انطلاقاً من محبتها لعالم الأطفال، وإيماناً منها بالرسالة التربوية؛ أطلقت المربية "رندة علي ديب" مبادرة "مهارات" لتدريب الكوادر التعليمية على الطرائق الحديثة للتعليم بما يتناسب مع التحديات التربوية المعاصرة، ومساعدة الأطفال على تنمية مواهبهم المتنوعة.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت معها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بتاريخ 26 كانون الثاني 2018، وعن خبراتها التدريبية تقول: «بدأت العمل كمدرّسة في عام 2002، تخرجت في المركز الثقافي الفرنسي عام 2005، وتابعت بعدها دراسة اللغة الفرنسية بدورات متتابعة كي لا أفقدها، ولم تكن مجرد دورات للغة، وإنما متنوعة المضمون، مثل: الدراما، وكيفية التأثير بالمتلقي عند سرد القصص، بما يخص نبرة الصوت، وتعابير الوجه، وحركات اليدين، ولغة الجسد، وتوصيل معلومات حقيقية للطفل بطريقة واقعية مبسطة، عملت على تطوير مهاراتي باتباع برامج تدريبية في التنمية البشرية، وإدارة الموارد البشرية، ومهارات التواصل، والاستماع الفعال، وأنماط الشخصية، ودبلوم البرمجة اللغوية العصبية، والتحقت بالتدريب في منظمة "Live" على برامج تدريبية أخرى، منها: الذكاءات المتعددة، استخدام الخارطة الذهنية، إدارة الوقت، القراءة السريعة وغيرها، إضافة إلى برنامج تدريبي مكثف في "لبنان" بما يخص إدارة المراكز التعليمية، وآخر في "مصر" في المؤسسة السويدية المصرية التابعة لجامعة "عين شمس" في مجال التربية الخاصة، وصعوبات التعلم، وبرامج تعليمية لأطفال مرض التوحد، وأحضرت معي الحقيبة الخاصة بالاختبار مع مراجع عديدة، مع اطلاعي المستمر على أحدث البرامج وتطورها، وآخرها برنامج رياضة العقل، وفي عام 2006، دعيت لأكون أحد المشرفين في مشروع تجريبي لطلاب التعليم المفتوح، قسم "رياض الأطفال" في جامعة "دمشق"، اسمه: "البعد الخامس"، يهدف إلى التركيز على الجوانب الأخرى التي تقوم عليها عملية التعليم، وليس فقط الحفظ والاعتماد على الذاكرة، وإنما توسيع مجال التفكير والإبداع، وإخراج الطالب من صفة المتلقي، وكنت المسؤولة عن موضوع (الذكاءات المتعددة) لفصل دراسي كامل».

هي شخص يتميز بالطموح والعمل الدؤوب، وملاحقة جميع التفاصيل لتكون النتيجة مرضية، تعمل بيدها، تعطي مهارات متعددة من لغة وفن وعلم، وتلم بكل ما يحتاج إليه الطفل وينقصه، لها أسلوب مميز ومبدع بتواصلها مع الأطفال، تتميز إدارياً بإلمامها بكل ما يلزم العمل، من خبرات ووسائل تعليمية، وصولاً إلى توجيه وتدريب الكوادر التعليمية، عملي معها يغنيني بعدة جوانب، ولا سيما الجانب الإداري، نتعاون منذ خمس سنوات في مجال تدريب وتأهيل المعلمات والأمهات للوصول إلى تواصل أفضل مع الأطفال تعليمياً وسلوكياً

وعن مبادرة "مهارات"، تقول: «قمت بإدارة عدة روضات ومدارس خاصة في "دمشق"، وأظنّ أن أي مؤسسة تعليمية تأخذ طابع وصفات من يديرها، ويجب أن يتحلى بروح الفريق، ويبتعد عن المركزية. بالنسبة لي أحرص على الاستعانة برأي أصغر طفل في الروضة، إضافةً إلى الكادر الموجود من دون استثناء، وأظنّ أن مكان المدير ليس في المكتب، بل مع طلابه وفريقه التعليمي، ليكون حاضراً بينهم في كل التفاصيل، وبعد ما اكتسبته من خبرات أخذت على عاتقي أنه لا يوجد مستحيل في الحياة، وأن كل طفل لديه جانب مضيء في شخصيته، ومهارة يتميز بها عن غيره، ومن محبتي لمهنة التدريس، وعالم الأطفال البريء؛ أطلقت مبادرة "مهارات" في عام 2017 لتوفير طرائق التعليم الحديثة لأكبر شريحة ممكنة من الأطفال، خاصةً أن الوضع المادي له الدور الأكبر في مجال تطوير المواهب والمهارات، ومن محبة الأهل، وثقتهم الكبيرة بي، بدأت مع مجموعة صغيرة من الأطفال لاقت نتائج مشجعة دفعتني إلى الانطلاق بالمبادرة رسمياً برعاية إحدى الجمعيات الخيرية، وكل مدة أطلق عنواناً خاصاً يتعلق بجزء منها، مثلاً: صناعة الأطفال لمنتجات غير صالحة للاستخدام، وإعادة تدويرها وبيعها، ليعود ريعها لإحدى الجمعيات الخيرية، ومؤخراً في العطلة الانتصافية أطلقت مخيماً في إحدى الروضات الخاصة لمساعدة الأهل على اكتشاف مواهب الأطفال وتنميتها، في عدة مجالات، منها: الروبوتيك، الباليه، فن طيّ الورق، الرسم، الرياضات المتنوعة، وغيرها، ولا يقف نشاط المبادرة على الأطفال، بل يتعداه إلى التعاون مع أكثر من مختص لنشر التوعية المجانية للأمهات والمعلمات، وكل شخص يتواصل مباشرةً معهم، بهدف خلق ثقافة الحوار. وهناك دورات تثقيفية توعوية مأجورة تقام في عدة مراكز تدريبية في "دمشق" لتأهيل معلمات رياض الأطفال، وتزويدهن بأحدث طرائق التربية والتعليم، منها ما يتعلق بصعوبات التعلم، وتعديل السلوك، وكيفية إجراء الجلسات الفردية، وغيرها».

مع أحد الطلاب

وعن الصعوبات التربوية في المجتمع، تقول: «يجب زرع الوعي في مجتمعنا بأن يكون العلم والثقافة مهارة لا يقف معيارها على تحصيل العلامة التامة، بل علينا خلق جيل يعمل بما يحب حتى يبدع ويعيش سعيداً، ويا للأسف، وصول وسائل التكنولوجيا إلى أطفالنا تضرهم أكثر مما تنفعهم، ويمكن إتاحتها لهم بحدود، وتحت إشراف الأهل، وتكمن فائدتها بكيفية البحث عن المواضيع التي تهتم بالطفل، وهذا الموضوع وغيره مما يهمّ الأم والعائلة والطفل، أحاول تسليط الضوء عليها منذ ثلاثة أعوام مع ظهوري الدوري في برنامج "صباحنا غير" على قناة "الإخبارية السورية"، كما حللت ضيفة على "التربوية السورية"، وفي عدة حلقات في إذاعة "راديو فن"، ومن المواضيع التي نتناولها: أثر برامج الكرتون بالأطفال، الذكاء العاطفي، الاستعداد للامتحانات، الطريقة المثلى لعقوبة الطفل، كيف تستطيع الأم أن تكتشف نقاط الضعف، والقوة لدى طفلها، وغير ذلك».

الاختصاصية التربوية "ريم سعد"، تقول عنها: «هي شخص يتميز بالطموح والعمل الدؤوب، وملاحقة جميع التفاصيل لتكون النتيجة مرضية، تعمل بيدها، تعطي مهارات متعددة من لغة وفن وعلم، وتلم بكل ما يحتاج إليه الطفل وينقصه، لها أسلوب مميز ومبدع بتواصلها مع الأطفال، تتميز إدارياً بإلمامها بكل ما يلزم العمل، من خبرات ووسائل تعليمية، وصولاً إلى توجيه وتدريب الكوادر التعليمية، عملي معها يغنيني بعدة جوانب، ولا سيما الجانب الإداري، نتعاون منذ خمس سنوات في مجال تدريب وتأهيل المعلمات والأمهات للوصول إلى تواصل أفضل مع الأطفال تعليمياً وسلوكياً».

في ورشة تدريبية للكوادر التعليمية بإحدى الروضات

الجدير بالذكر، أن "رندة علي ديب" من مواليد "دمشق" عام 1978، تدرس في السنة الأخيرة قسم الإرشاد النفسي بكلية التربية في جامعة "دمشق"، وتعمل حالياً مديرة روضة الخاصة.

في لقاء على إحدى الفضائيات