بقليل من المواد، وكثير من الفن والجمال، قامت الفنانتان "وسام فاضل" و"رهام قطيش" بإعادة تدوير الألبسة وتحويلها إلى عمل فني على جدار "المركز التربوي للفنون التشكيلية" في "مساكن برزة"، بإشراف الفنانة "رجاء وبي" وفريق "إيقاع الحياة".
مدونة وطن "eSyria" تواصلت مع الفنانة "وسام فاضل" بتاريخ 9 آب 2018، التي تقول: «هي تجربة جديدة بالنسبة لي، أردنا أن نستفيد من الملابس التالفة بشكل جمالي وفني جديد، مع دمج الألوان، لنعلم الأطفال أنه يمكن أن نقوم بعمل فني جميل بأبسط الأشياء، وبمواد بعيدة عن التكلف، وكي نستفيد من توالف البيئة بطريقة فنية؛ وهو ما خلق فرحة كبيرة لدى الأطفال، وهذا أهم شيء بالنسبة لنا، والتعاون بين فريق العمل خلق حالة من الجمال اتفق عليها الجميع للنهوض بالمركز».
الجدارية تجربة رائعة في العمل مع الفريق لتدوير توالف البيئة والملابس القديمة، وخلق الروح على الجدار من القطع البالية، وأتمنى أن تنتشر هذه الأفكار الخلاقة على جدران شوارع مدينة "دمشق"
بدورها الفنانة "رهام قطيش" المشاركة في العمل تقول: «الجدارية تجربة رائعة في العمل مع الفريق لتدوير توالف البيئة والملابس القديمة، وخلق الروح على الجدار من القطع البالية، وأتمنى أن تنتشر هذه الأفكار الخلاقة على جدران شوارع مدينة "دمشق"».
من جهتها الفنانة "رجاء وبي" صاحبة الفكرة والمشرفة على المشروع، تقول: «الجدارية الممتدة على ارتفاع خمسة أمتار، وطول سبعة أمتار، جزء من أعمال فريق "إيقاع الحياة"، وفكرتها استمرارية لأعمالنا القائمة على إعادة التدوير، والمواد المستخدمة كان من المفترض أن ترمى في القمامة، وحاولنا توظيفها واستخدام الثياب التالفة للقيام بعمل فني بأبسط المواد، وحصلنا على الثياب عن طريق أطفال ومعلمات ورواد المركز الذين قدموا لنا بعضها، كما جلبت أخرى بنفسي، وقمنا بدمج ألوان الطرش المائية المتوفرة في المركز، واستمر العمل لمدة أسبوع، بدأ في الثاني من آب، واستمر حتى التاسع منه، بمشاركة الفنانتين "رهام قطيش" و"وسام فاضل"، والغاية من العمل تحفيز خيال الطفل، وتحسين الذائقة البصرية، إضافةً إلى لفت انتباه ومحبة رواد المركز، ورسم البسمة على وجوههم، لأن الفن عملية خلق، حيث تصنع شيئاً من لا شيء».
يذكر أن هذا العمل استمرارية لأعمال فريق "إيقاع الحياة"، الذي بدأ تنفيذ الجداريات الفنية منذ عام 2010، مع جدارية "التجارة" الملاصقة للمركز "التربوي للفنون التشكيلية"، ثم جدارية "المزة" التي دخلت موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية كأكبر عمل جداري في العالم من نفايات المواد الصناعية، بإشراف الفنان "موفق مخول"، و"رجاء وبي"، و"صفاء وبي"، و"علي سليمان"، وآخرين.
