وجد في عالم المطبخ فسحة للإبداع بالأطباق بطريقة فنية من حيث النكهة والمظهر، فبدأ مشواره من "سورية" وتابع طريقه في عدة دول أخرى، اكتسب من خلالها خبرات وأساليب جديدة.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 27 كانون الأول 2018، مع الشيف "محمود فرنجية" المقيم في "دبي" ليحدثنا عن مشواره بالقول: «بدأت مشواري في الطهو من "سورية" حين درست في المدرسة الفندقية 6 سنوات، وبالمعهد الفندقي في "دمر"، وكنت الثاني على دفعتي، وبعد تخرجي بعامين درست إدارة الفنادق وتخرجت بمعدل ممتاز، وتدربت في فنادق "الشام" و"الميريديان" و"الشيراتون" في "دمشق"، وعملت بالمطعم الإيطالي وفي "فورسيزون" "دمشق"، وبعدها في "فورسيزون" "دبي"، ثم تنقلت في الكثير من فنادق "دبي" بعد ذلك، ثم ذهبت إلى "روسيا" وتعلمت فنون الطعام الروسي عائداً إلى "دبي"، وافتتحت مطعماً للمأكولات الروسية والعربية، وأعدّ أهم مشاركاتي كانت في برنامج "توب شيف"، كما شاركت في برنامج "مطلوب شيف"، وحصلت على ميداليات برونزية وفضية في مهرجان "أبو ظبي للفندقة"، كما صورت برامج رمضانية عدة على قناتي "أبو ظبي الأولى" و"دبي الأولى"، وفي برنامج "صباح الخير يا عرب".

عمل الشيف "محمود" في "شيراتون" "دمشق" ببداياته، وكان شيف "الكبة" في الفندق حينئذٍ، ومن خلال متابعتي لعمله كان من الواضح أنه شيف طموح ولديه هدف يريد تحقيقه من خلال عمله، وتميز بتأديته لمهامه الموكلة إليه بالوقت المطلوب وبأفضل النتائج، ليتابع في بقية الوقت الطهاة الموجودين معه في المطبخ من عرب وأجانب في كافة الأقسام ليكتسب أكبر كم من الخبرة والتنوع، ولو كان ذلك على حساب وقت استراحته، وحقق فيما بعد نجاحات في طريق الطهو الذي اختاره، وبإمكاننا اعتباره قدوة للطهاة الشباب؛ فقد بدأ مشواره كما يجب ووصل اليوم إلى مكان يليق بشغفه في المطبخ

ويتابع: «نجاح "الشيف" مرتبط ارتباطاً وثيقاً بصفة الصبر، فهي مهنة متعبة جسدياً وفكرياً وتأخذ الكثير من الوقت، وهذا ما يجعل الكثيرين ممن يعملون في هذا الطريق يتركونه بعد قضاء مدة معينة، وأيضاً يجب أن يكون مخلصاً لعمله ويمتلك رقابة ذاتية على نفسه، فيجب أن يتعامل مع أي طبق وكأنه يطهوه للمرة الأولى بذات الشغف والإتقان، فالشيف يعدّ الطعام بيديه وذوقه المطبخي، وليس آلة لها مقادير معينة ووقت محدد تطهو أي طبق تدخل إليه مكوناتها بذات الطعم في كل مرة، كما يجب أن يمتلك روح الفريق لأنه في المطبخ سيتعامل مع من حوله وكأنهم عائلة واحدة، فالطهو فن، والطاهي يستمتع أثناء إعداد أطباقه حتى ينسى أنها مهنته التي يعيش من خلالها على الصعيد المادي، وهو كما الموسيقي، أينما حل يستطيع أن يتمازج مع مطبخ البلد الذي يوجد فيه؛ لأن مبدأ الطهو ثابت، والمختلف المقادير وأسلوب التحضير لا أكثر».

من مشاركته في برنامج "توب شيف"

ويكمل: «برامج الطهو سلاح ذو حدين، وإيجابيتها تعود إلى كمية العطاء والجهد الذي يبذله الشيف خلالها، فمشاركتي مثلاً في برنامج "توب شيف" كان الهدف منها بالنسبة لي أن أصنع أطباقاً جديدة تمتع المشاهدين أكثر من هدف الوصول إلى الجائزة، وبهكذا نوع من البرامج يجب أن يكون الشيف متأكداً من إمكاناته العامة؛ فقد يكون بارعاً في مطبخ ما ويفشل حين تضعه ظروف البرنامج في مطبخ مغاير تماماً، ونحن في "سورية" نمتلك جيلاً مبشراً من الطهاة، لكن الخلل يكمن في طريقة إعداد هذه الكوادر، فمعاهد التأهيل الفندقي جيدة لدينا، لكنها تحتاج إلى جهد أكبر من خلال تطوير الخبرات والمواظبة على تقديم كل ما هو جديد في عالم المطبخ الواسع الذي يتجدد كل يوم بالأساليب والنكهات، كما علينا في مطابخنا تفضيل الهدف المعنوي على التجاري في العمل، من خلال تقديم أجود الأطباق التي تتناسب مع السعر المطروح بمنطقية».

مدير إدارة المأكولات والمشروبات سابقاً في فندق "شيراتون دمشق" "خليل أحمد"، عنه يقول: «عمل الشيف "محمود" في "شيراتون" "دمشق" ببداياته، وكان شيف "الكبة" في الفندق حينئذٍ، ومن خلال متابعتي لعمله كان من الواضح أنه شيف طموح ولديه هدف يريد تحقيقه من خلال عمله، وتميز بتأديته لمهامه الموكلة إليه بالوقت المطلوب وبأفضل النتائج، ليتابع في بقية الوقت الطهاة الموجودين معه في المطبخ من عرب وأجانب في كافة الأقسام ليكتسب أكبر كم من الخبرة والتنوع، ولو كان ذلك على حساب وقت استراحته، وحقق فيما بعد نجاحات في طريق الطهو الذي اختاره، وبإمكاننا اعتباره قدوة للطهاة الشباب؛ فقد بدأ مشواره كما يجب ووصل اليوم إلى مكان يليق بشغفه في المطبخ».

من أطباق الشيف "محمود فرنجية"

يذكر، أن الشيف "محمود فرنجية" من مواليد محافظة "دمشق"، عام 1985.

من أطباق الشيف "محمود فرنجية"