تمكنت من حجز مكانةٍ لها بين سيدات الأعمال بعد سنواتٍ من النشاط والعمل المتواصل في مختلف المجالات، واستطاعت أن تحرز المركز الأول في الغرفة الفتية الدولية "سورية" وأن تصل للنهائيات ضمن مسابقة أجرتها "JCI أفريقيا والشّرق الأوسط".

مدوّنة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 13 تشرين الأول 2020 سيدة الأعمال "خانم يعقوب مراني" التي تحدثت عن بداية دخولها عالم الأعمال قائلة: «درست الصيدلة في جامعة "دمشق" وتخرّجت عام 2012، بدأت العمل في شركة أدوية عندما كنت في السّنة الثانية في الجامعة كمندوبة أدوية بدوام جزئي يتناسب مع دوام الجامعة، وكنت أتطوع أحياناً للعمل مع ذوي الاحتياجات الخاصّة، وأقوم بتعليم اللغة السريانيّة للعرب والأجانب، وأدير برنامج أيتام ومن هم بحكم الأيتام في "دمشق" و"حمص"، وبعد تخرجي بدأت العمل كمندوبة للمشافي مع شركة "الخدمات المميزة" للتأمين الصحي، وعام 2013 أسسنا فريق "ملح الأرض" بهدف جمع الشبيبة بنشاطاتٍ ومبادراتٍ مجتمعية، وبعد ثلاث سنوات استلمت إدارة الفريق حتى اليوم.

في نهاية عام 2018 أسّست شركة "العبيدي" للسياحة الطبيّة والسياحة العامة مع اثنين من أصدقائي، وهي تعدُّ من أولى الشركات التي تُعنى بالسياحة الطبيّة وتسليط الضوء على الطبيب السّوري والمناطق السياحيّة العلاجية في "سورية"، بالإضافة لتبني مشاريع الشّباب المبدعين

عام 2014 بدأت العمل في هيئة "مار أفرام" السّرياني للتنمية كمسؤولة قسم التسجيل وقسم التطوع، وتعمّقت أكثر بالعمل في مجال الإغاثة والزيارات الميدانية للعائلات المتعففة، وإدارة مركز للنساء الناجيات من العنف، وشاركت بالعديد من المؤتمرات التي تخصّ الشباب على مستوى "الشّرق الأوسط" من (إعداد قادة، مواطنة، المرأة، حوار الأديان، صناعة السّلام، وعلاج الصدمات)، وحصلتُ على شهادتي تدريب مدرّبين "TOT" في صناعة السّلام، وشهادة "TOT" في التّنمية المستدامة.

صورة من لقاء "بيانو" الحوار المسيحي الإسلامي

شاركتُ بتنظيم ثلاثة لقاءاتٍ مسيحيّة إسلامية في "سورية" بعنوان "بيانو" ضمت أكثر من ستين شاباً وشابة، وأيضاً شاركت بدوبلاج الفيلم القصير "رحيل أنشودة سريانية تترنم بالمحبّة" من اللغة العربية إلى اللغة السريانيّة، وكنت بجوقة "مار أفرام" السرياني أرنّم وأرتّل بالحفلات وبالمناسبات الدينية».

وتابعت: «منذ عام 2016 حتى اليوم، مثّلت الشباب في الجمعيّة العمومية لمجلس كنائس "الشرق الأوسط" في "الأردن"، وشاركت بدورات خطابة ومناظرة وأهداف التنمية المستدامة وإدارة المشاريع الصغيرة مع المنظمات وإدارة الحالة والقيادة والتقييم والمتابعة وإدارة الوقت والتفكير الإبداعي وإدارة المخاطر.

صورة من مشروع الغرفة الفتية الدولية "دمشق" بعنوان "When i grow up"

وسجلت برنامج وفلاشات باللغة السريانيّة بالراديو، بالإضافة لبرنامج أسبوعي مع شباب "أوديو لايف" على "الفيس بوك" بعنوان "ايد وحدة بتزقف" يسلط الضوء على معاناة الناس من العادات والتّقاليد البالية، كذلك سجّلت برنامج "درب الحياة" المؤلف من 12 حلقة باللغة السريانيّة على محطّة "سوبورو" في "لبنان".

عام 2019 رخصنا جمعيّة "دفى" للمرأة والطفل، وعدّلنا الأهداف بناءً على توصيات من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لتشمل فاقدي الرعاية الأسرية، وأنا حالياً نائب رئيس مجلس إدارة فيها».

صورة لمبادرة "الشام ابتحكي" لفريق ملح الأرض بمناسبة اليوم العالمي للسياحة

وعن شركتها أضافت: «في نهاية عام 2018 أسّست شركة "العبيدي" للسياحة الطبيّة والسياحة العامة مع اثنين من أصدقائي، وهي تعدُّ من أولى الشركات التي تُعنى بالسياحة الطبيّة وتسليط الضوء على الطبيب السّوري والمناطق السياحيّة العلاجية في "سورية"، بالإضافة لتبني مشاريع الشّباب المبدعين».

وتحدثت عن الغرفة الفتية ومسابقة ريادة الأعمال بالقول: «أنا عضو في الغرفة الفتية الدولية - "دمشق"، والمنسّق المحلّي للرعاية فيها لعام 2020، حيث انتسبت لها عام 2018 بشكل رسمي، مع العلم أني شاركت مع الغرفة من قبل ببعض المشاريع، وبعد انضمامي لها شاركت بحملات عالمية ومشاريع تخص المرأة والشباب والبيئة وأطفال السرطان وأطفال المدارس وحملات تبرّع بالدم، وأنا المنسّق المحلّي لمشروع "مسؤوليتنا" (مسابقة المسؤوليّة الاجتماعيّة للشركات) لعام 2020.

واشتركت بمسابقة جائزة ريادة الأعمال لتكريم رواد الأعمال من ‏" JCI أفريقيا والشرق الأوسط"، وحاولت بثلاث دقائق عرض مسيرة حياتي وكيفية تأسيس شركتي الخاصة بمساعدة ودعم الأصدقاء والعائلة، وأحرزت المركز الأول في الغرفة الفتية الدولية "سورية" ووصلت إلى النهائيات».

وعن تنسيق وقتها للقيام بكل الأعمال والمعوقات التي تواجهها قالت: «بالنسبة لتنسيق الوقت فقد اعتدت على ضغط العمل والنشاطات، لهذا أكتب أجندة يومية وأسبوعية وشهرية أنظم وقتي من خلالها، وأدون كل ما أريد أن أنجزه بالوقت والمواعيد، ومن الطبيعي وجود معوقات بكل عمل وبكل محطّة بالحياة لكني اعتدت أن أستثمرها وأحولها للخير لي ولمجتمعي، مع العلم أنه قُدّمت لي العديد من عروض السفر والعمل بالمنظمات في الخارج وحتّى في مجال دراستي، لكن لم أشعر بالرغبة والرضا عن السفر».

"آلاء العظم" رئيسة الغرفة الفتيّة الدولية في "دمشق" قالت عنها: «"خانم" عضو معنا بالغرفة الفتية الدولية "سورية" منذ حوالي ثلاث سنوات وهي عضو نشيط وفعّال جداً، ودائماً مشاركة بأغلب المشاريع في الغرفة وذات دور إيجابي من خلال كونها متحدثة أو محاورة أو منسقة، فهي تملك خبرات سابقة في التّطوع.

وقد كانت هذا العام المنسق المحلي لمشروع "مسؤوليتنا"، وهو مشروع أُطلق على المستوى الوطني لكل غرف "سورية"، وهو عبارة عن مسابقة للشركات بموضوع (المسؤولية المجتمعية للشركات CSR)، وعن كيفية تطبيق مفاهيم الـCSR خلال فترة وباء "كورونا" والإجراءات التي اتخذتها الشركات لتحمل المسؤولية المجتمعية خلال هذه الفترة، من حماية موظفين والقيام بالإجراءات الاحترازية ليستمر عملهم، والمساهمة بالمجتمع المحلي حتى يتجاوز هذه الأزمة الصحية، وكان دور "خانم" التنسيق مع الشركات على المستوى المحلي والوطني، حيث ساهمت بالتواصل مع الشركات ومتابعتهم لتزويدنا بكل المعلومات المطلوبة كي ننشر الإجراءات التي اتخذوها أثناء "كورونا" وكيفية مساهمتهم ببناء المجتمع».

الجدير بالذكر أنّ "خانم يعقوب مراني" من مواليد مدينة "القامشلي" عام 1988، مقيمة في "دمشق".