رثاءً لروحِ المخرج السّينمائيِّ الرّاحل "محمد قارصلي"، وتكريماً للأديبة "عدنة خير بك" أقامتْ أُسرة "يا مال الشّام" أمسيةً ثقافيّة، ضمّتْ عدداً من الشُّعراء والفنّانين، إيماناً منهم بأهميّة المزج بين العُنصر الثّقافيّ القديم والحديث، تمهيداً لتسليمِ شُعلَةِ الثّقافة الأصيلة لجيلِ الشّباب.

مدوّنةُ وطن "eSyria" حضرت بتاريخ 13 تشرين الثاني 2019 الأمسيةَ والتقت الكاتب والممثل "أحمد كنعان" الذي قال: «أقيمت الأمسية اليوم لرثاء المخرج الصديق "محمد قارصلي"، ولتكريم الأديبة والنّاشطة الإنسانيّة "عدنة خير بك" وذلك تقديراً منّا لجمعها بين الشّخصية القياديّة الحازمة كونها عميد في الجيش العربيّ السوريّ، والشّخصية الأنثويّة اللّطيفة كونها أديبة ولها كتب عدّة تدعو إلى الإنسانيّة، ومن يعرف "عدنة" يعلم أنّها من المشجعين على استمرار النّشاطات الثّقافية ولا تفوّت حضور أيّ فعالية تتعلق بالثّقافة السّورية، ولكنّ الخلط الحاصل بين الجيل القديم من الشّعراء والفنانيين وجيل الشّباب أعدّه خوفاً على التّراث السّوري، فلا بدَّ من الجمع بين الجيلين ليكون الشّباب قادراً على الاستمرار برسالة الأجداد، والحفاظ على الأصالة السّورية».

فخورةٌ جدّاً اليوم بهذا التّكريم الذّي جعلني أتعرّف على شُعراء سوريّين من جيل الّشباب، وأستمع لأصواتِ مغنين شباب مملوءة بالحبّ والأصالة لم أصادفها من قبل، علماً أنّي لم أفوّت حضور ملتقيات "يا مال الشّام" يوماً لأنّها تعطي دوماً فرصة لجيل الشباب أن يلتقي بعمالقة الفن السوري ليتعلّم منهم، وفي الحقيقة كلّي فخر أننّي كُرّمت من قبل النّحات السّوري الكبير "معن محمود"، بحضور هذا الكمّ الكبير من الأشخاص المحبيّن والداعمين للأدب والفن بكلِّ أشكالهِ

"معن محمود" النّحات السّوريّ قال: «قدّمتُ اليوم منحوتة للأديبة "عدنة خير بك" تقديراً لجهودها وإنسانيّتها، المنحوتة تنمُّ عن الصّلابة والقوّة والحزن أيضاً في جانب آخر، وتصوِّر المرأة السّورية القويّة القادرة على حمل أكثر من شخصّية في آنٍ واحد، فهي صمدت في ظلّ الحرب القاسية وبالوقت ذاته لم تتخلَ عن مستقبل أبنائها وثقافتهم، اليوم نرثي راحلاً سورياً عظيماً ومخرجاً كبيراً، ونكرّم أديبةً كبيرةً في آنٍ معاً، وهذا ما يجعل جيل الشّباب يطلِّع دوماً على ما فقد وما لديه ليحافظ على هؤلاء الأساتذة ويتعلم منهم كل ما نعدّه إرثاً سورياً».

الكاتب أحمد كنعان

"عدنة خير بك" الأديبة والكاتبة قالت: «فخورةٌ جدّاً اليوم بهذا التّكريم الذّي جعلني أتعرّف على شُعراء سوريّين من جيل الّشباب، وأستمع لأصواتِ مغنين شباب مملوءة بالحبّ والأصالة لم أصادفها من قبل، علماً أنّي لم أفوّت حضور ملتقيات "يا مال الشّام" يوماً لأنّها تعطي دوماً فرصة لجيل الشباب أن يلتقي بعمالقة الفن السوري ليتعلّم منهم، وفي الحقيقة كلّي فخر أننّي كُرّمت من قبل النّحات السّوري الكبير "معن محمود"، بحضور هذا الكمّ الكبير من الأشخاص المحبيّن والداعمين للأدب والفن بكلِّ أشكالهِ».

يذكر أن الملتقى أقيم في مطعم "دهب عتيق" في "جرمانا".

الأديبة عدنة خير بك
الكاتب جمال قجّة