم، ولهم وقع خاص في نفسي وروحي، طيبة إلى أقصى درجات الطيبة، وتبثّ هذه الطيبة بين حروفها، وتسطع في كلماتها، وهي مقرونة إلى حدّ كبير بنفسها وروحها، والتفاؤل الذي ينبع من نصوصها، وهو بمعنى من المعاني: الجدية، والدأب، والتفكير باستمرار فوق هذا الدرب، الذي يعدّ من دروب العشق المرصوفة بالحجارة والأشواك، وهي بنتاجها "بصمات على أوراق النرجس" تبصم للورد بالورد، معتمدة على خيال يرى الجبال الناهضة والأودية الجميلة والخضرة والبشر بعين قلبها».

الجدير بالذكر، أن الشاعرة "نرجس عمران" من مواليد "دمشق"، درست الثانوية العامة الفرع العلمي، وحصلت على شهادة في مجال الصحة، وتعمل في الصيدلة، إلى جانب موهبتها الشعرية.