ثمانيةُ عازفين يجتمعون لذكرى مرور عشرِ سنوات على رحيل عازفة البيانو "سنثيا الوادي"، لتأديةِ مجموعةٍ من أجمل الألحان وأصعبها عبرَ أمسيةٍ استمعَ من خلالها الحضورُ لأعمالٍ موسيقيّة عالمية على البيانو.

مدوّنةُ وطن "eSyria" حضرت الأمسيةَ بتاريخ 10 تشرين الثاني 2019 في القاعة متعددة الاستعمالات في "دار الأسد" للثقافة والفنون، والتقت المشاركة "همسة الوادي" ابنة الراحلة، التي قالت: «أنا سعيدة بهذه المشاركة كونها لذكرى والدتي التي أعدّها عازفة بيانو بارعة، حيث أقامت العديد من الحفلات داخل "سورية" وخارجها، وأسست جيلاً مبدعاً خلال تدريسها لمادة البيانو في معاهد "دمشق"، ودرستني أيضاً عندما كنت في الثامنة من عمري مدة ثلاث سنوات قبل أن يشرف على تعليمي الموسيقا أساتذةٌ روس ممن عملوا في المعهد العالي للموسيقا بـ"دمشق"، ولكنها ظلّت مشرفةً على تعلمي بشكل دائم».

لها أثر كبير ببناء الثقافة والموسيقا في "سورية" التي أحبتها رغم أنّها أجنبية، وأتت إلى هنا بعدما تزوجت والدي "صلحي الوادي"، وتعلمت العربية بشكل جيد

وأضافت: «لها أثر كبير ببناء الثقافة والموسيقا في "سورية" التي أحبتها رغم أنّها أجنبية، وأتت إلى هنا بعدما تزوجت والدي "صلحي الوادي"، وتعلمت العربية بشكل جيد».

سوزان حداد وميساك باغبودريان

"ميساك باغبودريان" قائد الفرقة "السيمفونية الوطنية" ومن المشاركين، قال: «أمسية اليوم نحيي فيها ذكرى الفنانة "سنثيا الوادي"، وأنا شخصياً أعيش الآن حالةً عاطفيةً مختلفةً حتماً، كونها كانت معلمتي، ودرستني آلة البيانو في معهدين: "العربي للموسيقا" و"العالي للموسيقا"، بمعنى أنّها كانت مشرفةً على معظم مسيرتي مع هذه الآلة، ووجود "همسة" له خصوصية، ولكن أغلب المشاركين في هذه الأمسية ينتمون إلى المؤسسات التي درّست فيها الراحلة وساهمت في إنشائها، وهذه الأمسية هي فرصة كي يتعرفوا عليها أكثر، وحتى يقال عنها أحاديث لم تحكى منذ فترة طويلة».

شارك في هذه الاحتفالية موسيقيون من "المعهد العالي للموسيقا"، ومعهد "صلحي الوادي"، وهم: "همسة الوادي"، "كاروس جوريس"، "سوزان حداد"، "ميساك باغبودريان"، "ريتا جعلوك"، "قيس الصفدي"، "بشرى خير بك"، "آغوب كنوزي"، وأعدها وقدمها الزميل "ملهم صالح".

همسة الوادي
آغوب كنوزي