برهنتِ المصممةُ "نور كربوج" في أزيائها على وجودِ مستوىً عالٍ من التركيز والنضوج، يعطيها لمسةً خاصةً بها ومختلفة تدخلُ فيها تحديثاتٌ قويةٌ وعصريةٌ على التصاميم الكلاسيكية، تناسبُ كلّ الأذواقِ التي تسعى للتميز والتألق.

مدونةُ وطن "eSyria" تواصلت مع المصممة "نور كربوج" بتاريخ 20 حزيران 2019 لتتحدث عن انطلاقتها العملية في تصميم الأزياء، فقالت: «بدايتي كانت بعد إتمام دراستي في إدارة الاعمال مع اختصاص تصميم الأزياء، وكان الفضل الأكبر لوالدي الذي دعم موهبتي وعملي بشكل كبير جداً، انطلاقتي نحو عالم الموضة من خلال عملي ومشاركتي مع مجموعة من الزملاء المصممين في ذات التخصص كمصممة للملابس الشرقية ولكن بطابع حديث جمالي ومتجدد، العرضُ كان في قصر العظم "دمشق" برعاية "الغرفة الفتية الدولية"، وهي بمثابة تجربة ناجحة وخطوة أولى مهمة بالنسبة إلي أدخلتني عالمَ العمل من أوسع أبوابه، في تلك الفترة عملت على تطوير مشروعي أكثر، كونت ورشةً خاصةً بي مكونة من فريقٍ متكاملٍ وخبراءَ في مجال الموضة والخياطة ومزج الألوان المناسبة، كما حرصت دائماً على العمل بشكل متواصل وابتكار أفكار وأزياء ترضي جميع الأذواق في كل المواسم والمناسبات، إلى أن أصبحنا يوماً بعد يوم كخلية نحل واحدة حتى الآن».

تعتمد في مهنتها على الفخامة والرقي وتفاجأت بعد انتهاء عمل الفستان بمستوى إبداعها الرهيب، أحبّ فيها هدوءها في العمل ومعاملتها الطيبة مع كل الزبائن والتزامها الشديد في المواعيد خاصة أنها تختصر الوقت والجهد بالنسبة لها وللزبائن في كثير من الأمور، وهذا يدلّ على الحرفية والاجتهاد، وأنا نصحت كل أصدقائي بزيارتها لما لمسته عندها من رقي فيّ التعامل وراحة، وهي إنسانة تستحق الشهرة لأنّها متعاونة لأبعد الحدود وتنصح الزبونة دوماً باختيار الأنسب لها ولأفضل لإطلالتها

وتابعت "كربوج" حديثها بأنّ الموهبة ليست المفتاح الأساسي لتحقيق النجاح والاستمرار، قائلة: «الموهبةُ تصنع مصمماً ناجحاً ولكن يجب أن يرافقها بالتوازي التطوير والاطّلاع الدائم على كل الأفكار الجديدة في عالم الأزياء والتعلم منها، مع الاهتمام بكل التفاصيل التي يرغب بها المصمم من جهة والزبون من جهة أخرى، وبرأيي، الأساس المهم للنجاح الذي دائماً أتبعه في كل مراحل التصميم هو الاتقان والمتابعة فيه، بدءاً من الرسم على الورق والتنفيذ على القماش حتى طريقة الشك على الأقمشة وطريقة القطبة، بمعنى.. من أكبر تفصيل حتى أصغر تفصيل ثم مرحلة الخياطة، ونهاية بوضع اللمسات الأخيرة كالإكسسوار مثلاً، وواجبي أن أكون على علم بكل خطوات العمل خاصة إذا كان المصمم يمتلك ورشة خاصة، أسعى بكل طاقتي للمتابعة ودراسة كل النواحي النظرية منها والعملية لكل مرحلة، أشرف وبشكل مباشر على الأزياء وأعمل على انتقاء الخامات والألوان المناسبة وخاصة في العروض التي أشارك فيها، عملية الإشراف والمتابعة الدائمة من قبل المصممين تزيد خبرتهم وحماسهم لمواصلة العمل، وأعتقد أنّ موضوع الموضة حالة متجددة لذلك دائما أفضل أن يكون هناك إضافات للتصاميم المطروحة مهما كانت بسيطة، إذ إنّ لها تأثيرها الإيجابي والجميل في كل التشكيلات التي أصممها».

تصاميم بذوق عصري ولمسة شرقية

وعن مشاركتها في عروض الأزياء وأسلوبها التي تتبعه في المحافظة على بصمتها الإبداعية تابعت بالقول: «استوحيت أفكاري من أسلوبي وإحساسي الخاص بي وأعمل بكل اجتهاد على تطوير نفسي لكي أنجح وأحقق ذاتي، أعتمد قبل أيّ شيء على الألوان بشكل أساسي وأفكر في لون القصة لأنّها باعتقادي أهم ما يميز التشكيلة، أسلوبي معاصر يميل إلى التقليدي نوعاً ما مع لمسة أعتمد بها على رؤية فنية خاصة بي وخاصة عند تصميم (الأكمام) للفساتين أو أيّ تشكيلة أخرى، اهتم في هذا الجزء بالتحديد وأحبّ أن أتفنّن في ابتكارات جديدة له، وهذا الموضوع يلفت المهتمين في الموضة وخاصة في مجال الأزياء الشرقية، (العباءة) كمثال، وأيضاً أدخل بعض الأعمال المحفورة يدوياَ -ممكن أن تكون إكسسواراً يضاف إلى الفستان أو الرداء بشكل عام- ويعجبني التفنّن في هذا الخط في التصميم وأعمل دائماً على تطويره بطريقتي الخاصة، وبصراحة مشاركتي في عرض بموقع "قصر العظم" أغنت شغفي ودفعتني للإبداع أكثر لأنّها أعطت رؤيةً لكلّ مصمم عن "دمشق" المدينة، وكيف يترجم المصمم أعماله عنها بحيث كل منهم استوحى نظرته الخاصة عنها وأظهرها في تصميماته».

"دانيا حبش" صديقة المصممة "نور" قالت عن تصاميمها المتميزة: «تعرفت على "نور كربوج" منذ حوالي السنة، هي دقيقة جداً في عملها ومنظمة، اقتنيت من أعمالها في عدة مناسبات خاصة بي فساتين وعباءات، حتى أقربائي المقيمين خارج "سورية" أعجبوا جداً بتصاميمها المحتشمة والألوان الهادئة ونوعية الخامات التي تختارها، ومن خلال علاقتي معها رأيت أنّها تجمع كل النقاط الإيجابية عند بدئها أيّ عمل جديد ثم تبتكر فكرتها الخاصة، تشكيلاتها فيها دمج بين الصيحات العصرية وملامح ممزوجة بطابع شرقي، كإدخال الخط العربي مؤخراً والحفر والشك اليدوي للحفاظ على الطابع الأصلي وحسب نوع كل تشكيلة وما تحتاجه من أمور فنية ذات ذوق عالي ورفيع».

ثوب بألوان متناغمة

"سامية صيرفي" طالبة حقوق وإحدى الزبائن، تحدثت بدورها عن تجربتها في اختيار أزيائها من المصممة "كربوج" بالقول: «تعتمد في مهنتها على الفخامة والرقي وتفاجأت بعد انتهاء عمل الفستان بمستوى إبداعها الرهيب، أحبّ فيها هدوءها في العمل ومعاملتها الطيبة مع كل الزبائن والتزامها الشديد في المواعيد خاصة أنها تختصر الوقت والجهد بالنسبة لها وللزبائن في كثير من الأمور، وهذا يدلّ على الحرفية والاجتهاد، وأنا نصحت كل أصدقائي بزيارتها لما لمسته عندها من رقي فيّ التعامل وراحة، وهي إنسانة تستحق الشهرة لأنّها متعاونة لأبعد الحدود وتنصح الزبونة دوماً باختيار الأنسب لها ولأفضل لإطلالتها».

يذكر أنّ "نور كربوج" من مواليد "دمشق" عام 1995، وهي حالياً تقوم بجلسة تصوير استعداداً لإصدار مجموعة جديدة من أزيائها هذا الموسم.

شهادة مشاركة بفعالية قصر العظم لعروض الأزياء