حبهم للطبيعة السورية وحرصهم على اكتشاف خفاياها حيث تكمن مواطن الجمال كان الدافع وراء تأسيس فريق "جوالة سورية"، لتوثيق استثنائية البيئة السورية عبر رحلات وصور توثيقية.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 3 أيار 2019، مع قائد ومؤسس فريق "جوالة سورية" "عارف عثمان"، ليحدثنا حول الفريق بالقول: «فريق "جوالة سورية" هو فريق رياضي مرخص من قبل الاتحاد الرياضي العام، اتحاد الرياضة ‏للجميع اللجنة ‏العليا للأنشطة الخارجية، ‏أُسّس عام 2010 من قبل مجموعة من الشباب و‏الشابات الممارسين لرياضة المسير، يقوم بممارسة رياضة المشي والرحالة والمبيت والتخييم بما تتضمنه من تخطي ‏جميع ‏التضاريس بأفضل الوسائل، ويسعى الفريق إلى ‏بناء ونشر فلسفة الرياضات الخارجية "السياحة البيئية"، والسفر إلى مناطق ‏طبيعية لم ‏يلحق بها التلوث أو يتعرض توازنها الطبيعي إلى الخلل، وذلك للاستمتاع ‏بمناظرها ونباتاتها وحيواناتها البرية، وحضارتها في الماضي والحاضر‎، ضمن "سورية" ‏بالدرجة الأولى، وفي ‏دول أخرى بالدرجة الثانية، ويتم تنفيذ نشاطاته في أي منطقة ‏تلبي حاجات وأهداف ‏الفريق التي من ضمنها التمرس على التعامل ومواجهة جميع الظروف التي يمكن أن تواجه الإنسان ‏خلال ‏وجوده ضمن الطبيعة، والترفيه عن النفس ضمن إطار رياضي، ويتألف الفريق كمؤسيين من 10 أشخاص، وكادر منظم يصل عدد أفراده إلى 15 فرداً، ونشاطنا الأساسي ممارسة رياضة المسير، ويتم اختيار الأماكن البعيدة عن الحياة المدنية، إضافة إلى نشاطات التعريف بالمناطق التاريخية كالقلاع، مثل: قلعة "الحصن"، وقلعة "صلاح الدين"، وغيرهما».

كل رحلة مع الفريق تحتوي تميزاً سواء كان نشاط تخييم أو مسير أو نشاطاً مع مبيت. ومن الرحلات المتميزة كانت رحلة مبيت إلى منطقة "مشقيتا" في "اللاذقية". وبالنسبة للمعارض التي يقيمها الفريق، فهي فرصة لهواة التصوير لعرض أعمالهم التي تحتوي الجمال الطبيعي السوري، فالفريق فتح باب المشاركة بالمعارض للمحترفين والهواة لتقديم هذه الصور لجمهور الطبيعة السورية، فدهشة زوار المعرض ببعض الصور للمناطق المجهولة بالنسبة لهم تؤكد وصول رسالتنا من خلال هذه الخطوة، والمعارض يتم فيها اختيار المراكز الأولى لأجمل 3 صور، عبر لجنة تحكيم داخلية وخارجية

وعن معارضهم الفوتوغرافية يكمل بالقول: «فكرة المعارض هي احتواء وعرض صور فنية توثيقية تبرز الجمال السوري، وتعرف بالأماكن الطبيعية البيئية كرسالة للحفاظ عليها بعيداً عن الكتل الإسمنتية، مع مراعاة القواعد الفنية للصورة، والمشاركون من المصورين المحترفين بكاميراتهم، وحتى صور أجهزة الهواتف المحمولة إذا اتسمت بالوضوح والدقة، وفي عام 2019 تم افتتاح رابع معارضنا بالمركز الثقافي العربي في "أبو رمانة"، وفي المعارض توجد لجنة تختار عدداً من الصور المشاركة المتوافقة مع المعايير الفنية للصورة لعرضها في المعرض، وبعدها يأتي دور لجنة التحكيم الخاصة من المصورين المحترفين وأساتذة معهد الفنون التطبيقية، وأساتذة من الوطن العربي من أعضاء اتحاد المصورين العرب».

قائد ومؤسس فريق "جوالة سورية" "عارف عثمان"

ويتابع: «في "سورية" الكثير من المناطق الطبيعية المجهولة التي لم يسلط الضوء عليها مثلاً كقلعة "الكهف" بين ريف "القدموس" وريف "الشيخ بدر" في محافظة "طرطوس"، قلائل من السوريين يعرفونها، فهنا يجب التعاون بين الجهات المعنية للتعريف بهذه المناطق، كما أن سيادة الموروث الشعبي (السيران) من أسباب ضعف شهرة المناطق الطبيعية التي تتسم بالجمالية؛ فالكثيرون من الأشخاص يفضلون (سيران) في مطعم بمنطقة طبيعية على السير في مناطق بيئية جميلة والجلوس على أرضها أو نصب الخيام، والنشاط الأبرز لفريق "جوالة سورية" كان عام 2010 بمنطقة "كسب" في ريف "اللاذقية"، سرنا حينئذٍ على جرف في طقس ماطر، فإطلالة البحر كانت متميزة».

نائب قائد فريق "جوالة سورية" والمتطوع والمصور في الفريق "عبد اللطيف محمد الخالدي"، بدوره يقول: «كل رحلة مع الفريق تحتوي تميزاً سواء كان نشاط تخييم أو مسير أو نشاطاً مع مبيت. ومن الرحلات المتميزة كانت رحلة مبيت إلى منطقة "مشقيتا" في "اللاذقية". وبالنسبة للمعارض التي يقيمها الفريق، فهي فرصة لهواة التصوير لعرض أعمالهم التي تحتوي الجمال الطبيعي السوري، فالفريق فتح باب المشاركة بالمعارض للمحترفين والهواة لتقديم هذه الصور لجمهور الطبيعة السورية، فدهشة زوار المعرض ببعض الصور للمناطق المجهولة بالنسبة لهم تؤكد وصول رسالتنا من خلال هذه الخطوة، والمعارض يتم فيها اختيار المراكز الأولى لأجمل 3 صور، عبر لجنة تحكيم داخلية وخارجية».

فريق "جوالة سورية" من أحد معارضه

يذكر، أن فريق "جوالة سورية" أُسّس عام 2010، أقام العديد من نشاطات المسير والتخييم والمبيت، وأيضاً أقام العديد من المعارض آخرها احتوى 66 صورة ملتقطة بمشاركة 28 مصوراً من الفريق.

فريق "جوالة سورية" من أحد نشاطاته في الريف السوري