ساعدت فكرة الأسواق الشعبية التي أنشأت في أن تكون حلاً للمستهلكين الذين يبحثون عن الأسعار المناسبة بعيداً عن نوعية وجودة المنتج، حيث يشهد سوق "كشكول" الشعبي ذو الموقع الاستراتيجي إقبال شرائح مختلفة من المجتمع، لتلبية احتياجاتهم ومستلزماتهم الحياتية كافة من خضار ولباس وغيرها بأسعار مناسبة.
مدوّنةُ وطن "eSyria" جالت بتاريخ 20 أيلول 2020 على سوق "كشكول" والتقت ربة المنزل "بسمة العتر" حيث حدثتنا قائلة: «كنت أقصد سوق "الحميدية" لاقتناء مستلزمات المنزل والاحتياجات الضرورية مركزة على الأسعار التي تناسب وضعي المادي، وكان هذا يكلفني جهداً ووقتاً كبيرين، لكن بعدما أُنشأ سوق "كشكول" أصبحت من زواره يومياً لأنه سوق متعدد يوجد فيه كل شيء تطلبه ربات المنزل».
لدي بسطة أبيع فيها المنظفات منذ 10 سنوات هنا، ولديَ زبائن دائمون يأتون من مختلف المناطق، من المزة والسومرية فأبيع بسعر يناسبني ويناسب الزبون، فربحي بسيط أستطيع من خلاله العيش وتجديد تجارتي
وكذلك بالنسبة لربة المنزل "كنانة الأسعد" قالت: «بكل وضوح أنا من خلاله استطعت أن أقوم بمئونة الشتاء من الثوم والبامياء والمكدوس، ففرق السعر مثلاً في مادة البامياء عن باقي الأسواق حوالي 1000 ليرة، وأشتري بقية خضرواتي بسعر مناسب رغم كل الظروف، والباعة يخفضون الأسعار كثيراً، سوق متعدد ومتنوع ولا ينقصنا شيء إلا ونجده فيه».
البائع "أحمد الخطيب" قال: «لدي بسطة أبيع فيها المنظفات منذ 10 سنوات هنا، ولديَ زبائن دائمون يأتون من مختلف المناطق، من المزة والسومرية فأبيع بسعر يناسبني ويناسب الزبون، فربحي بسيط أستطيع من خلاله العيش وتجديد تجارتي».
"محمود الرفاعي" من سكان المنطقة ومن أصحاب أوائل المحلات في السوق حدثنا: «"كشكول" تعني الكتاب أو الدفتر باللهجة السورية، الذي يستخدم لأكثر من مادة دراسية، وهذا واضح من خلال التركيبة السكانية المختلطة في "كشكول" من جميع المحافظات السورية واللاجئين الفلسطينيين والعراقيين القاطنين في "سورية".
بالنسبة لسوق "كشكول" فإن عمره 30 عاماً وكان عبارة عن طريق ترابي ونقطة وصل بين منطقتي "جرمانا" و"الكباس" معاً، يوجد فيه محلان أو 3 محلات، وكنت في ذلك الوقت أملك محل قطع كهربائية صغير، ومن بعدها استبدلته بمحل للألعاب والمكياج.
كان سوقاً بسيطاً، وبعد ذلك بدأ إنشاء الأبنية والمحلات، فأصبح السوق يكبر ويتعدد ويتنوع ويلبي حاجات ومتطلبات جميع شرائح المجتمع وأهم شيء يميزه أسعاره المناسبة والبخسة أحياناً، بالإضافة إلى وجود سوق خضار ما يجعل أصحاب محلات الخضار يشترون منه بدلاً من النزول إلى سوق الهال، له أهمية حيث إن زواره من مناطق مختلفة وهو صورة مصغرة عن سوق "مخيم اليرموك"».
