صمّم عشرة مهندسين سوريين طائرة ملائمة لظروف النقل الخاص، والتصوير في أماكن متعددة، وتم عرضها لأول مرة ضمن فعاليات معرض "دمشق الدولي" بدورته الستين، لتكون فاتحة لظهور أول نادٍ سوري للطيران المدني، أطلق عليها صانعوها: "سحاب 73".

حول طائرة "سحاب 73" ومواصفاتها، مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 11 أيلول 2018، التقت المهندس "صفوان البياع" أحد أعضاء الفريق المصمم للطائرة، الذي أوضح قائلاً: «جاءت هذه الفكرة ضمن عمل الفريق الفني الأكاديمي السوري، الذي يحمل في عمله وإرادته وعلمه الكثير من الطاقات العلمية الإيجابية التي من شأنها تقديم الفائدة والخبرة التقنية لخدمة الوطن والمجتمع، حيث رأينا مع فريق العمل المؤلف من عشرة أكاديميين تصميم طائرة تحمل مواصفات ملائمة للوضع الحالي، تعمل على استثمار الوقت وتساهم في تنشيط الحركة الاستثمارية بتكلفة قليلة قياساً مع أسعار وتكاليف بعض السيارات الحديثة، ويمكن تطويرها والعمل على استخدامها في مجالات أوسع من النقل ومراقبة الحدود والاستثمارات المحلية، بل قد تتجاوز ذلك باستخدامها بالنقل بين المحافظات السورية بسهولة. بدأنا الإعداد والتصميم منذ عام 2008، وتم الاختبار والتجريب بها عام 2011، وفق النورمات العالمية المستخدمة في تصاميم الطائرات من هذا النوع، حيث تم تصميمها بتقنيات تكنولوجية مستعملة في أحدث مصانع الطيران في البلدان العربية والأجنبية، وكذلك بغية التدريب والنقل والسياحة وأغراض فردية في النقل بين المحافظات، إذ كثر في العالم ما يسمى نوادي الطيران، ونحن كفريق عمل أردنا تقديم هذا المنتج السوري بأيدٍ وخبرات محلية سورية وطنية، والفريق المؤلف من عشرة مهندسين وفنيين جميعهم خريجو أكاديمية العلوم العسكرية والجامعات السورية والمعهد العالي للتطبيقات التقنية، ولديهم من الخبرات العلمية ما يجعلهم خبراء عالميين، لكننا آثرنا تقديم هذا التصميم ضمن فعاليات معرض "دمشق الدولي" بغية تشجيع المستثمرين السوريين على الاستثمار وتفعيل نادي الطيران العربي السوري، خاصة أن هذا التصميم كان قد عرض في معرض "الباسل" للإبداع والاختراع من دون المشاركة في المسابقة».

لم ينقطع الفريق المصمم عن العمل على الرغم من الظروف الصعبة والمعاناة الكبيرة، وأثبت أنه قادر على وضع بصمة في هذا المجال من صناعة الطائرات الخفيفة، حيث جاءت مشاركتنا في هذه التظاهرة الصناعية والاقتصادية ضمن فعاليات معرض دمشق الدولي، نتيجة دوافع مجموعة من المهندسين الذين قرروا العمل لطائرة "سحاب 73" الخفيفة المتجددة بتكلفة قليلة والاستثمار الأعلى، حيث دخل هذا التصميم سوق العمل والاقتصاد السوري بخبرات وطنية محلية ومهارات علمية توازي النورمات العالمية في التقانة لنادي الطيران العالمي والعربي، ومن الدوافع النفسية والشعور الوطني، حيث تقرر تسمية طائرة "سحاب 73" نتيجة ارتباطها بالذاكرة الشعبية الوطنية بحرب عام 1973 وما حققه الجيش العربي السوري من انتصار. والأهم أن هذا التصميم أيضاً دخل الاختراع والإبداع في النقل والاستثمار والتصوير السينمائي وخدمة الطرق المرورية وتصويرها، لتصبح مساهمة للنقل بين المحافظات السورية، وحالياً تتم دراسة توزيع خزان الوقود كي تبقى في الجو مدة زمنية أطول بدلاً من ساعة وخمس وعشرين دقيقة إلى ساعات عديدة، وهذا التطور يدرس وسينفّذ قريباً

وعن مواصفات الطائرة تابع المهندس "البياع" بالقول: «هي طائرة ذات مواصفات خفيفة مزودة بمقعدين لطيار ومقعد المتدرب، وهما متجاوران، وكذلك مزودة بمحرك مكبسي، مع لوحة قيادة تشمل العدادات الرئيسة اللازمة للطيران النهاري بظروف VFR مع GPS، ومحطة اتصالات VHF واتصال داخلي، تحمل مواصفات هندسية عامة، بطول كلي 5,9م، وارتفاع 2,2م، وامتداد جناح 8,5م، والكتلة عند الإقلاع تبلغ 560كغ، وعرض الكابين 1,1م، وسعة خزانات الوقود 34 ليتراً، استطاعة المحرك 100 حصان. أما مواصفات الأداء الأساسية من حيث السرعة القصوى لها، فهي تمتاز بسرعة 200كم في الساعة، ومدة البقاء في الجو ساعة وخمس وعشرون دقيقة، ومعدل التسلق عند سطح البحر 5 أمتار في الثانية، وسقف الطيران الجوي ساعة وخمس وعشرون دقيقة، ومعدل التسلق عند سطح البحر 5 أمتار في الثانية، وسقف الطيران الجوي 4000م، والمدى 180كم.

المهندس صفوان البياع

تلك المواصفات قياساً مع باقي التصاميم للطائرات من هذا النوع تعدّ المتميزة وفق النورمات العالمية والمواصفات القياسية، ولهذا نفخر أن تكون طائرة "سحاب 73" قد صنعت في "سورية"، وهي امتداد لطائرات مثلت في ذاكرتنا حالة الانتصار في "تشرين" التحرير، وهي اليوم حالة الانتصار على أعداء الخير والسلام، بالانتصار على الإرادة لإثبات أننا قادرون على الإبداع في كافة الظروف كسوريين عاشقين للأرض والوطن، خاصة أن أهميتها تكمن بمنشأ الصنع في "سورية" وبخبرات محلية».

وحول الصعوبات ومراحل العمل أوضح الفني "إبراهيم الإبراهيم" بالقول: «لم ينقطع الفريق المصمم عن العمل على الرغم من الظروف الصعبة والمعاناة الكبيرة، وأثبت أنه قادر على وضع بصمة في هذا المجال من صناعة الطائرات الخفيفة، حيث جاءت مشاركتنا في هذه التظاهرة الصناعية والاقتصادية ضمن فعاليات معرض دمشق الدولي، نتيجة دوافع مجموعة من المهندسين الذين قرروا العمل لطائرة "سحاب 73" الخفيفة المتجددة بتكلفة قليلة والاستثمار الأعلى، حيث دخل هذا التصميم سوق العمل والاقتصاد السوري بخبرات وطنية محلية ومهارات علمية توازي النورمات العالمية في التقانة لنادي الطيران العالمي والعربي، ومن الدوافع النفسية والشعور الوطني، حيث تقرر تسمية طائرة "سحاب 73" نتيجة ارتباطها بالذاكرة الشعبية الوطنية بحرب عام 1973 وما حققه الجيش العربي السوري من انتصار. والأهم أن هذا التصميم أيضاً دخل الاختراع والإبداع في النقل والاستثمار والتصوير السينمائي وخدمة الطرق المرورية وتصويرها، لتصبح مساهمة للنقل بين المحافظات السورية، وحالياً تتم دراسة توزيع خزان الوقود كي تبقى في الجو مدة زمنية أطول بدلاً من ساعة وخمس وعشرين دقيقة إلى ساعات عديدة، وهذا التطور يدرس وسينفّذ قريباً».

الفني إبراهيم الإبراهيم
طائرة سحاب السورية