مارس مهنة الإعلام، وتجاوز الكثير من العثرات أهمها صغر سنّه، وأثبت نفسه من خلال نقله لما يحدث في المناطق الساخنة، واستطاع الانتقال خلال مدة زمنية قياسية إلى الإعداد والتقديم؛ بسبب ما قدمه من أفكار لبرامج جديدة وامتلاكه خامة صوت مميزة.

مدونة وطن "eSyria" التقت المذيع "محمد مقيد" بتاريخ 25 نيسان 2018، ليتحدث عن تجربته في الإعلام، فقال: «منذ صغري وأنا أميل إلى الفن والرسم، لذا في البداية دخلت كلية الفنون الجميلة، لكن حين اكتشفت موهبتي في الإلقاء كمذيع أصبح ذلك شغفاً، وكبر بداخلي كثيراً هذا الحب، فدخلت كلية العلوم السياسية، وعملت على دمج السياسة والإعلام معاً، وتدربت عام 2015 على فن الإلقاء على يد المذيع "سالم الشيخ بكري"؛ وهو مذيع في قناة "سما" الفضائية. كما حاولت الاستفادة من مجال السياسة الموجود ضمن المواد الدراسية خلال سنوات الدراسة بكلية العلوم السياسية ضمن بداياتي بالإعلام، وأيضاً من خلال المتابعة للبرامج والحوارات السياسية في عدد من القنوات المحلية والعربية والعالمية، وقد بدأ التدريب من خلال العمل عام 2017 ضمن إذاعة "ميلودي"، فكان المدرب الخاص بي في مجال التحرير مدير تحرير الإذاعة "حازم عوض"، وتتوج هذا التدريب بوجودي ضمن كادر إذاعة "ميلودي" عام 2017، وبعدها انتقلت للعمل ضمن كادر قناة "الطليعة" الفضائية العراقية كمتخصص بمجال التقارير السياسية التحليلية والحربية، وخصوصاً خلال عام 2018 المملوء بالأعمال العسكرية للجيش العربي السوري الذي حقق انتصارات مهمة في غوطتيّ "دمشق" الشرقية والغربية، وصولاً إلى "درعا" وريف "السويداء"، لينتهي عملي ضمن كادر قناة "الطليعة" مع بداية عام 2019، وهنا انتقلت للعمل ضمن أسرة قناة "سما" ببرنامج "keys" الذي يطرح قضايا التكنولوجيا بطريقة عفوية بعيدة عن التقليدية، وأيضاً يوجد لدي تقارير لبرنامج "صباح الخير" على ذات القناة».

عرفت "محمد" منذ كان متدرباً في أولى دورات "فنون الإلقاء" التي أجريتها كمدرب عام 2015، ومن خلال هذه الدورة عرفته متدرباً جاداً في التدريب والتفاعل والاستيعاب، وبدا لي أنه يمتلك خامة صوتية قوية، ويتملكها أكثر كلما مرّ الوقت. كما أنه طموح وخلوق، والآن أعرفه زميلاً وأخلاقه عالية، غير أن طموحه بات مضاعفاً

وأضاف قائلاً: «أعدّ الوسط الإعلامي مجالاً صعباً وبحاجة إلى الكثير من التدريب والجهد لتقديم كل ما هو جديد ومميز، ففي المدة الأخيرة كثيراً ما تقال كلمة إعلامي على من يستحق ومن لا يستحق، أو بمعنى آخر من قدم فعلاً ما هو مميز ضمن هذا المجال، ومن لم يقدم أي جهد، لكن المشاهد ذكي ويشعر بكل هذا، لذا علينا احترام مشاهدينا بتقديم كل ما يليق بذائقتهم وفكرهم ويغذي ثقافتهم. من المهم أن يعمل كل مذيع أو صحفي أو أي إعلامي عموماً بكل ما يملك من ضمير ومصداقية وإفادة للمتابع، وهذا ما أسعى جاهداً إلى تقديمه من خلال التركيز على محتوى البرامج».

المذيع محمد مقيد

كما تحدث "وسام الجردي" مراسل قناة "العالم" قائلاً: «"محمد مقيد" صديق وزميل عزيز، فهو شاب مثابر ومجتهد، تربطني معه علاقة ودّ جيدة، إذ تعرفته عن طريق صديق مشترك يدعى "محمد دامور" لكونهما يعملان معاً في ذات المؤسسة الإعلامية، ومن هنا نشأت صداقتنا وتعززت ببعض الأعمال الصحفية المشتركة، ومن متابعتي له أرى أنه يمتلك صوتاً رخيماً مميزاً، ومن الملاحظ أن أداءه يتطور مع الوقت إلى أن أصبح يقدم برنامجاً خاصاً به بعد أن كان مراسلاً لإحدى المحطات الخارجية. كما أن الكاميرا تليق به، وأسلوبه جميل. والأهم أنه يحب عمله ويتقنه، وأتوقع مع الوقت أنه سيصل إلى مرحلة عالية ومتطورة في الأداء أكثر من الآن، خاصةً أنه حقق خطوات عظيمة قياساً مع سنوات العمل في هذا المجال.

ومن الناحية الشخصية، هو إنسان مرح و محبوب، ويحب مساعدة زملائه، ويسعى دائماً ليكون مميزاً وذا ثقافة، ومتمكناً من إقناع الجميع برأيه بصدق وبأسلوب مباشر».

خلال تصوير برنامج keys

أما الإعلامي "سالم الشيخ بكري"، فقال: «عرفت "محمد" منذ كان متدرباً في أولى دورات "فنون الإلقاء" التي أجريتها كمدرب عام 2015، ومن خلال هذه الدورة عرفته متدرباً جاداً في التدريب والتفاعل والاستيعاب، وبدا لي أنه يمتلك خامة صوتية قوية، ويتملكها أكثر كلما مرّ الوقت. كما أنه طموح وخلوق، والآن أعرفه زميلاً وأخلاقه عالية، غير أن طموحه بات مضاعفاً».

الجدير بالذكر، أن الإعلامي "محمد مقيد" من مواليد "دمشق"، عام 1996.

الإعلامي وسام الجردي