بعشقه لعالم المعلوماتية، وهوسه في مجال أمن المعلومات، تمكّن الطالب "محمد علي الحماد" من اكتشاف ثغرة أمنية في موقع "فيس بوك" ليصله شكر من الفريق الأمني للموقع بتاريخ 25 تموز 2019، يتضمن حصوله على مبلغ مالي قيمته أربعة آلاف دولار.

مدونةُ وطن"eSyria" تواصلت معه بتاريخ 26 تموز 2019 وعن اكتشافه المعلوماتي يقول: «اكتشفت ثغرة أمنية في موقع صفحات "فيس بوك" منذ أربعة شهور تقريباً، والتي تسمح للمهاجم بتسريب معلومات حساسة عن البوست المنشور في صفحة، منها اسم "الآدمن"، عن طريق استغلال ميزة "تلقي الرسائل"، ووصلني الردّ بتاريخ 25 تموز 2019 منهم ويتضمن شكراً على ما استنتجته إضافة إلى مكافأة مالية».

هو شخص هادىء جداً، مثابر بشكل كبير، موثوق ويعتمد عليه، ممكن أن يستمر بالعمل لساعات طويلة لإنجاز ما يطلب منه، هو صاحب مبادرة، أي معلومة أو فكرة يحصل عليها ينشرها بين زملائه ويشرحها لهم، دون أن يطلبوا ذلك، كما يعدّ محطّ ثقة كبيرة بينهم

وعن نشاطه يتابع قائلاً: «منذ أكثر من سنة ونصف السنة دخلت مجال أمن المعلومات، ولديّ تجاربُ كثيرة في مجال المعلوماتية منذ الصغر، استطعت اكتشاف ثغرة بموقع "غوغل" بتاريخ 28 آذار 2018، رغم أنّ "سورية" بين الدول الخمس الممنوعة من مكافآت "غوغل" المتعلق بالثغرات بسبب العقوبات، وهذا كان التحدي الأول، وأتوقع أنّني الوحيد الذي وضع اسمه من "سورية" على لائحة الشهرة الخاصة بموقع "غوغل"، بعد اكتشاف ثغرة تسمح بتجاوز الرسم الذي يدفع مرة واحدة عند فتح حساب مطور في "متجر تطبيقات كروم"، وكنت حينها أعمل على برمجية تسمح لي بمعرفة معدلي في الجامعة، وترسل لي إشارات عند تلقي أي علامة، وتقوم باحتساب الساعات المجتازة والمتبقية لي في الجامعة، والتحدي الأكبر أنني وضعت في ملفي أنّني من "سورية" وأدرس في "الجامعة الافتراضية" بعد ما أنشأت حسابي الخاص في "مكتشفي ثغرات غوغل"، وأرسلت تقريراً لهم أشرح فيه الطريقة لاستغلال هذه الثغرة وحينها تم وضع اسمي في القائمة، كما اكتشفت ثغرة أمنية في موقع شركة "هواوي" العالمية، وطموحي أن يصل اسم "سورية" لكل المواقع العالمية».

رد فيس بوك له

من جهته "وسيم يوسف" محاضر جامعي في الجامعة "الافتراضية السورية" ويعمل مع "محمد" على أنظمة الجامعة و أمن المعلومات يقول: «أعرفه منذ أربع سنوات، كان يشارك بالمسابقة البرمجية بشكل سنوي، وحصل على المركز الثالث على مستوى "الجامعة الافتراضية" في المسابقة البرمجية لطلاب الجامعات، ومنذ فترة تمّت الاستفادة من خبراته في مجال أمن المعلومات بما يخص أنظمة الجامعة، عملت معه في هذا المجال، يتميز بطريقة تفكير عبقرية جداً باكتشاف الثغرات الأمنية، خبرته العملية في اختصاص أمن المعلومات ترتقي إلى مستوى عالمي، ولولا الحصار التقني على بلدنا لامتلك أدواتٍ متطورةً جداً على مستوى العالم».

وعن شخصيته يتابع قائلاً: «هو شخص هادىء جداً، مثابر بشكل كبير، موثوق ويعتمد عليه، ممكن أن يستمر بالعمل لساعات طويلة لإنجاز ما يطلب منه، هو صاحب مبادرة، أي معلومة أو فكرة يحصل عليها ينشرها بين زملائه ويشرحها لهم، دون أن يطلبوا ذلك، كما يعدّ محطّ ثقة كبيرة بينهم».

من مشاركته بالمسابقة البرمجية

يذكر أنّ "محمد علي الحماد" من مواليد "دمشق" عام 1996، طالب سنة رابعة هندسة معلوماتية في الجامعة "الافتراضية السورية"، لديه شهادات مشاركة عديدة في المسابقات البرمجية للطلاب الجامعيين، ومتأهل للمسابقة البرمجية الإقليمية عام 2017.

المركز الثالث في المسابقة