من لاعبة متميزة لمُدرِبة أكاديمية لامعة، أحبّت الرياضة وامتهنتها حتى وصلت بفريق مدينتها إلى أهم البطولات والمراكز، لديها طاقة إيجابية ونشاط والتزام وأسلوب مميز جعلوها من أهم المدربات على مستوى "سورية".

مدوّنةُ وطن "eSyria" التقت اللاعبة والمدربة "أروى الكسار" بتاريخ 15 أيلول 2020 حيث تحدثت عن بداياتها كلاعبة في عالم الرياضة قائلة: «بدأت بالتدريب على رياضة كرة يد منذ الصف الأول الابتدائي، وكان مدربيّ "صبحية عز الدين" و"غسان الزراعي"، وتابعت التدريب بالمرحلة الإعدادية والثانوية مع المدربة "ندى بحبوح"، ثم انتسبت لنادي "النبك" الرياضي وقام بتدريبي الكابتن الراحل "عدنان عبد الحي" والمدرب "شكيب النفوري" وكانت حينها إدارية الفريق المدربة "إيمان بشلح"، وكنا دائماً بالمراكز الثلاثة الأولى وأحرزنا العديد من البطولات ضمن فئة الناشئات.

المدربة "أروى" تعامل اللاعبات كأم وأخت وليس كمدربة ولاعبة، تحب كرة اليد كثيراً وهذا يكون واضحاً دائماً من نتائجها، فهي لم تبخل علينا يوما بمعلومة وتمرين يخص كرة اليد، ملتزمة دائماً بمواعيدها فهي لم تتأخر يوماً عن التمرين مهما كانت الظروف، فأنا بالنسبة لي أعدّها قدوتي في الحياة بأخلاقها، ومثالي الأعلى الذي أفتخر به في الحياة الرياضية فهي مدربة نشيطة تحترم لاعباتها ومهنتها

وما إن حصلت على الثانوية العامة الفرع العلمي بمدرسة الشهيد "عبد الوهاب الخطيب"، حتى قررت دخول المعهد الرياضي الموجود في "دمشق" تبعاً لهوايتي وتفوقي الرياضي، حيث كنت بطلة الجمهورية بألعاب القوى للمسافات الطويلة 5 كم، وكذلك بطلة الدوري العام لكرة اليد فئة الناشئات عام 1996، بالإضافة إلى إنه قد تمت دعوتي للمنتخب السّوري عدة مرات.

أثناء حصول الفريق على بطل دوري الناشئات عام 2020

وكان سبب اختياري لكرة اليد شعبيتها الكبيرة بمدينة "النبك" التي أعيش فيها، ودعم عائلتي لي في هذا المجال حيث كان يشجعني والدي قبل رحيله دائماً على كرة اليد، ودعوات والدتي كانت سبب نجاحي وارتقائي في كل شيء».

بالنسبة لها كمُدربة تحدثت قائلة: «حصلت على شهادة دبلوم التّربية الرياضية عام 2000 وكنت الأولى على دفعتي، وفي العام ذاته تعينت بمدرسة الشّهيد "محمود علوش" بترتيب الأول على محافظة "ريف دمشق" خلال المسابقة التي أجريت للتعيين في المدراس لخريجي المعهد الرياضي، ومن حينها إلى وقتنا الحالي نحن بطلات المحافظة بكرة اليد في كل الفئات ابتدائي وإعدادي وثانوي.

مع فريقها في دوري السيدات عام 2020

وأيضاً دربت فريق ناشئات نادي "النبك" الرياضي منذ عام 2001، وأحرزنا بطولة القطر على مستوى الناشئات عام 2015 و2016، وبطولة الأولمبياد لأعوام 2015 و2017 و2019، وأيضا كنا وصيف دوري الناشئات لعام 2017 و2018، وآخر بطولة أحرزناها كانت بطولة الدوري العام للناشئات منذ أيام بتاريخ 11 أيلول 2020.

وفي عام 2019 شارك نادي "النبك" ببطولة الأندية العربية في "الأردن" ولعبت مع فريقي وأحرزنا المركز الخامس، وأيضا نلنا وصافة الكأس والدوري لسيدات "النبك" لعام 2018 و2019، وتمت دعوتي لأكون مدربة منتخب "سورية" للسيدات.

أثناء تسلمها كأس بطولة من بطولات المدراس

وفي عام 2018 شاركتُ كإدارية لمنتخب "سورية" الوطني لكرة اليد للسيدات حيث أحرزنا المركز الثالث ببطولة كأس غرب "آسيا" التي أُقيمت في "الأردن".

وإلى الآن نحن متصدرين دوري السيدات لعام 2020 حيث لم يستكمل الدوري بعد».

وعن نشاطاتها وأعمالها إلى جانب كرة اليد قالت: «افتتحتُ مركزاً لتخفيف الوزن وتحسين القوام وتدريب الآيروبيك، حيث كان هدفي نشر الثقافة الرياضية والاهتمام بها لخلق جيل صحيح نشيط قادر على العمل ساعات طويلة دون تعب فالرياضة هي الحضارة، وأيضاً عملت في جامعة "القلمون" الخاصة كمدربة في مادة الأنشطة الرياضية لمدة ست أعوام.

وبالنسبة للدورات التي اتبعتها أضافت: «اتبعتُ دورة صقل مدربين آيروبيك، دورة تدريب كرة يد التضامن الأولمبي، دورات طب رياضي ويوغا، دورة تدريب ريشة طائرة، وشهادة تدريب آسيوية كرة قدم، ودورة تحكيم ترياثلون وألعاب قوى».

وفي حوار مع "محمد حنيفة" إداري سابق في نادي "النبك" الرياضي ومدرب كرة قدم تحدث عنها قائلاً: «تعرفت على "أروى" عام 2015 خلال بطولة لفئة الناشئات لكرة اليد، (وشهادتي بها مجروحة) امتهنت الرياضة بشكل صحيح وحصلت على العديد من الشهادات التدريبية، فهي كمدربة وصلت إلى مراحل مهمة بمجال كرة اليد، ومثلت "سورية" بالبطولة العربية في "الأردن" عام 2019، خلقت جيلاً جديداً من لاعبي كرة اليد ودربت الكبار والصغار، بالنسبة لي هي كرياضية رقم واحد في مدينة "النبك" إنسانة محبوبة ومحبة لكل الناس».

وأيضاً في لقاء مع "أسرار الحفار" لاعبة فريق كرة اليد قالت: «المدربة "أروى" تعامل اللاعبات كأم وأخت وليس كمدربة ولاعبة، تحب كرة اليد كثيراً وهذا يكون واضحاً دائماً من نتائجها، فهي لم تبخل علينا يوما بمعلومة وتمرين يخص كرة اليد، ملتزمة دائماً بمواعيدها فهي لم تتأخر يوماً عن التمرين مهما كانت الظروف، فأنا بالنسبة لي أعدّها قدوتي في الحياة بأخلاقها، ومثالي الأعلى الذي أفتخر به في الحياة الرياضية فهي مدربة نشيطة تحترم لاعباتها ومهنتها».

الجدير بالذكر أنّ المدربة "أروى" من مواليد مدينة "النبك" في "ريف دمشق" عام 1979.