اهتمّ الدكتور "يحيى مير علم" بتيسير تعليم علوم اللغة العربية من صرف وقواعد الإملاء، ونحو، وعمل على تقريبها وتسهيلها بالجداول واللوحات والخرائط الذّهنية و"التّشجيرات"، وله في ذلك مطبوعات عديدة.

تواصلت مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 20 أيلول 2018، مع الدّكتور "يحيى مير علم" لتعيش معه قصة عشق اللغة وحكايات البحث في بحورها، فحدثنا قائلاً: «حبي للغة العربية والمطالعة قديم يعود إلى الثّانوية التي تخرّجت فيها متفوقاً، التحقت بقسم اللغة العربية سنة 1973 في كلية الآداب والعلوم الإنسانية، وتخرّجت في سنة 1977، وكنت من الأوائل، تعلقت باللغة العربية والمطالعة في كتب الأدب العامة وكتب اللغة والمعاجم وتفاسير القرآن وأعاريبه، أخذت عن بعض الأعلام من الأساتذة في بيوتهم بعد الجامعة، كانت بداية ثمرات القراءة نشر مقالات في مجلة "التراث العربي" سنة 1988، وأول كتاب شاركت في تحقيقه صدر عن "مجمع اللغة العربية" بـ"دمشق" سنة 1981، وهو "رسالة أسباب حدوث الحروف" لـ"ابن سينا"، وقد حظي بمراجعة الأستاذ "أحمد راتب النفاخ" وتقديم الدّكتور "شاكر الفحام"، تلزم الإشارة هنا إلى أنني استفدت جداً من تكويني العلمي الذي يجمع بين الخبرة العملية في مشاريع اللسانيات الحاسوبية والتّطبيقية على اللغة العربية وبين الاختصاص الجامعي التراثي (النحو والصرف)، فقد استفدت من عملي قرابة 15 عاماً في مركز الدّراسات والبحوث العلميّة والمعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا ضمن فريق عمل متعدد الاختصاصات (إلكترونيات، ورياضيات، ومعلوميات، وصوتيات، ولغويات). وقد كانت بحق أجمل وأسعد أيامي، ولا ريب أن ما حققته من نجاح في الوطن وخارجه يعود الفضل فيه إلى الهيئات العلمية الوطنية التي احتضنتنا ورعتنا وأخذت بأيدينا إلى النجاح».

أدرّس علوم اللغة (النّحو والصّرف وما يتصل بهما) في قسم اللغة العربية وآدابها في كلية التربية الأساسية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب في "الكويت" منذ عام 1993، وأهتم بالتراث العلمي العربي والكشف عن ريادة العلماء العرب قبل الغرب في موضوع تزداد أهميته في عصر المعلوميات والاتّصالات والإنترنت ومنصات التّواصل الاجتماعي، وهو (علم التعمية واستخراح المعمى عند العرب) المعروف بـ"الشيفرة" وكسر "الشيفرة" وأمن المعلومات. شاركت في تحقيق ودراسة موسوعة من ثلاثة أجزاء صدر اثنان منها عن مجمع اللغة العربية بـ"دمشق" عامي 1987 و1997، ترجمت إلى اللغة الإنكليزية وصدرت في ستة أجزاء

وعن العمل والاهتمامات يقول الدّكتور "يحيى": «أدرّس علوم اللغة (النّحو والصّرف وما يتصل بهما) في قسم اللغة العربية وآدابها في كلية التربية الأساسية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب في "الكويت" منذ عام 1993، وأهتم بالتراث العلمي العربي والكشف عن ريادة العلماء العرب قبل الغرب في موضوع تزداد أهميته في عصر المعلوميات والاتّصالات والإنترنت ومنصات التّواصل الاجتماعي، وهو (علم التعمية واستخراح المعمى عند العرب) المعروف بـ"الشيفرة" وكسر "الشيفرة" وأمن المعلومات. شاركت في تحقيق ودراسة موسوعة من ثلاثة أجزاء صدر اثنان منها عن مجمع اللغة العربية بـ"دمشق" عامي 1987 و1997، ترجمت إلى اللغة الإنكليزية وصدرت في ستة أجزاء».

من عناوين منشورات الدكتور يحيى

كان للدكتورة "غيداء الربداوي" فرصة التعرّف إلى الدكتور "يحيى مير علم"، وعن هذه الفرصة قالت: «تعود معرفتي بالدكتور "يحيى" إلى أيام دراستي في "المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا"، حيث درّسني مقرر اللغة العربية في السّنة الرّابعة، وهو الإنسان القدير جداً، درسه رائع اجتهد فيه على تقديم مقتطفات من الأدب، فجعل من ساعة اللغة ساعة ممتعة كواحة تريحنا من جفاف المواد العلميّة، فاختياراته الشّعريّة جميلة يشرحها ويمتعُنا فيها فنعربها ونقوم بالإسقاطات عليها، وبعد إنهاء دراستي وعودتي إلى المعهد كان لقائي مجدداً مع أستاذي لأشترك معه بالعمل في (مجموعة اللغة العربية) برئاسة الدّكتور "محمد مراياتي"؛ تعمل هذه المجموعة على حوسبة اللغة العربية وتحليلها من خلال جملة من المشاريع، منها مشروع "قاعدة معرفة اللغة العربية"، الذي جمعني بالدكتور "يحيى" ليكون له العمل في الجانب اللغوي البحت ولي الجانب المعلوماتي، واجتهدنا على إيجاد نظام خبير يحلل جواب الطالب من خلال قاعدة المعرفة، واستفدنا من هذا المشروع بعمل بُنى ومشاريع جزئية واستفدنا منها في جوانب مختلفة، الدكتور "يحيى" باحث علمي باللغة العربية، راقٍ، ومخلص، ومتقن لعمله».

يذكر أن الدّكتور "يحيى مير علم" من مواليد "دمشق" عام 1953، عضو في مجمع اللغة العربية، له مؤلفات وتحقيقات كثيرة، منها: كتاب "معجم تراجم التعمية واستخراج المعمى من التراث العربي الإسلامي"، و"دليل قواعد الإملاء ومهاراتها"، و"سلسلة أصول التعمية عند العرب"، و"إحصاء الأفعال العربية في المعجم الحاسوبي"، وغيرها الكثير الكثير، رُشّح لنيل عدة جوائز عالمية في تاريخ العلوم التّطبيقيّة ليكون في الصدارة، شارك في كثير من المؤتمرات والندوات العلميّة في اللسانيات الحاسوبية وتاريخ العلوم العربية، وتعليم العربية بالحاسوب والجداول واللوحات والخرائط الذهنية و"التشجيرات".

مما ترجم عن مؤلفات الدكتور يحيى
الدّكتورة غيداء الرّبداوي