بطموحه الذي لا حدود له، وشغفه الكبير بالرياضة البدنية وكمال الأجسام، تمكّن اللاعب "فادي أصفهاني" من تحقيق إنجازات رياضية، بالحصول على عدة ميداليات عبر المشاركة ببطولات محلية ودولية.

مدونة وطن "eSyria" التقت اللاعب والمدرب "فادي أصفهاني" بتاريخ 10 كانون الثاني 2018، فتحدث عن بداياته الرياضية بالقول: «بداياتي الرياضية كانت في العاشرة من عمري، فقد كان أخي يمارس هذه الرياضة، وكنت أرافقه إلى النادي، فشدتني الحركات الخاصة بها، و"الكاريزما" المتعلقة بأجسام الأبطال، فبدأت التدريب؛ وذلك بالانضمام إلى النوادي الخاصة ببناء الأجسام. في البداية كانت مجرد هواية، فتحولت إلى متابعة وازداد اهتمامي بها، وخصوصاً عندما تدربت على يد المدرب "بسام الآغا" الذي قدم لي الكثير من خبرته الطويلة بهذا المجال، وكان له الدور الأكبر بوصولي إلى مراكز متقدمة وتحقيق الفوز بالعديد من البطولات المحلية والدولية التي شاركت بها، فمن خلال مشاركاتي في عام 1999، أحرزت المركز الثالث لعامين متتاليين في بطولة الجمهورية لبناء الأجسام، وفي عام 2001، حصلت على المركز الأول على مستوى "سورية" ببطولة الجمهورية لبناء الأجسام، وتم ترشيحي لبطولة العالم للقارات، لكنني لم أستطع المشاركة بسبب حالة صحية منعتني من السفر، وبعدها توقفت عن المشاركة لعدة سنوات، وافتتحت نادياً لتدريب الشباب وصناعة أبطال لتأهيلهم للمشاركة بالبطولات، وفي عام 2017، شاركت مع منتخب "سورية" لبناء الأجسام في دورة البحر المتوسط المقامة في "الجزائر"، وحصلت على الميدالية البرونزية بوزن 80كغ، كما أنني حصلت على الميدالية الفضية لوزن 80كغ، فئة (الماسترز) في بطولة "آسيا" التي أقيمت في "منغوليا". أضف إلى أن المشاركة بالبطولات سواء كانت محلية أو عربية أو عالمية تزيد من ثقافة اللاعب، وتغني تجربته، وترفع من أدائه وكفاءته الرياضية التي يحصل عليها اللاعب باحتكاكه مع اللاعبين والتعرف إلى تجاربهم».

تعرّفته في عام 1997، وكان من الرياضيين المجتهدين الذين امتلكوا قوة و"كاريزما" بجسمه تحتاج إلى تدريب وبرمجة لكي تحقق نتائج جيدة، فقد أثبت نفسه خلال مدة قصيرة من تدريبه، وأحرز مراكز متقدمة على مستوى محلي وعربي وعالمي أكثر من مرة، وخصوصاً أن هذه اللعبة تعتمد على التكوين الخلقي للإنسان (الفورما) التي امتلكها، إضافة إلى أنه اختص بتدريب قواعد اللعبة ونجح فيها؛ من خلال الجمع بين الخبرة العملية والعلمية وروح البطل، كما أنه تمتع بأخلاقيات الرياضي، وامتلك خبرة المدرب التي أهلته لتدريب الأجيال والأبطال بطريقة صحيحة ومدروسة

وأضاف عن هذه الرياضة: «تعدّ رياضة كمال الأجسام أو رياضة الحديد كما كانت معروفة خلال السبعينات والثمانينات من القرن الماضي من الرياضات التي تعتمد على بناء الجسم من أجل الحصول على أقصى ضخامة عضلية بطريقة صحيحة تعتمد ممارسة التمارين الرياضية، ونظاماً غذائياً مدروساً، فلا بد للاعب أن يتصف بالصبر وطول البال، لكونها تتطلب تعباً وجهداً ومثابرة، إضافة إلى الاهتمام والرعاية من قبل القائمين عليها، ولا بد من توفر مستوى مادي معين لكونها تحتاج إلى أنواع معينة من الأطعمة لبناء عضلات الجسم، كما أنها من الرياضات الصعبة جداً، ولا يمكن لأي شخص أن يدرك صعوبتها إلا إذا خاض تدريباتها واتبع نظامها الغذائي وبرنامجها الزماني المكثف، فأحياناً أستمر بالتمرين لأكثر من شهر في تمارين متواصلة تصل إلى خمس ساعات يومياً، حتى يصبح جسدي الرياضي جاهزاً لإبراز مقدراته وملكاته بعد معسكر من التدريب المتواصل».

من مشاركاته بالبطولات

وتابع: «تقسم الرياضة البدنية وكمال الأجسام إلى عدة بطولات، ولكل بطولة منها شروط ومقاييس يتم من خلالها اختيار اللاعبين وفق قواعدها، فبالنسبة لبطولة القوة البدنية وبناء الأجسام، فهي مفتوحة تعتمد على الوزن دون الطول، ويتم تصنيفهم بين كل فئة والأخرى 5كغ زيادة على كل وزن، أما بالنسبة لنظام بطولة بناء الأجسام لفئة الكلاسيك، فهي تعتمد التناسب بين الطول والوزن، حيث يضاف إلى هذه الفئة 2كغ زيادة عن طوله، أضف إلى أنه تم إدخال رياضة (الفيزيك) إلى "سورية" العام الماضي لتدخل ضمن بطولات القوة البدنية وبناء الأجسام، وهي رياضة تعتمد الطول من دون الوزن، ونمو في عضلات القسم العلوي من الجسم».

وعن تدريبه للشباب وطموحاته المستقبلية، قال: «شغفي وحبي للرياضة كانا الدافع لتدريب الشباب وتأهيلهم للمشاركة بالبطولات، فالرياضة صناعة وعلم، ولا بد أن تعتمد على أسس وقواعد منظمة يعتمدها المدرب عند التحضير لتهيئة بطلاً مؤهلاً جسدياً ونفسياً ليتمكن من تحقيق مراتب متقدمة على مستوى دولي وعالمي، فلا بد من التركيز على الحالة الفنية والبدنية، إضافة إلى مجموعة من التمارين على مختلف الأجهزة الخاصة باللعبة، والتركيز على البرنامج الغذائي من خلال حميات غذائية مدروسة قمت بإعدادها بنفسي من خلال الدورات التي أجريتها بعلم التغذية بهدف تقديم برنامج غذائي متناسق، فمن خلال عملي كمدرب استطعت أن أخلق جيلاً من الأبطال حققوا مراكز متقدمة في مشاركاتهم المحلية والعالمية، وأثبتوا أن الشباب السوريين قادرون على تحقيق الفوز ورفع علم بلادهم على الرغم من كل الصعوبات والظروف التي مرّ بها بلدنا "سورية"».

الشهادات والميداليات التي حصدها

المدرب "بسام الآغا" حدثنا عن المدرب واللاعب "فادي أصفهاني" بالقول: «تعرّفته في عام 1997، وكان من الرياضيين المجتهدين الذين امتلكوا قوة و"كاريزما" بجسمه تحتاج إلى تدريب وبرمجة لكي تحقق نتائج جيدة، فقد أثبت نفسه خلال مدة قصيرة من تدريبه، وأحرز مراكز متقدمة على مستوى محلي وعربي وعالمي أكثر من مرة، وخصوصاً أن هذه اللعبة تعتمد على التكوين الخلقي للإنسان (الفورما) التي امتلكها، إضافة إلى أنه اختص بتدريب قواعد اللعبة ونجح فيها؛ من خلال الجمع بين الخبرة العملية والعلمية وروح البطل، كما أنه تمتع بأخلاقيات الرياضي، وامتلك خبرة المدرب التي أهلته لتدريب الأجيال والأبطال بطريقة صحيحة ومدروسة».

يذكر أن البطل "فادي أصفهاني" من مواليد "دمشق" عام 1976، وهو مدرب منتخب "سورية" الوطني لبناء الأجسام، وحكم دولي، وعضو بالاتحاد السوري لبناء الأجسام والقوة البدنية، ومحاضر في دورات التغذية لإعداد المدربين، وحاصل على شهادات دولية بالتدريب.

إحدى بطولاته