بعد غياب عن المشاركات الخارجية استمر عدة سنوات، عادت المصارعة السورية لتؤكد حضورها الفعال من جديد؛ عندما نجحت بالحصول على عدد من الميداليات الملونة التي استحقها أبطالها ضمن منافسات بطولة "البحر الأبيض المتوسط" للمصارعة، التي انتهت منافساتها في "الجزائر".

مدونة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 1 نيسان 2018، مع مدرب منتخب "سورية" للمصارعة الحرة "فراس الرفاعي" ليروي لنا تفاصيل تفوق أبطالنا، حيث قال: «بوجه عام، يمكن القول إن النتائج التي حققناها في بطولة "الجزائر" تعد إنجازاً ثميناً في ظل الأوضاع الحالية، وغيابنا بعض الوقت عن المشاركات في البطولات العربية والآسيوية، لكن في الوقت نفسه لم تأتِ هذه النتائج من فراغ، بل كانت نتيجة استعداد وتحضير استمر مدة طويلة؛ من خلال معسكرات تدريبية داخل القطر وخارجه. وإضافة إلى هذه المعطيات لا بد من الإشارة إلى الروح المعنوية العالية والثقة الزائدة التي تجلت في نفوس أبطالنا عند خوض غمار المنافسات على البساط، حيث سهلتا عملية الفوز لكون أغلبهم من أعمار صغيرة راغبة بإثبات وجودها وحجز مكان لها في صفوف المنتخب الوطني، حيث تمكنوا من تحقيق الفوز على عدد من الأبطال المميزين من دول عريقة باللعبة كـ"الجزائر"، و"مصر"».

لقد أحببت اللعبة منذ صغري، حيث أمارسها فعلياً منذ أربع سنوات، وأتدرب يومياً، وأشارك في كافة البطولات المحلية، وأحمل لقب بطولة وزني، وأطمح في المستقبل القريب أن أكون أحد أبطال اللعبة على المستوى العربي والدولي

البطل "عمر صارم" الحائز على ميداليتين ذهبيتين؛ واحدة بفئة الناشئين، والأخرى بفئة الشباب، قال: «على الرغم من ارتفاع حدة المنافسة على بطولة الأوزان نتيجة مشاركة عدد من الأبطال المتميزين من دول "مصر" و"اليونان"، إلا أنني استطعت الفوز بميداليتين ذهبيتين نتيجة الاستعداد الجيد من خلال التدريبات اليومية المكثفة والمتابعة المستمرة من المدربين "فراس الرفاعي" و"نوزت صالح" اللذين كان لهما دور كبير في تطوير المستوى الفني لجميع الأبطال من خلال دراستهما الحالة الفنية لكل لاعب، ومعالجة نقاط الضعف لديه، والتركيز على منحنا الدعم المعنوي من خلال التشجيع المستمر وتقديم النصائح؛ وهو ما أكسبنا خبرة جيدة في التعامل مع خصومنا خلال المنافسات».

فرح التتويج

وعن مشواره في ميدان اللعبة، يقول: «لقد أحببت اللعبة منذ صغري، حيث أمارسها فعلياً منذ أربع سنوات، وأتدرب يومياً، وأشارك في كافة البطولات المحلية، وأحمل لقب بطولة وزني، وأطمح في المستقبل القريب أن أكون أحد أبطال اللعبة على المستوى العربي والدولي».

مما تجدر الإشارة إليه، أن منتخب "سورية" شارك بأحد عشر لاعباً، وحصل على إحدى عشرة ميدالية؛ توزعت كالتالي: المصارعة الحرة 3 ذهبيات؛ كانت من نصيب اللاعب "عمر صارم"؛ واحدة بفئة الناشئين، والأخرى بفئة الشباب، والثالثة كانت من نصيب اللاعب "إبراهيم طباع". وفضيتان كانتا من نصيب اللاعبين "أحمد الخاناتي" و"علي نشيواني". وبرونزيتان كانت من نصيب اللاعبين "أحمد نكدلي" و"عبد الله وحيد".

كأس وذهب أحد الأوزان

وفي المصارعة الرومانية حصل المنتخب على 3 ميداليات؛ منها ذهبيتان حصل عليهما "محمد فواز" و"فوزي محمد الحسن"، وميدالية فضية كانت من نصيب اللاعب "عبد الكريم الحسن".