بدأ الكابتن "محمد اسطنبلي" رحلته في عالم كرة القدم من الأحياء الشعبيّة في "حلب"، ولعب لعدّة أندية سوريّة وعربيّة، وبعد أن اكتسب خبرةً لا يستهان بها، قام بتدريب أندية شرق أوسطيّة، ثمّ عاد ليدرّب في "سورية" وينقل خبرته الطويلة في هذه الرياضة.

مدوّنةُ وطن "eSyria" التقت الكابتن "محمد اسطنبلي" بتاريخ 18 أيلول 2020 ليحدّثنا عن مشواره في عالم كرة القدم السوري والعربي، فقال: «عشقت كرة القدم منذ الطفولة، ثمّ في المرحلة الدراسيّة اخترت فرعاً رياضيّاً أيضاً وحصلت على دبلوم في التربية الرياضيّة عام 2004، وتدرّجت باللعب بدءاً من نادي "الحريّة" بجميع فئاته حتّى وصلت لفئة الرجال، وشاركت مع المنتخبات الوطنيّة بالكثير من البطولات القاريّة الآسيويّة والعالميّة، حيث انتقلت للاحتراف الداخلي أي على المستوى الوطني عام 2005، وفي العام التالي انتقلت لنادي "الوحدة" مدّة موسمين بما يعادل عامين تقريباً، ثمّ لنادي "النواعير" أيضاً موسمين، ولنادي "تشرين" ونادي "الوحدة" عام 2011، وفي العام ذاته انتقلت للاحتراف على الصعيد الخارجي، فصارت الخبرة أوسع والطموح أكبر، لتصبح كرة القدم رياضة ورحلة وهدفاً وطموحاً على مستوى أوسع نطاقاً ممّا سبق، وأصبح الوقت مناسباً للسفر إلى دول أخرى والتدرّب مع أندية مختلفة لاكتساب خبرات جديدة وبشكلٍ مستمر، فانضممت لنادي "الأنصار" السعودي، ثم لنادي "الألمنيوم" الإيراني، ثمّ لنادي "نفط" العراقي، ثمّ للنادي "الوطني" السعودي عام 2015 ونادي "طرابلس" اللبناني في العام التالي».

الكابتن "محمد" مدرّب طموح ومجتهد لأبعد الحدود، يتميّز بالصدق والأمانة والأخلاق العالية، وهذا فعلاً ما يحتاجه أي لاعب من نصائح موضوعيّة ومفيدة من المدرّب، وهو قريب جداً من اللاعبين من حيث التعامل على الصعيد العملي والشخصي

وعلى صعيد التدريب في لعبة كرة القدم، وكيفيّة انتقاله لهذه المرحلة الجديدة من حياته الرياضيّة، أضاف قائلاً: «قرّرت التوقّف عن اللعب عام 2016 والانتقال للتدريب، فبدأت باتّباع عدّة دورات آسيويّة وعربيّة بهذا المجال الدقيق والحسّاس كون اللعبة عبارة عن شبكة مترابطة على مستوى عالٍ من التعاون بين كل لاعب من لاعبي الهجوم إلى الدفاع إلى الحارس إلى المدرّب، الذي يعد ركيزة أساسيّة في أي نادٍ رياضي وبوصلة تشير إلى مستوى الأداء ككل، فباشرت العمل مع عدّة طواقم أجنبيّة وعربيّة بدايةً كمساعد مدرّب بنادي "ضمك" السعودي مع مدرّب منتخب "كرواتيا" "ميلاد فرانشيز"، ثمّ الانتقال لنادي "حتا" الإماراتي عام 2017 مع الكابتن "نزار محروس"، وفي العام التالي انتقلت لنادي "الحزم" السعودي مع الكابتن "عبد الوهاب الحربي"، والصعود بالنادي ليتأهّل إلى الدوري الممتاز، وبعد هذه الخبرات عدت إلى "سورية" وتسلمت مهمّة تدريب نادي "الحريّة" السوري عام 2019، ثمّ انتقلت لنادي "الجيش" كمساعد مدرّب مع الكابتن "رأفت محمد" ومستمرّ فيه حتّى هذه اللحظة».

الكابتن "محمد اسطنبلي"

لاعب كرة القدم "رأفت مهتدي" في نادي "الجيش"، قال: «الكابتن "محمد" مدرّب طموح ومجتهد لأبعد الحدود، يتميّز بالصدق والأمانة والأخلاق العالية، وهذا فعلاً ما يحتاجه أي لاعب من نصائح موضوعيّة ومفيدة من المدرّب، وهو قريب جداً من اللاعبين من حيث التعامل على الصعيد العملي والشخصي».

أما مدرّب المنتخب الوطني للسباحة "محمد ماردنلي" وصديقه فقال عنه: «"محمد" من المدربين الأكاديميّين عمل كمدرّب محلّي ودولي، فحقّق إنجازات مميّزة مع أندية عديدة، إذ استفاد من خبرته كلاعب دولي ونقل هذا التميّز إلى التدريب، فهو شخص محب ومعطاء وذو أخلاق رائعة، يساند أصدقاءه بشكلٍ رائع، حيث استطاع التأثير فيهم وتطوير مهاراتهم الفرديّة والجماعيّة من خلال الالتزام والانضباط في أرض الملعب، وأنا أراه قائداً ناجحاً فنيّاً وتكتيكيّاً، كما أنّ محبّة اللّاعبين له سر من أسرار نجاحه كمدرّب».

مدرب المنتخب الوطني للسباحة "محمد ماردنلي"

الجدير بالذكر أنّ الكابتن "محمد اسطنبلي" من مواليد "حلب" عام 1982، ويقيم في "دمشق".

"رأفت مهتدي" لاعب كرة قدم في نادي "الجيش"