بمواد أولية بسيطة، ولمسة جمالية فنية، نفّذ فريق "إيقاع الحياة" التطوعي جدارية مدرسة "دار السلام" بطول مئة متر، وارتفاع ثلاثة أمتار في منطقة "الشعلان" بـ"دمشق".

مدونة وطن "eSyria" التقت الفنان "علي سليمان" من فريق العمل بتاريخ 11 كانون الثاني 2018، الذي قال: «أعمل مع فريق "إيقاع الحياة" منذ تأسيسه عام 2011، وهذه الجدارية عمل نحتي نافر، تم برعاية وزارة التربية، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وبإشراف الفنان التشكيلي "موفق مخول"، قمنا كأعضاء فريق بتصميم وتنفيذ اللوحات، والفريق يتألف من: "رجاء وبي"، "صفاء وبي"، "علي محمد سليمان" (أنا). ونحن نعمل بصمت منذ سبع سنوات على تجميل جدران مدارس "دمشق" المطلة على شارع أو ساحة رئيسة، حيث تكون قابلة للمشاهدة من أكبر عدد من الناس، وهدفنا نشر ثقافة الحب والجمال، وأن يصبح الفن بمتناول الجميع، عبر تقريب فن الشارع من الناس البعيدين عن ارتياد المعارض الفنية، وليأخذ هذا الفن موقعه الطبيعي في تجميل الأماكن العامة، وإضافة لمسة جمالية إليها. ونريد تعميم فكرة تجميل الجدران من مواد بسيطة ومتوفرة، ونقلها إلى كل بيت أو شارع أو منطقة؛ لأن شعبنا يحب الجمال والفن وثقافة الحياة بسلام، وعملنا تطوعي بصرف النظر عن أي مكسب مادي أو معنوي، وهو واجب تجاه وطننا».

أعمل مع فريق "إيقاع الحياة" منذ تأسيسه عام 2011، وهذه الجدارية عمل نحتي نافر، تم برعاية وزارة التربية، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وبإشراف الفنان التشكيلي "موفق مخول"، قمنا كأعضاء فريق بتصميم وتنفيذ اللوحات، والفريق يتألف من: "رجاء وبي"، "صفاء وبي"، "علي محمد سليمان" (أنا). ونحن نعمل بصمت منذ سبع سنوات على تجميل جدران مدارس "دمشق" المطلة على شارع أو ساحة رئيسة، حيث تكون قابلة للمشاهدة من أكبر عدد من الناس، وهدفنا نشر ثقافة الحب والجمال، وأن يصبح الفن بمتناول الجميع، عبر تقريب فن الشارع من الناس البعيدين عن ارتياد المعارض الفنية، وليأخذ هذا الفن موقعه الطبيعي في تجميل الأماكن العامة، وإضافة لمسة جمالية إليها. ونريد تعميم فكرة تجميل الجدران من مواد بسيطة ومتوفرة، ونقلها إلى كل بيت أو شارع أو منطقة؛ لأن شعبنا يحب الجمال والفن وثقافة الحياة بسلام، وعملنا تطوعي بصرف النظر عن أي مكسب مادي أو معنوي، وهو واجب تجاه وطننا

وعن أهمية العمل، يقول: «تتميز أعمالنا بأنها مصنوعة من مواد مقاومة للعوامل الجوية، وتعيش عشرات السنين، ولا تفقد رونقها بمرور الزمن؛ لأنها بعيدة عن اللوحات التقليدية، وطبيعة العمل شاقة جداً من حيث التقنيات، والجهد العضلي والجسدي، وظروف العمل تحت تأثير العوامل الجوية، كالبرد والحرّ. تمّ تقسيم العمل بالنقاش بين الفنانين المنفذين، بعد وضع الأفكار الرئيسة، وكل عمل يتطلب تقنيات ومراحل مختلفة، كتصميم وتنفيذ لوحات بمواضيع ومساحات محددة، ويتم الدمج فيما بينها، حيث تخدم فكرة العمل، ونتطلع إلى تنفيذ مشاريع مشابهة في جميع المحافظات، لكن ذلك يفوق قدراتنا الحالية، وكنا خلال ساعات العمل على الجدارية نلمس اهتمام المارّة، ونلاحظ من خلال تعليقاتهم الملأى بالحب مدى أهمية ما ننتجه من أعمال فنية تخدم الإنسان السوري، وتساهم في ترسيخ ثقافة التعاون والتشارك لبناء الوطن، والحوارات التي تجري بيننا وبين المارين، وخاصة الأطفال، وطلاب المدارس تساهم في تنمية وتغذية الذائقة البصرية والثقافة الفنية في مختلف شرائح المجتمع، وتكمن أهميتها في التغيير الذي تحدثه في منطقة وجودها، ودخولها كمعلم سياحي وثقافي وحضاري؛ نشاهد الناس يلتقطون الصور التذكارية أمامها، ويفخرون بها؛ وهو ما يعكس الصورة الحضارية الحقيقية لأبناء "سورية"».

أعضاء الفريق

وعن فكرة الجدارية تقول الفنانة "صفاء وبي" من أعضاء الفريق: «بدأنا العمل على الجدارية في الشهر التاسع، وهي من المشاريع المرحب بها بالتنسيق مع وزارة التربية والمحافظة التي وعدت بتأمين المتطلبات اللازمة لإنجازها، مثل: الإنارة، إزالة اللوحات الإعلانية التي تحجب العمل الفني، تحديث وإصلاح الأرصفة، ونتوجه إليها بالشكر، وسيتم افتتاح الجدارية في شهر "شباط" القادم، ونعمل حالياً على إنهائها. الفكرة العامة لها تدور حول الاكتئاب والصحة النفسية، واخترنا الألوان الترابية لقربها من الروحانية، ويقوم عملنا على نحت "روليف" بالإسمنت، مع التطعيم بالزجاج والسيراميك المكسر، كمادة مقاومة لعوامل البيئة وذات طابع حديث، كما قمنا بإهداء (مغارة) من الإسمنت إلى الدير الموجود في مدرسة "دار السلام"، والهدف من استمرار عملنا منذ سبع سنوات هو تحدي الظروف وزرع الابتسامة، وإدراج الفن إلى الشارع، إضافة إلى هدف تربوي تعليمي للتعريف بكافة أنواع الفن التشكيلي، وكيفية الاستفادة من الأشياء المعاد تدويرها، كالزجاج وغيره».

الجدير بالذكر، أن فريق "إيقاع الحياة" التطوعي أُسّس عام 2011، بإشراف الفنان "موفق مخول"، وجدارية "دار السلام" هي سابع عمل فني لهم، كان أولها جدارية في منطقة "التجارة"، وأخرى في "المزة" على جدار مدرسة "نهلة زيدان"، التي دخلت موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية كأكبر وأطول عمل فني بيئي مشكّل من نفايات معاد تدويرها، إضافة إلى جدارية أخرى في ساحة "شمدين" و"القصور"، ونحت الشجر في حديقة "المنشية".

مع الفنان موفق مخول
الجدارية