أغنت "علا الباكير" ثقافتها في عالم السياسة، فجمعت الخبرة العمليّة مع الدراسة الأكاديميّة، لتصبحَ معدّةَ تقاريرٍ سياسيّةٍ ومجتمعيّةٍ دسمة وهي في مقتبل العمر.

مدوّنةُ وطن "eSyria" التقت "علا الباكير" بتاريخ 15 تشرين الثاني 2019 لتتحدث عن تجربتها، فقالت: «عندما كنت في المرحلة الثانويّة تمنيّت دائماً الدراسة في كليّة طب الأسنان أو الصيدلة، لكن علاماتي لم تسعفني لذا درست في كليّة العلوم السياسيّة، والتي تركت عندي بداية لخلفيّة ثقافيّة سياسيّة استغلّيتها فيما بعد، وبعد عام واحد من دراستي في هذه الكليّة انتقلت للدراسة في كليّة الإعلام إثر تشجيع المحيطين بي لما يرونه بي من شخصيّة قويّة والتي تعدّ من أهم صفات الإعلامي الناجح والمنطلق، وكان خوضي في دراسة الإعلام متزامن مع بداية الأزمة السوريّة فتابعت تفاصيلها بدقّة، حيث تابعت القنوات التي تعرض الأخبار مع اختلاف وتناقض توجهها السياسي وتنوّعه، لأتعلّم من طريقة نقاشهم وطرحهم للقضيّة وكيفيّة إقناعهم للجماهير المستهدفة، فتابعت بشغف معظم الملفّات والأجندات السياسيّة فزادت ثقافتي وازدادت معها ثقتي بأنّ هذا المجال يلائمني، ومن هنا تحوّل الحلم المهني ليصبّ بأكمله في حلم وشغف واحد وهو أن أكون معدّة برامج سياسيّة، وأن أطرح الأخبار الدسمة الإقليميّة والعالميّة».

تمتلك "علا" ملكة المبادرة، وقادرة على التغيير الإيجابي في أي وسط تكون فيه، حيث تعمل بجد لتطوير ذاتها واكتساب مهارات جديدة، وهذا يظهر جليّاً في تقاريرها المميّزة، فلديها قدر كبير من المهنيّة في التحليل والربط واستخلاص النتائج، وهو ما يعكس ثقافتها العالية وبحثها الدؤوب، وبمنحى إضافي للإعلام، فهي بدأت بالعمل في المجال الإنساني والمجتمعي بدافع من روح المبادرة الموجودة لديها

وأضافت: «يعدّ الإعلامي "سامي كليب" من الإعلاميّين الذين أثّروا بي، وذلك من خلال برنامجه الذي حظيت بمتابعته، وعند دخولي للعمل في قناة "سما" استفدتّ من خبرة مديري "حسام حسن"، حيث انضممت لفريق عمل القناة كمعدّة تقارير سياسيّة تحليليّة، تناولت قضايا دوليّة ومحليّة، ومنها ما يخصّ الحرب في "ليبيا" و"اليمن" و"العراق"، كما أنجزت دراسات سياسيّة تحليليّة عن الموقف الأمريكي تجاه أحداث "سورية"، وعن مواقف الدول الحلفاء، وكذلك تناولت الاعتداءات الإسرائيليّة على الأراضي السوريّة، وتداعيات كل اعتداء مع الظروف الراهنة في الميدان السوري، وما ساعدني في ذلك تكاملُ كلٍّ من دراستي الأكاديميّة في كلية الإعلام مع الخبرة المكتسبة من التجارب العمليّة، حيث كلّفت بملفّات إعلاميّة عن جرحى الحرب، مع انخراطي في العديد من الأنشطة وأعمال المجتمع المدني، فكل هذه الأعمال كانت تحدّيات بالنسبة لي.

معدّة التقارير "علا الباكير"

كما نظّمت مؤتمر "الشباب" الدوليّ في "سورية" لعام 2015، فكان نقلة نوعيّة بالنسبة لي بوجود الشخصيّات الدبلوماسيّة والإعلاميّة المهمّة التي تعلّمت منها الكثير، وبعدها شاركت بمشاريع تنمويّة لجهات خاصّة تخدم أهالي الشهداء والجرحى، كما كنت عضواً في جمعيّة "خطوة" للأطراف الصناعيّة، وكذلك المسؤولة الإعلاميّة فيها».

الدكتور "فراس سبور" (معد نشرات أخبار في قناة "سما")، قال: «معدّ التقارير أو المحرّر في مجال عملنا يجب أن يمتلك قدرة على الكتابة بطريقة مكمّلة للصورة، وهو ما يسهل ملاحظته في نوعيّة التقارير التي تختارها الزميلة "علا"، فعندما تختار من المفردات ما يمكن أن نسمّيه بالبسيط والبعيد عن التعقيد، عدا عن اطّلاعها الواسع لما تقوم بإعداد التقارير عنه، كما أنّها تمتلك خامة صوت جيّدة، ولغة جيّدة بعيدة عن الأخطاء اللغويّة والنحويّة، إضافة إلى تخصّصها بالجانب السياسي، فنحن بحاجة إلى إعلاميّين متخصّصين ومتوسّعين في ثقافة ومعرفة تفاصيل تخصّصهم، بالإضافة إلى امتلاكها الجرأة وحسن تخطّي الصعوبات في العمل».

"علا الباكير" أيضاً

وأضافت الصحفيّة "مها الأطرش"، قائلة: «تمتلك "علا" ملكة المبادرة، وقادرة على التغيير الإيجابي في أي وسط تكون فيه، حيث تعمل بجد لتطوير ذاتها واكتساب مهارات جديدة، وهذا يظهر جليّاً في تقاريرها المميّزة، فلديها قدر كبير من المهنيّة في التحليل والربط واستخلاص النتائج، وهو ما يعكس ثقافتها العالية وبحثها الدؤوب، وبمنحى إضافي للإعلام، فهي بدأت بالعمل في المجال الإنساني والمجتمعي بدافع من روح المبادرة الموجودة لديها».

يذكر أنّ "علا الباكير" من مواليد "حماة" عام 1994، تقيم وتعمل في "دمشق".

الصحفيّة "مها الأطرش"