تحدث الموسيقي "جوان قرجولي" عبر محاضرته التي جاءت تحت عنوان "موسيقا للسمع وليست للكتابة" عن الموسيقا بشكل عام وأهمية التراث والحفاظ عليه وقضايا مشتركة بين الموسيقا البيزنطية والموسيقا الشرقية.

مدوّنةُ وطن "esyria" حضرت الفعالية التي نظمتها دار "مدى" الثقافية بتاريخ 7 كانون الثاني 2020 في المركز الثقافي "أبو رمانة" والتقت الدكتور "قرجولي" حيث قال: «حاولت أن أبرهن اليوم بأنّ الموسيقا هي كل صوت موجود في الحياة سواء كان جميلاً أو قبيحاً، ومهمة الفنان دائماً هي تحويل القبح إلى جمال».

حاولت أن أبرهن اليوم بأنّ الموسيقا هي كل صوت موجود في الحياة سواء كان جميلاً أو قبيحاً، ومهمة الفنان دائماً هي تحويل القبح إلى جمال

وقال متابعاً: «الإنسان بطبيعته يبدأ حياته الصوتية بالاستماع إلى صوت قلب الأم في الأسبوع الواحد والعشرين من الحمل، عموماً تنتقل الموسيقا عبر السمع إلى كل أنواع البشر لذلك حاولت أن أقنع الحضور بأنّ الموسيقا للسمع قبل أن تكون للكتابة الأكاديمية البحتة».

قرجولي أثناء المحاضرة

وعن الموسيقا البيزنطية قال: «هي من أقدم أنواع الموسيقا على الإطلاق، وتلتقي مع الموسيقا الشرقية من حيث البناء والروح وتختلف قليلاً من حيث الأداء، علماً بأن الموسيقا البيزنطية تعمل على نفس السلم الفيثاغورثي الأكادي، ما يجعل كلتيهما متشابهتين، وهنالك محاولات لتطوير هذه الموسيقا ولكن اتجهت باتجاه الأكاديمية الصرفة ما أفقدها روحها الأساسية، كذلك الأمر في موسيقانا التراثية حيث يشوهها البعض بحجة التطوير».

"محمد سليمان"، مهندس من الحضور، قال: «تضمنت محاضرة اليوم كمّاً هائلاً من المعلومات منها عندما أكد الدكتور "جوان قرجولي" بأنّ موسيقانا الشرقية تحتوي أيضاً على البعد الثالث أيّ الانسجام وما يسمى أكاديمياً "هارموني"، وأنا أضم صوتي إلى صوته حين دعا الفنانين بشكل عام إلى تقديم التراث بأمانة والحفاظ على العناصر الأساسية في الموسيقا وهي اللحن والإيقاع والانسجام».

جانب من الحضور
قرجولي مع بعض الحضور