حققت السينما السورية تفوّقاً عربياً جديداً لها من خلال فيلم "خيمة 56" لكاتبته "سندس برهوم" ومخرجه "سيف شيخ نجيب"، الذي نال جائزة أفضل فيلم قصير في مهرجان "الإسكندرية" السينمائي لدول البحر المتوسط.
مدونة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 9 تشرين الأول 2018، مع الكاتبة "سندس برهوم" لتتحدث عن فكرة الفيلم بالقول: «الفكرة تدور حول احترام المرأة لكيانها كإنسانة، ومن حقها الحصول على الخصوصية في علاقتها الحميمة مع زوجها بعيداً عن أعين المحيطين بها، خاصة الأطفال، في بيئة يبدو ذاك الطلب شبه مستحيل، لأن أحداث الفيلم تدور في مخيمات اللجوء، والبيت هو خيمة لا توفر أي خصوصية، ومع ذلك تعمل بطلة الفيلم "صبا" على إيجاد مكان يوفر الخصوصية لها ولجميع الأزواج. من هنا كانت فكرة "الخيمة 56"، التي حصلت عليها "صبا" بعد انتظار وتعب طويل. الفيلم قدم ضمن إطار كوميدي، وهي فكرة جديدة حول اعتداد المرأة بنفسها واحترامها لكيانها والدفاع عنه كإنسانة تستحق التقدير، حيث كان إنتاجه ضمن مشروع لتوظيف الدراما في تمكين المرأة السورية وتغيير دورها النمطي».
عندما قرأت الفيلم والمخرج "سيف شيخ نجيب"، شعرت بإنسانيته وتناوله لموضوع يجب تسليط الضوء عليه، كما يجب أن يكون الطرح واضحاً وصريحاً وحقيقياً، وكان التصوير في مخيم بعيد. عانينا بعض الصعوبات، وكنا جميعاً متحمسين للفكرة. وحصول الفيلم على جائزة في مهرجان مهم كمهرجان "الإسكندرية" يشعرنا بقيمة التعب وجني ثمار النجاح، وشخصيتي هي شخصية "أبو رجب" التي تعدّ بسيطة الحجم، لكنها موجودة بكثرة في الواقع، وكادر العمل يستحق هذا النجاح؛ لأنه من اللحظة الأولى كان يسعى إلى إحراز ذلك بكافة المقاييس
الفنان "شادي الصفدي" بدوره تحدث عن مشاركته بالفيلم قائلاً: «عندما قرأت الفيلم والمخرج "سيف شيخ نجيب"، شعرت بإنسانيته وتناوله لموضوع يجب تسليط الضوء عليه، كما يجب أن يكون الطرح واضحاً وصريحاً وحقيقياً، وكان التصوير في مخيم بعيد. عانينا بعض الصعوبات، وكنا جميعاً متحمسين للفكرة. وحصول الفيلم على جائزة في مهرجان مهم كمهرجان "الإسكندرية" يشعرنا بقيمة التعب وجني ثمار النجاح، وشخصيتي هي شخصية "أبو رجب" التي تعدّ بسيطة الحجم، لكنها موجودة بكثرة في الواقع، وكادر العمل يستحق هذا النجاح؛ لأنه من اللحظة الأولى كان يسعى إلى إحراز ذلك بكافة المقاييس».
يذكر أن الفيلم من بطولة الفنانين: "صفاء سلطان"، و"نوّارة يوسف"، و"علاء الزعبي"، و"شادي الصفدي"، و"سارة الطويل"، و"وليم سيجري".
