اختارت الدخول إلى عالم التدريب؛ لتكون مثالاً يحتذى للمتدربين من حيث الطاقة الإيجابية التي تتمتع بها، والاحترافية العالية، وتأخذ بيدهم إلى بر الأمان من خلال عدة حقائب تدريبية مفيدة.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت مع "رولا عبدوش" بتاريخ 30 تشرين الأول 2019 لتتحدث عن دوافعها لدخول العالم التدريبي، فقالت: «التدريب هو المكان الذي يساعد في بناء الإنسان وتحفيزه ليخرج ما بداخله من مهارات ومعلومات وقدرات، ويقوم بصقلها لتتناغم المعلومات مع طريقة طرحها. دخلت هذا المجال في بداية العام 2013 مع عيادات العمل في جامعة "دمشق"، و"الأمانة السورية للتنمية"، وأعتمد في التدريب على عدة وسائل إيضاح كالتمارين، والعصف الذهني والعرض التقديمي وما شابه».

تزيد معرفتي بالمدربة "رولا" عن ثلاث سنوات، فهي شخص موهوب يتمتع بطاقة إيجابية وإنسانية بكل معنى الكلمة، وهي كمدربة مؤثرة وملهمة للمتدربين لأنها مجدة ومتعاونة وتسعى دائماً للتطور والتميز

وعن ميزات المدرب الناجح تقول: «هو المدرب القادر على امتلاك قلوب المتدربين وعقولهم معاً، فيجب عليه أن يكون متمكناً ومتملكاً للمهارة التي يقدمها، فلا يكون معاكساً لما يقول، فإن تكلم عن لغة جسد، على المدرب المحترف أن يقوم بكل حركة تنمّ عن الاحتراف، وإن كان يتكلم عن معلومات يعطيها للمتدربين فعليه أن يكون متمرساً في هذه المعلومات ومختبراً لها، أي أن تكون ضمن ما سبق أن تعلمه واختبره في حياته العملية السابقة والحالية، فالخبرة في التدريب أو تقديم المعلومة تكون أهم من النظريات، عدا صفات القيادة والمرونة والمرح والإيجابية والعطاء التي يجب أن يتحلى بها المدرب ليكون أهلاً لهذه المهنة النبيلة».

بطاقة مدرب معتمد

وفيما يتعلق بالمهارات التدريبية التي تقدمها، أضافت: «أدرب مهارات لغة الجسد التي يتعرف من خلالها المتدرب على أهميتها في حياته الاجتماعية والعملية، ويبدأ باستيعاب الحالات التي تحصل من سوء فهم متبادل بينه وبين الآخرين، كما تنفعه في التواصل والإقناع وما شابه في حياته العملية، ومهارات التواصل الاحترافي وهي المهارات التي تمكن المتدرب من امتلاك مفاتيح التواصل والتعرف على الشخصيات مع طرق التعامل معها مع قواعد عامة ومفتاحية، إضافةً إلى أسس التقديم الفعال، ويستطيع كل متدرب إن كان مدرباً، أو مدرساً، أو محامياً أو طالباً لديه رسالة ماجستير، أو أي شخص لديه ضعف ثقة بنفسه أن يكسر حواجز الأفكار السلبية ليتخطاها ضمن معلومات وتدريبات على أرض الواقع، فيتمكن من معلوماته بمهارة عالية، إضافةً إلى مهارة تأسيس مشاريع صغيرة تجعل المتدرب يمتلك المعايير الأساسية لتأسيس مشروعه الصغير، ويتعرف على احتياجاته ضمن دراسة وافية، ودورة في التسويق والمبيعات وخدمة الزبائن، والإدارة والقيادة، والموارد البشرية وغيرها من التدريبات المتجددة من حين إلى آخر بما يتناسب مع المتطلبات الحقيقية التي يحتاجها سوق العمل عامة والفرد بشكل خاص، والتعاون بتدريبات مشتركة مع زملاء في المهنة والاحتراف».

وفيما يتعلق بنشاطاتها التطوعية ورسالتها تتابع قائلةً: «رسالتي هي نشر المعلومات التي تهم هدف المتدرب مباشرة دون استنزافه بتفاصيل لا تهمه، لا على الصعيد الشخصي ولا على الصعيد المهني، وبالتالي إيصاله إلى بر الأمان. والعمل التطوعي هو الذي يصقل الإنسان ليكون فعالاً بمحبة وتضحية دون التفكير بتفاصيل الأمور، وبناءً على ذلك تطوعت كمدرسة لغة إنكليزية للنساء المعنفات المتواجدات في مركز "راهبات الراعي الصالح"، ولسجينات سجن الأحداث في "باب مصلى"، حيث كان هدفي أن يكون العلم سبيل ومتعة لكل امرأة معنفة أو طفلة قاصر منعتها الحياة وظروفها من أن تكمل تعليمها».

تسليم الشهادات للمتدربين

المتدربة "ميسون الشاهين" تقول عنها: «أعرفها منذ شهرين، واستطعت من خلال الدورات التدريبية التي اتبعتها لديها اكتساب المعلومات الكاملة عبر التمارين الواضحة والمفيدة في دورة لغة الجسد. تتعامل باحترام وتواضع مبنٍ على الثقة بالنفس، والمرونة والأخلاق مع المتدربين، ويتميز أسلوبها التدريبي بالحزم واللين في ذات الوقت، والجدية وخفة الظل، هي معطاءة في تقديم المعلومة الصحيحة والكاملة، وتمتاز بالصدق والإتقان في إدارة التدريب، إضافةً إلى الوضوح والصراحة».

المتدرب "عمر المصري" الذي حضر لديها عدة دورات تدريبية يقول: «تعرفت عليها للمرة الأولى ضمن دورة إعداد المدربين، وكانت من ضمن ستة محاضرين، يتلخص دورها بإعطاء المهارات ونقل المعلومات من المدربين إلى المتدربين ضمن نبرة صوت، وأسلوب وأداء سليم وجيد، تمتعت بمستوى ممتاز، وأجمع كل المتدربين على تميزها. الأسلوب الانسيابي والشيق لها دفعني إلى عدم التردد عندما أعلنت على صفحتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن دورة مهارات الوقوف للمحاضر المحترف، وكنت أول المنتسبين لها، وكانت فرصة ثانية لأحضر لدى مدربة متمرسة ومنهجية بإيصال الأفكار الصحيحة المثبتة علمياً بأسلوب سلس وراقٍ، وتأكدت أن أسلوبها المميز لم يكن محض صدفة، لذلك اتبعت دورة ثالثة في لغة الجسد، وكانت دورة مهمة وفيها تتمة وخلاصة للدورات السابقة.

أثناء التدريب

اسم المدربة "رولا" اليوم يعني بالنسبة لكثير من المتدربين الاحتراف، والتميز والسلاسة بالتدريب وإيصال المعلومة الصحيحة، وقد شجعتني لأدرب وأحاضر براحة أكثر، فهي نموذج لمدربة من الطراز الأول ضمن اختصاصها».

من جهته د. "هيثم محمد علي" المختص بالإدارة والموارد البشرية ومدرب مهارات الحياة يقول: «تزيد معرفتي بالمدربة "رولا" عن ثلاث سنوات، فهي شخص موهوب يتمتع بطاقة إيجابية وإنسانية بكل معنى الكلمة، وهي كمدربة مؤثرة وملهمة للمتدربين لأنها مجدة ومتعاونة وتسعى دائماً للتطور والتميز».

يذكر أن المدربة "رولا عبدوش" ولدت في "دمشق" عام 1981، تعود أصولها إلى "كفرام" في محافظة "حمص"، حاصلة على إجازة جامعية في الأدب الانكليزي من جامعة "دمشق"، وشهادة ماجستير إدارة أعمال مصغرة، وهي مستشارة مهنية معتمدة في مؤسسة "Silatech Qatar"، حائزة على شهادة تدريب المدربين المعتمدين" TEMPUS" جامعة "دمشق"، وشهادة تدريب المدربين المعتمدين من وزارة "التنمية الإدارية"، وعلى دبلوم سياحة، تعمل مدربة مهارات منذ أكثر من ستة سنوات، وهي رئيس مكتب الشكاوى وعلاجها التابع لرئيس جامعة "دمشق".