احتفالاً بالنصر المؤزّر وتأكيداً على بطولات الجيش العربي السوري، أقامت الجمعية "السورية لدعم أسر الشهداء - تموز"، حفلاً صاخباً بمناسبة ذكرى حرب "تشرين"، وكرمت أكثر من 500 أسرة من ذوي الشهداء، وقدمت فيلماً خاصاً بالشهداء يحمل اسم "جبال الشمس".

مدوّنةُ وطن "eSyria" حضرت بتاريخ 6 تشرين الأول 2019 العرض الخاص لفيلم "رجال الشمس"، والتقت "وائل العدس" المنسق الإعلامي للحفل الذي قال: «إنّ الأعمال التي تقدمها الجمعية "السورية لدعم أسر الشهداء - تموز" تحمل أهدافاً سامية، تركز فيها على بطولات الجيش العربي السوري، وصمود الشعب، ووقوفه إلى جانب جيشه وقائده في الانتصار على الإرهاب، وقد وجهت الجمعية في فيلم "جبال الشمس" رسالة بأنّ أم الشهيد هي رمز العطاء والصمود والتحدي، وبأنّها قدمت كل ما تملك في سبيل رفعة الوطن.

يسعدني اليوم ويشرفني أن أكون مخرجاً لفيلم يتحدث عن الشهداء، ويضيء على الجانب الآخر الذي ربما لا يراه البعض؛ وهو معاناة أمهات الشهداء، فلا أعظم من الرجال الذين حملوا البلاد على أكتافهم، وقدموا أرواحهم فداءً لها، ولا بد لنا أن نحيي ذكراهم باستمرار وخصوصاً من خلال السينما والدراما السورية

واليوم كرمت الجمعية أكثر من 500 عائلة من عوائل الشهداء ضمن "دمشق" في المرحلة الأولى على أن تجوب عدة محافظات أخرى، وسيتم خلالها أيضاً عرض فيلم "جبال الشمس"».

النشيد العربي السوري

"عبير شمس الدين" فنانة وممثلة سورية قالت: «عندما نقدم هذا النوع من الفنّ لذوي الشهداء فهو دليل على تقديرنا لهم ودعمهم لهؤلاء الذين قدموا أغلى ما يملكون للحفاظ على هذه البلد، ونحن من المؤكد يسعدنا ويشرفنا وجودنا بهذه المناسبة العظيمة، فجميعنا عاصر الحرب وخاض بتفاصيلها، وندرك معاناة أمهات الشهداء بفقدهم فلذات أكبادهم، ومن المؤكد أنّنا مهما قدمنا على صعيد الفن والدراما ربما لا نستطيع إيفاءهم حقوقهم».

"أيمن زيدان" الفنان والمخرج السوري قال: «يسعدني اليوم ويشرفني أن أكون مخرجاً لفيلم يتحدث عن الشهداء، ويضيء على الجانب الآخر الذي ربما لا يراه البعض؛ وهو معاناة أمهات الشهداء، فلا أعظم من الرجال الذين حملوا البلاد على أكتافهم، وقدموا أرواحهم فداءً لها، ولا بد لنا أن نحيي ذكراهم باستمرار وخصوصاً من خلال السينما والدراما السورية».

"غفران محفوض" زوجة الشهيد "مناف محمد" قالت: «زوجي شهيد من محافظة "حماة"، ونال الشهادة عام 2016، وأشعر بالفخر بأني قدمت أغلى ما لدي مقابل أن تظل بلادنا حرة وآمنة وطاهرة من رجس الإرهاب. هذا التكريم اليوم يبعث الفرح والحزن في نفسي بالوقت ذاته، فأنا فخورة بما فقدت، وحزينة على من فقدت، ومعاناة الأم والزوجة لا يمكن لأحد أن يشعر بمرارتها، وتبقى الدماء فداء لـ"سورية" حتى تتعافى كلياً».

يذكر أنّ الحفل أقيم في دار "الأوبرا" تحت رعاية العماد "علي أيوب" نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة؛ وزير الدفاع، بحضور عدد من الوزراء ومفتي الجمهورية "أحمد بدر الدين حسون"، وفنانين سوريين، وأسر الشهداء المكرمين.