"عطاء".. فريقٌ تطوعيٌّ متخصّصٌ في مجال الأعمال التطوعية الإغاثية والتنموية في شتى المجالات التي تخدم وتعزز متطلبات واحتياجات المجتمع السوري.

مدونةُ وطن "eSyria" بتاريخ 29 حزيران 2019 تواصلت عبر الإنترنت مع مدير فريق "عطاء" "هاني العسلي" ليتحدث عن بداية الفريق وفعاليته فقال: «كانت بداية الفريق في عام 2016 إلا أنّه آنذاك لم يكن يحمل اسم "عطاء"، وكانت أولى الفعاليات "أسود ورمادي" نسبةً للون لباس الفريق المشارك في الحملة حيث كانت الحملة بتنظيم ذاتي، تضمنت طبخ العديد من الوجبات وتوزيعها خلال شهر رمضان، وعند تكرر الفعالية في سنوات متتالية أُطلق على الفريق اسمُ "عطاء رمضان" بعدها قمنا بنشر صور الفعالية على حساباتنا الشخصية على موقع "فيسبوك" فلاقت إعجاب العديد من المتابعين الذين قاموا بتقديم التبرعات لتوزيعها خلال عيد "الفطر"، عند تنفيذ الحملة اكتسب الفريق اسماً جديداً وهو "عطاء العيد"، بعدها قمنا بالعديد من الفعاليات بمشاركة فرقٍ تطوعيةٍ إلى أنْ صدر ترخيص فريق "عطاء" من قبل مركز "الأعمال السوري"، فأصبح الفريق يجمع 38 متطوعاً أغلبهم من طلاب الجامعات من مختلف الاختصاصات والأعمار، فتوحّد المتطوعون تحت هدف الفريق وهو تقديم المساعدة الإيجابية للمجتمع ضمن الحرب على "سورية" من خلال خلق وتطوير جيل الأطفال ليصبح قادراً في المستقبل على بناء المجتمع وتطويره، تنوعت الفعاليات التي قام بها الفريق لتستهدف جميع شرائح المجتمع من: المشردين، ذوي الاحتياجات الخاصة، الأيتام والمسنين، والسيدات المصابين بمرض سرطان الثدي، عملَ الفريقُ خلال السنوات الماضية على تطوير ذاته بذاته ومع مرور الوقت وتطور الفريق وزيادة الفعاليات أصبح مدعوماً من قبل العديد من الشركات الوطنية إضافة للعديد من الجهات والأشخاص كانت منهم الدكتورة "راما زريق" سفيرة النوايا الحسنة للطفولة، كانت إحدى الفعاليات "أنتِ الحياة" المختصة بالسيدات المصابات بمرض "سرطان الثدي" كانت بالتعاون مع العديد من الجمعيات المختصّة بالقضية وبمشاركة العديد من الأطباء المحاضرين، بعدها فعالية "نفرح سوا" التي تكررت ثلاث مرات و تضمنت توزيع الهدايا من قبل "بابا نويل" للأطفال الأيتام وفاقدي الرعاية وذوي الاحتياجات الخاصة، ثم فعالية "من حق ولادنا يتعلموا" حيث جُمعت التبرعات من دفاتر وقرطاسية وقام الفريق بتوزيعها على العديد من مراكز الإيواء، أما أضخم الفعاليات والتي لاقت صدىً إيجابياً كبيراً فهو عرض الأزياء لأطفال متلازمة الداون بمناسبة "اليوم العالمي لأطفال الداون"».

سمعت عن الفريق بعد فعالية دعم مرضى سرطان الثدي، فبحثت عن معلومات عن الفريق وعلمت بتحضيرهم لفعالية "نحنا منقدر" وهو عرض الأزياء لأطفال متلازمة "الداون"، سافرت إلى "دمشق" للمشاركة في الفعالية مع الفريق كمتطوعة فجذبني تعامل المتطوعين كعائلة تعمل بأكمل طاقتها لتحقيق الهدف، وترك الفريق أثراً كبيراً فيّ فقررت نقل هذا الأثر لشباب مدينتي فهم يمتلكون طاقة إيجابية كبيرة ولكنها بحاجة للتوجيه بطريقة صحيحة، بعد التخطيط والعمل المتواصل مع مدير الفريق قمت بتأسيس فريق "حمص" وعملنا على إطلاق فعالية بمناسبة عيد "الفطر" والتي كانت بعنوان "إيد بإيد بيحلا العيد" فبعد كل العمل والجهد والضغط كانت فرحة الفريق بابتسامة الأطفال ورقصة المسنين الذين قدموا لنا الكثير من الحبّ والطاقة الإيجابية لإطلاق المزيد من الفعاليات

طالبة كلية التربية "نينار إسبر" مسؤولة الفريق في مدينة "حمص" تحدثت بدورها عن عملها مع الفريق فقالت: «سمعت عن الفريق بعد فعالية دعم مرضى سرطان الثدي، فبحثت عن معلومات عن الفريق وعلمت بتحضيرهم لفعالية "نحنا منقدر" وهو عرض الأزياء لأطفال متلازمة "الداون"، سافرت إلى "دمشق" للمشاركة في الفعالية مع الفريق كمتطوعة فجذبني تعامل المتطوعين كعائلة تعمل بأكمل طاقتها لتحقيق الهدف، وترك الفريق أثراً كبيراً فيّ فقررت نقل هذا الأثر لشباب مدينتي فهم يمتلكون طاقة إيجابية كبيرة ولكنها بحاجة للتوجيه بطريقة صحيحة، بعد التخطيط والعمل المتواصل مع مدير الفريق قمت بتأسيس فريق "حمص" وعملنا على إطلاق فعالية بمناسبة عيد "الفطر" والتي كانت بعنوان "إيد بإيد بيحلا العيد" فبعد كل العمل والجهد والضغط كانت فرحة الفريق بابتسامة الأطفال ورقصة المسنين الذين قدموا لنا الكثير من الحبّ والطاقة الإيجابية لإطلاق المزيد من الفعاليات».

هاني العسلي

"غدران نجم" منسقة الأنشطة للفريق تحدثت عن مشاركتها بالفريق فقالت: «انضممت إلى الفريق كمتطوعة منذ ثلاث سنوات لأنني أؤمن بأهمية إعادة الإعمار البشرية قبل العمرانية، لذلك فإنّ التطوع واجب علينا كشباب واعٍ ومثقف لنكون قدوة لأطفالنا ضمن هذه الظروف التي تأثرت فيها المنظومة الأخلاقية بشكل سلبي، كانت أول مشاركة لي في فعالية "نفرح سوا" والتي تعدّ طقساً سنوياً للفريق تهدف لرسم الفرح في حياة الأطفال وبالتحديد فاقدي الرعاية من الوالدين والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة وأي شخص ضمن الفئات الهشة في المجتمع، عملي مع الفريق رفد خبرتي في المجال الإنساني بشكلٍ كبير ولا سيّما أنّني خريجة علم اجتماع فجعلني أكثر مرونةً وتقبلاً للكثير من الظروف حتى على المستوى الشخصي فهو دعمني لأكون أماً قدوة لابنها في هذا المجال، ومن أجمل تجاربي مع الفريق ماراثون سرطان الثدي وعرض أطفال متلازمة "داون" لأنّ هذه الأنواع من الفعاليات قد تركت صدىً إيجابياً واسعاً رأينا من خلالها شريحة واسعة من الناس التي تشجع وتدعم هذه الفعاليات، إنّ تشجيع وزارة الشؤون الاجتماعية والعديد من الهيئات الحكومية والأشخاص الفعّالين دفعنا لتقديم الفعاليات بحبٍّ وطاقة عالية لتشمل شرائح واسعة متنوعة».

نينار إسبر
غدران نجم