احتوت الأمسية الموسيقية الغنائية "من أغاني الجزيرة السورية" برنامجاً شائقاً، حيث أدّى طاقمها عدداً من الأعمال الموسيقية الآلية، فضلاً عن مجموعة أغنيات بالمردلية والكردية؛ كلها تنتمي إلى التراث السوري الغني والعظيم.

مدونة وطن "eSyria" حضرت الحفل بتاريخ 23 كانون الأول 2018، بمجمّع "دمّر الثقافي" الصالة المغلقة، والتقت عازف البزق والمغني "آلان مراد" المشارك في الحفل، وقال: «نحن ننتمي إلى حضارة عمرها آلاف السنين؛ الحضارة السورية العريقة، وكلنا نعلم أن "سورية" منبع الديانات والأبجدية الأولى وأول نوتة موسيقية، وما لا يعرفه الكثيرون أن أرضنا هذه خرجت منها أول آلة موسيقية».

غير ذلك، كنت مع فنانين بكل المعاني، ولا سيما الفنان "آلان مراد" الذي أبدع عزفاً وغناءً

وأضاف: «هذه الأشياء كانت موضوع أمسيتنا اليوم، حيث عزفنا على آلات قديمة مثل "البزق، والباغلمة"، وقدمنا بعض الأغاني والموسيقا التي تجسّد تراثنا القديم».

آلان مراد

"عماد مرسي" عازف "تشيللو" ومشارك، قال: «اليوم كنت مسروراً جداً بالعزف؛ لأنني أحب هذا اللون من الموسيقا، ولأن هذه الأمسية ضمن المساعي التي تدعو إلى الحفاظ على التراث الغنائي».

وأضاف: «غير ذلك، كنت مع فنانين بكل المعاني، ولا سيما الفنان "آلان مراد" الذي أبدع عزفاً وغناءً».

عماد مرسي

"سكفان حسين" باحث اجتماعي ودكتوراه في علم الاجتماع من الحضور، قال: «لغة مميزة غنائية ومحكية أكثر من كونها لغة قواعدية وعلمية. اللغة أو اللهجة "المردلية"، هي لغة تخاطب عاطفة الجزاوري أينما حلّ في ترحاله، واليوم نقلت لنا الفنانة "غادة عمر" تلك اللغة بصوتها الهادئ الجميل، لتغني بالمردلية، ولتغني لكل "سورية" بمفردات تجاوزت حدود القوميات، وترسم لوحة "سورية" بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وتعلمنا بأن تاريخنا يتجاوز كل القوميات واللغات».

الجدير ذكره، أنه شارك في الحفل كل من الفنانين: "آلان مراد" بزق وغناء، "غادة عمر" غناء، "عبدالله علو" باغلمة، "عماد مرسي" تشيللو، "طلال غريب" إيقاع.

طاقم الحفل