من خلال الرقص تمكنت فرقة "يائيل" للمسرح الراقص من إيصال أفكارها عبر اتحاد أجساد أفرادها روحاً وفناً مع خشبة كل مسرح أقاموا عليه عروضهم.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 6 شباط 2019، مع مدير فرقة "يائيل" للمسرح الراقص "إياد السبع"، ليحدثنا عن الفرقة بالقول: «أُسّست الفرقة في أيار 2018، بالتعاون مع "شام بدر"، وهي من أساس الفرقة وراقصة ضمن المجموعة، والفرقة مجموعة من الأفراد الذين يريدون وضع بصمة في المسرح، فاتجهنا نحو الرقص لأنه من مهاراتي التي تعلمتها على يد أساتذة محترفين، منهم: "محمد عيسى"، و"محمد عودة"، و"علي حمدان"، فكان حلمي إنشاء فرقة راقصة محلية وعالمية تتميز بالرقص الكامل، أي كل أنواعه، وتقصدت جمع شباب وشابات لديهم طاقات تحتاج فقط لتسير بالاتجاه الصحيح بناء على خبرة تكونت عبر 7 سنوات من الرقص، ووقع اختيارنا على هذا الاسم؛ لأن الاسم هو الهوية الأولى وسيرافقنا طوال وجود الفرقة، فاخترت ما يربطنا بهويتنا ومجالنا، فاسم "يائيل" يعني الحظ والنشاط والحيوية، مرتبط بآلهة، ويعني يا الله أو يا رب، وهو اسم قديم من أسماء "فلسطين" وكبير الآلهة الكنعانية عند الشعوب القديمة في "سورية". واجهتنا صعوبات، فلا يوجد حلم أو مشروع يبدأ من الصفر إلا ويصطدم ببعض المعوقات، ومنها المكان، فهناك الكثير من المسارح والقاعات غير المستثمرة في بلدنا لأغراض فنية، ومنها المغلق، وهذا شي يخالف قانون الحلم والاستمرارية، وثانياً الدعم؛ فالدعم لأي مشروع فني مهم للوصول إلى الجمهور؛ فهو صاحب القرار، ونحن مجموعة نتدرب يومياً من دون مقابل لنتعلم ونظهر على المسرح ونقول للناس إننا موجودون في هذا الميدان».

من خلال تجربتنا مع هذه الفرقة رأيت أن باستطاعتها إيصال رسالة جميلة إلى الناس، ففي عرض "سلام ودفا" قدمت الفرقة عرضاً ملامساً للواقع فقراً وبرداً، فهم مجموعة من الطموحين، بدعمهم سيستمرون نحو مستقبل مشرق يليق بطاقتهم

ويكمل: «ربما تكون المحطات التي قدمناها -كفرقة راقصة- متواضعة بالنسبة للكثيرين، أما بالنسبة إلينا، فهي بداية خبرة ونجاح وحلم، فقد شاركت الفرقة كمجموعة في افتتاح الدورة الـ60 لـ"معرض دمشق الدولي" مع فرقة "آرام" السورية، وفي العمل المسرحي "حفلة على الخازوق"، وفي حفل استقبال طلاب السنة الأولى لعام 2019 في الجامعة السورية الخاصة، كما شاركت الفرقة بالاشتراك مع أطفال "THE VOICE KIDS" برعاية "اتحاد شبيبة الثورة" وفريق "عمّرها" التطوعي، وحفل بمناسبة "يوم الطفل العالمي" على مسرح مدينة "الشباب"، وفي حملة لمناهضة العنف ضد المرأة برعاية محافظة "دمشق" على مسرح "خان أسعد باشا"، وبرعاية وزارة السياحة في الحفل الذي أقيم في مسرح مدينة "الشباب" في "دمشق" تحت عنوان: "سلام ودفا" ضمن فعاليات يوم التطوع العالمي، وكل مشاركة لها طابع خاص وقيمة معنوية بالنسبة لنا، والمسرح الراقص في "سورية" رواده كثر، وتاريخ هذا الفن كبير، فنتذكر ونبحث عن أعمال مسرحية كبيرة كانت موجودة قبل الحرب الهمجية التي مرت على بلدنا، ومع كل ذلك هناك أعمال كثيرة صُنعت في "سورية" بظل الحرب، والمسرح الراقص وجه رسالة كبيرة داخل وخارج البلد لكل العالم أن الفن السوري لا يموت بتأثير الظروف مهما كانت شدتها، ونرجو من المؤسسات المعنية أن تدعم كل حلم؛ لأن أحلام السوريين دائماً تنجب فناً وسلاماً».

مؤسس الفرقة "إياد السبع"

"زين عيسى" من أفراد الفرقة، بدورها تقول: «من الجميل أن يحرر الإنسان جسده، نحن مجموعة من الشبان والشابات أعمارنا مختلفة ويجمعنا حلم مشترك هو الرقص، نتدرب على كل أنواع الرقص لنكون ثقافة واسعة في هذا المجال، ونصنع خليطاً وجسراً بين روحنا وجسدنا، ونتحرر ونرتقي بالرقص، ومن أكثر المحطات التي تركت بصمتها في نفسي مشاركتنا بالحفل الذي أقيم في مسرح مدينة "الشباب" بعنوان: "سلام ودفا"، فقد قدمنا من خلاله أنفسنا بأبسط صورة لنوصل فكرة مساعدة بعضنا لبعض، ونكون يداً واحدة، كما أن مشاركتنا في مسرحية "حفلة على الخازوق" أيضاً كانت محطة لا تنسى بالنسبة لي، فعلى الصعيد الشخصي استطعت تجسيد نفسي بصورة تعبيرية».

"محمد عبدالله الجدوع" منسق عام فريق "عمّرها" التطوعي، يقول عن الفرقة: «من خلال تجربتنا مع هذه الفرقة رأيت أن باستطاعتها إيصال رسالة جميلة إلى الناس، ففي عرض "سلام ودفا" قدمت الفرقة عرضاً ملامساً للواقع فقراً وبرداً، فهم مجموعة من الطموحين، بدعمهم سيستمرون نحو مستقبل مشرق يليق بطاقتهم».

فرقة "يائيل" في أحد العروض

يذكر، أن فرقة "يائيل" أسّست في أيار عام 2018، وقدمت عروضاً متعددة على خشبات المسارح السورية.

منسق عام فريق عمرها التطوعي "محمد عبدالله الجدوع"