بشغف كبير لمهنة الإعلام، استطاع "جاد أباظة" أن يعزّز مهاراته في هذا المجال بالدراسة الأكاديمية، واتباع دورات تدريبية عدة، ليحصل في وقت قصير على العديد من شهادات التقدير، ساعياً لإثبات حضوره مذيعاً، ومعلقاً صوتياً، وإعلامياً عاملاً في الإعلام الإلكتروني.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت معه عبر مواقع التواصل الاجتماعي بتاريخ 25 حزيران 2019، وعن ميله إلى المجال الإعلامي وتعزيز موهبته بالدراسة الأكاديمية يقول: «لمست حبي للعمل الإعلامي منذ الصغر في المرحلة الابتدائية، شجعني والدي على الدخول في مجال الإعلام السياسي وتقديم الأخبار، حيث كنت أستمع وأشاهد نشرات الأخبار معظم الوقت لأزيد من ثقافتي، وبعد حصولي على شهادة الثانوية العامة درست في قسم الدراسات القانونية لمدة عام، لكن لم تستهوني مهنة المحاماة، فأوقفت التسجيل وانتقلت إلى فرع آخر يحقق شغفي وطموحي، وهو قسم الإعلام في جامعة "دمشق"، وتخرّجت عام 2019، ثم اتبعت دورة "الدبلوم الإعلامي" في معهد الإعداد الإعلامي، وعدة دورات تدريبية، منها: دورة في "تحرير الأخبار" لدى وكالة "سانا"، وأخرى في إذاعة "دمشق"، ودورات أخرى بإشراف الإعلامية "هيام الحموي"، والإعلامي "محمد الخضر"، وحصلت على شهادات عدة في مجالات؛ الإخراج الإذاعي، والإلقاء الإذاعي، والتقديم الإخباري، وتدريب المدرّبين، وغيرها».

الإذاعة شغفي، والعمل فيها صعب جداً؛ فهي تعتمد على خامة أو صوت المذيع وإحساسه، وكيفية إيصاله إلى المستمع، ومدى ثقافته بوجه عام، مع غياب تام للصورة على خلاف التلفاز، إما يتقبله المستمع، أو يرفضه؛ لا يوجد خيار وسط، والجمهور ذكي جداً يستطيع أن يميز بين صاحب الموهبة والخامة الحقيقيتين، وغير الموهوب

وعن تأسيسه صفحة "الحدث الآن" ورسالته الإعلامية، يتابع حديثه قائلاً: «سعيت من خلال تأسيس الصفحة في الأول من كانون الثاني 2019، لإيصال الصورة الحقيقية عن بلدنا إلى الخارج من خلال نقل الأخبار الصحيحة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إضافةً إلى دعم جرحى الجيش العربي السوري عبر استضافتهم بلقاءات خاصة. بدأ عمل الصفحة مع نقل الأخبار، وتوسع عملها الآن ليشمل نقل الفعاليات المحلية من ثقافية، وفنية متنوعة».

شهادة تقدير

وعن صعوبة العمل الإذاعي يقول: «الإذاعة شغفي، والعمل فيها صعب جداً؛ فهي تعتمد على خامة أو صوت المذيع وإحساسه، وكيفية إيصاله إلى المستمع، ومدى ثقافته بوجه عام، مع غياب تام للصورة على خلاف التلفاز، إما يتقبله المستمع، أو يرفضه؛ لا يوجد خيار وسط، والجمهور ذكي جداً يستطيع أن يميز بين صاحب الموهبة والخامة الحقيقيتين، وغير الموهوب».

وعن أبرز الفعاليات الإعلامية التي قام بنقلها، يتابع حديثه قائلاً: «أول لقاء أجريته في حياتي مع السيدة وزيرة شؤون الدولة للاستثمار "وفيقة تاموخ" وعضو مجلس الشعب، وأم الشهيد السيدة "جانسيت قازان" بنقل حصري لإذاعة "فرح إف إم"، إضافة إلى نقل فعالية "اليوم العالمي للمعاق"، وفعالية "الجولان في القلب"، وحفل إطلاق كتاب المقاومة "حكاية وطن"، ومهرجان "سينما الشباب والأفلام القصيرة" بدورته السادسة في "دار الأسد للثقافة والفنون"، ويوم إعلامي في "القنيطرة" لإذاعة "فيوز إف إم"، إضافة إلى نقل الحفلات، ومنها: حفل الفرقة الشركسية، حفل "ميادة بسيليس"، "زياد برجي"، "حسين الديك"، ولقاءات مع عدة فنانين، منهم: "بسام كوسا"، "أيمن زيدان"، "سلاف فواخرجي"، "حسام تحسين بيك"، وغيرهم الكثيرون لصفحة "الحدث الآن"، ونشر مبادرات عدة، منها: "عيون أطفالنا في عيوننا"، تكريم "أم الشهداء شهيرة فلوح"، وتكريم شخصيات فنية وإعلامية عدة في المراكز الثقافية، إضافةً إلى إعداد وثائقيات، والتعليق الصوتي للإعلانات والأنشطة».

في الإذاعة

وعن عمله وشهادات التقدير الحاصل عليها يقول: «عام 2017 عملت مدة قصيرة كمقدم ميداني لآخر التطورات السياسية في إذاعة "القدس"، ثم قمت بنقل الفعاليات الثقافية والاجتماعية لإذاعة "فرح إف إم"، وفي عام 2018 عملت كمقدم لآخر أخبار الوسط الإعلامي لدى "نخبة الإعلام السوري"، ومحرر لدى "الإعلام المقاوم"، وفي عام 2018-2019 عملت كمذيع ومقدم لآخر الأخبار السياسية وآخر أخبار وعناوين الاقتصاد والشؤون المحلية ضمن برنامج الصباح لدى إذاعة "فيوز إف إم"، وحالياً مؤسس ومدير صفحة "الحدث الآن" الإخبارية، وسأعود إلى العمل الإذاعي قريباً، وحصلت على شهادة تقدير من مجلة "مبدعون" العراقية، وأخرى من صحيفة "الدستور العراقي الجديد"، ودرع تكريمي من الاتحاد العام للدراجات، وشهادة تكريم من فرع "دمشق" لاتحاد الصحفيين لنقل اليوم الإعلامي من "عين التينة" في "القنيطرة" لإذاعة "فيوز إف ام"، ودرع تكريمي من الاتحاد الرياضي العام للتعليق الصوتي على سباق السيارات بتاريخ 26 حزيران 2019».

من جهته الإعلامي والمعلّق الصوتي "سمعان فرزلي" يقول: «تعرّفت إلى الزميل "جاد أباظة" قبل ثلاث سنوات، عندما جاء إلى إذاعة "دمشق" الحبيبة التي أعمل فيها مذيعاً، يطلب من معينها زاداً له في ما هو مقبل عليه من عملٍ في مجال الإعلام الشغوف والمتلهف له لهفة العطش إلى الماء، لفتني "جاد" بدماثته وأخلاقه العالية، والأهم تلهفه لينهل ما يجعله متفوقاً في هذا العمل، لم يكن وحده، لكنني شعرت بتميزه بين المجموعة، كمن هذا التميز بتمثله وفهمه لكل ملاحظة وكلمة تهدف إلى تعزيز ما كسبه خلال دراسته في الكلية، فتفوق وارتقى، هو شاب راقٍ ومجتهد، لا يترك أمراً فيه فائدة له وللآخرين إلا ويقدم عليه بشغف كبير، وهنا تبرز إنسانيته، فهو لا يبخل بما كسب وعرف على أحد من زملائه، وهذا إن دلّ على شيء، فإنما يدل على ثقة كبيرة بالنفس وسمو عال بالروح والأخلاق، ناهيك عن تهذيبه ودماثته، أصبحنا أصدقاء، وصرت أراه يتقدم بخطى سريعة حثيثة ثابتة في مساره الإعلامي، سواء بما حصل عليه من شهادات خبرة وغيرها من الشهادات الأخرى، أو بما مارسه من عمل فعلي بهذا المجال، أستطيع القول بكل فخر إنه مذيع قدير، يتمتع بملكات عالية، تؤهله للخوض في غمار محيط العمل الإعلامي، والنجاح والتقدم ليتبوأ قريباً جداً مكانة مرموقة في عالم الإعلام وعلى كل الصعد؛ المقروء، والمسموع، والمشاهد».

أثناء التكريم

بدورها الإعلامية "منار مراد" تقول: «تعرّفت إلى "جاد" قبل سنتين، عندما التحق بدورة عن فن الإلقاء واستخدامات الصوت، فلمست فيه -عدا كونه شاباً لطيفاً ومهذباً- شغفه غير العادي لمجال الإعلام واجتهاده الذي يندر أن نجده عند كثيرين من المتدربين في هذا المجال، فهو شاب يمتلك صوتاً مميزاً وجميلاً وطاقةً كبيرةً لتعلم كل معلومة جديدة تخص مجال الإعلام، وأكثر ما يميزه التزامه الكبير بتحقيق حلمه، وسعيه الدؤوب لتطوير مهاراته واكتساب الجديد، وهذا أمر لا بد أن يفرض احتراماً لدى الآخر تجاهه».

يذكر، أن الإعلامي "جاد أباظة" من مواليد "دمشق"، عام 1982.