استطاع المخرج "مأمون خطيب" من خلال عرضه الجديد "اعترافات زوجية" إيصال رسالته إلى المتلقي بأسلوب شائق وبارع، عندما اعتمد صناعة الدراما لتحوير مادة عالمية إلى محلية، متكئاً على الأداء المتميز لطاقم العمل المسرحي.

مدونة وطن "eSyria" حضرت افتتاح العرض بتاريخ 1 كانون الأول 2018، على مسرح "القباني"، والتقت المخرج "مأمون خطيب" الذي تحدث عن بداية اختياره للنص بالقول: «يمكن لنصّ عالمي أيضاً أن يعكس الواقع عن طريق "دراماتورجيا" أو صناعة الدراما، وأظنّ أنّ "آنا عكاش" كانت الأجدر في هذه المهمة، حيث درست النص بعمق وحوّلته ليلائم واقع مجتمعنا. وأظنّ أن الحالة الإنسانية تتقاطع في المؤسسة الزوجية بكل المجتمعات، إذا أخذناها من المنطلق الحسّي والخوض في المعوقات الزوجية والحالات التي تفرض نفسها، فأنا أعدّها حالة إنسانية عامة ليس لها علاقة بالتقاليد والعادات ولا حتى بالثقافة».

من هنا كان اختيار النص من صميم اهتمامي لكون حالات المدّ والجزر موجودة في كل علاقة زوجية، حيث تمّ إيصال رسالة مفادها استمرارية هذه المؤسسة ضمن دوائرها كي لا تفنى البشرية. كنت أتمنى أن يكون هناك نصّ سوري، وأنا شخصياً اشتغلت على النصوص المحلية طوال سنوات الأزمة، لكن هناك أزمة نصّ حالياً يحمل جميع عناصر ومقومات النص المسرحي المتكامل

وقال أيضاً: «من هنا كان اختيار النص من صميم اهتمامي لكون حالات المدّ والجزر موجودة في كل علاقة زوجية، حيث تمّ إيصال رسالة مفادها استمرارية هذه المؤسسة ضمن دوائرها كي لا تفنى البشرية. كنت أتمنى أن يكون هناك نصّ سوري، وأنا شخصياً اشتغلت على النصوص المحلية طوال سنوات الأزمة، لكن هناك أزمة نصّ حالياً يحمل جميع عناصر ومقومات النص المسرحي المتكامل».

مشهد من العرض

الصحفي "عادل نبي" الذي تابع العرض، قال: «يقدم الفنان "مأمون خطيب" في عمله هذا بعض الحالات، ولا بدّ أن يمرّ بها أي شخص بأساليب واقعية، كما يستخدم أيضاً في معالجة فكرته عدة أساليب بنائية معروفة كتكنيك تحوير النص واللجوء إلى بعض الجمل الفلسفية لإبراز المعنى، ومحاولة تحطيم الإبهام المسرحي والانسجام بين الحوار والسينوغرافيا بوجه عام، ومحاولة الإيماء ببعض التلخيصات الرمزية، وغير ذلك من الأساليب الفنية التي تهدف إلى تحقيق جذب المتلقي».

يذكر أن مسرحية "اعترافات زوجية" تمثيل الفنانين "رنا جمول"، و"مالك محمد"، تأليف "أيريك شميس"، دراماتورجيا "آنا عكاش"، وموسيقا "إياد جناوي"، سينوغرافيا "نزار بلال"، و"ريم الشمالي"، إضاءة "ريم محمد"،

مالك محمد
رنا جمول