استطاع المنافسة في العديد من البطولات العالمية، وتألّق في رياضة كمال الأجسام والعديد من الفنون القتالية، ساعياً لتحقيق هدفه ووضع بصمته في المغترب وفي وطنه "سورية".

مدوّنةِ وطن "eSyria" التقت الرياضي "حسن التيناوي" بتاريخ 26 كانون الثاني 2020، وتحدث عن بداياته في عالم الرياضة وحبّه لها قائلاً: «درست الهندسة المعلوماتية لكن لم أستطع إكمال دراستي بسبب ظروف الأزمة التي مرت بها "سورية"، وفي عام 2015 سافرت إلى "ألمانيا" واستقريت فيها وبدأت بدراسة عدة تخصصات وهي (إدارة الأعمال والمنشآت الرياضية والتسويق والمحاسبة والصحة العامة والتدريب رياضي)، وفي أول عام من إقامتي في "ألمانيا" أسست أول نادٍ رياضي باسم "eintraacht marxloh" في مدينة "ديسبورغ" وكان مخصصاً للجنسيات غير الألمانية لكن كانوا الألمان يأتون إليه أيضاً».

أنا أنصح الجميع بأن يشغلوا جزءاً من وقتهم بأي نوع من الرياضة، ومن لديه اهتمام بالألعاب الرياضية أنصحه ألا يهمل غذاءه اليومي وأن يحافظ على التزامه بالتدريب وأشجعه وأهنئه بأن لديه الإرادة القوية لينمي قدراته الجسدية

وتابع عن حبّه للرياضة: «الرياضة كانت دائماً منفذي وملجئي الوحيد من العادات والصحبة السيئة، إضافةً إلى أني أشعر بالتميز بها وتبعد عني القلق الذي كنت أعاني منه سابقاً، وبدعم من عائلتي أصبحت ناشطاً في مجال الرياضة بأشكالها المتنوّعة وبمجال الصحة بشكل عام كأنظمة التغذية والوقاية».

خلال تحديات "كالستانكس" في حدث "Ruher games"

وبالنسبة لأنواع الرياضة التي يمارسها تابع: «أنا لم أختر نوعاً محدداً من الرياضة، اهتمامي هو بكل أنواع الرياضات القتالية والبهلوانية والألعاب التي تحتاج قوةً وتركيزاً عاليين حصلت على أحزمة برياضة التايكوندو والكاراتيه قبل عمر العشر سنوات، وبعدها مارست أنواعاً متعددة منها (الكيك بوكسينغ، التايكوندو، الكونغ فو، البريك دانس، كمال الأجسام، الملاكمة التايلندية، الباركور، الكالستانكس، السباحة، الكابويرا، التاي تشي، الكونغ فو، الفينغ تشونغ) وهذا ما ساعدني بأن أتميز برياضة جديدة تجمع كل الألعاب القتالية تدعى "mixed martial arts" تعني الألعاب القتالية المختلطة، حصلت على أحزمة وشهادات في أغلب الرياضات التي ذكرتها».

وعن أعماله ومشاركاته تحدث قائلاً: «شاركت في عدة بطولات مهمة والعديد من المسابقات منها مباريات "MMA" في بطولة "GMC" وتحديات "كالستانكس" في حدث "Ruhr games"، حالياً أدرب الألعاب القتالية ولياقة بدنية بأكثر من نادٍ وأدرس وأعمل في مجال المحاسبة بالوقت نفسه، وأعمل منذ حوالي سنتين للحصول على الشهادات اللازمة التي تخولني أن أسس فرعاً أساسياً لأكاديمية رياضية تمنح شهادات تدريب وممارسة أغلب أنواع الرياضة، إضافةً لرياضات علاجية تخص المصابين بالحرب، والكبار بالعمر وأيضاً المصابين بتشوهات خلقية وسيكون بكل مدينة في "سورية" فرع عن الفرع الأسي في "ألمانيا"، وحالياً أحاول عبر وسائل التواصل الاجتماعي من خلال قناتي على اليوتيوب التي تحمل اسمي "Hasan Altinawi" نشر فيديوهات رياضية تحفيزية وتعليمية كل فترة».

في إحدى المباريات في مدينة"كولونيا" الألمانية

ووجّه نصيحة للرياضيين قائلاً: «أنا أنصح الجميع بأن يشغلوا جزءاً من وقتهم بأي نوع من الرياضة، ومن لديه اهتمام بالألعاب الرياضية أنصحه ألا يهمل غذاءه اليومي وأن يحافظ على التزامه بالتدريب وأشجعه وأهنئه بأن لديه الإرادة القوية لينمي قدراته الجسدية».

وفي تواصل مع "جوليا سكيندراج" من مدينة "ديسبورغ" في "ألمانيا" وهي إحدى المتدربات لدى "حسن" حيث تحدثت عنه قائلة: «قابلت "حسن التيناوي" في شهر كانون الأول 2019، إنّ "حسن" رياضي بارز يتمتع بالانضباط والمثابرة، قوي وطموح جداً، إذا كان لديه هدف يفعل كل شيء حتى يحققه، لديه القدرة على التحمل ويستطيع أن يمارس أسلوبه الحر في الرياضة بشكل جيد جداً سواء بالهواء الطلق أو بالأماكن المغلقة، كما أنه راقص جيد جداً ورياضي رائع، يقاتل لأجل حلمه ولكي يكون قوياً لأجله ولأجل الآخرين».

صورة من مقال عن "حسن" في جريدة" PUBLIK FURM" الألمانية

وفي حوار مع الرياضي "نوبار زياد حسين" من مدينة "القامشلي" وهو مدرب رياضي في "ألمانيا" تحدث عن "حسن التيناوي" قائلاً: «أراه رياضياً مميزاً جداً يتمتع بالطاقة والحماس ويمارس أنواعاً مختلفةً من الألعاب، ورياضة الـ"calisthenics" هي الرياضة المشتركة بيننا، وهو شخص يقاتل من أجل تحقيق أحلامه، يتميز بقوة بدنية وكفاءة وأخلاق رياضية عالية، فهو شاب صادق ويتمنى الخير لغيره، ويحب أن يقدم نصائح مهمة في المجال الرياضي، وهو صديق عزيز علي».

يذكر أن الرياضي "حسن تيناوي" من مواليد عام 1992 في "الزبداني" بريف "دمشق".