«لطالما ظنوا أنّني عاجزٌ عن فعل شيء، لم يدركوا أنّ باستطاعتي أن أكون بطلاً وأن أحقق الحلم الذي عانق مخيلة جميع الأطفال يوماً، لكنني بإرادتي استطعت تحقيق الحلم، وأثبت للجميع أن لا مستحيل مع الإرادة».

هذا ما قاله لمدوّنة وطن "eSyria" بطل الجمهورية برفع الأثقال "ليث عبد الحكيم دقدوق"، وهو مصاب بمتلازمة "داون"، من مواليد مدينة "الزبداني"، عام 1995، لم يكمل دراسته وتحصيله العلمي بسبب مرضه.

كانت أولى مشاركاتي في البطولة العالمية للألعاب الصيفية، التي جرت في "أثينا" عام 2011، وأحرزت فيها أربع ميداليات، 3 برونزية وواحدة ذهبية، ثم شاركت بالبطولة الإقليمية الخاصة برفع الأثقال في "لبنان" عام 2012 وأحرزت خمس ميداليات، 4 ذهبية وميدالية فضية، وكانت لي مشاركة في العام الماضي، بالبطولة العالمية للألعاب الصيفية التي جرت في "أبو ظبي"، وأحرزت أربع ميداليات فضية، إضافة لمشاركاتي في بطولات محلية، حيث شاركت في البطولة المحلية الأولى عام 2014، وأحرزت فيها أربع ميداليات ذهبية عن فئة الشباب، وبالعام ذاته شاركت أيضاً في البطولة المحلية الرابعة، التي جرت في محافظة "القنيطرة"، وأحرزت فيها أربع ميداليات ذهبية. مدربه بالأولمبياد الخاص "زاريه باليان" قال إنّ رياضة رفع الأثقال تعتمد على القوة البدنية بالدرجة الأولى، وهذا ما ساعد "ليث" على احترافها، وتتضمن هذه الرياضة ثلاث حركات؛ رفعة (السكوات) وتستخدم فيها القدمان، ورفعة ضغط الصدر، ورفعة التقبين، ثم ينال اللاعب ميدالية عن كل حركة من الحركات الثلاثة، ومجموع الرفعات له أيضاً ميدالية، فتصبح المنافسة على أربع ميداليات، واستطاع "ليث" أن يتقن تنفيذ الحركات بفنية عالية، وفي وقت قصير، وساعد على ذلك مهارته وذكاؤه العالي وبنيته القوية، فلم يجد مدربوه صعوبات أبداً في تدريبه وتجهيزه للبطولات، فهو ملتزم جداً بالتعليمات والتوجيهات. وحسب "باليان"، استطاع "ليث" من خلال تلك البطولات أن يندمج بمجتمعه ويتفاعل معه، وهذا الهدف الذي سعوا إليه منذ دخول "ليث" للأولمبياد السوري الذي يوفر كافة الاحتياجات اللوجستية والبشرية، ويحرص على دمج هذه الشريحة بالمجتمع، ويسعى لمشاركتها بكل البطولات الإقليمية والدولية والعالمية، بدعم من السيدة الأولى "أسماء الأسد" التي كرمت اللاعب "ليث دقدوق" عدة مرات. من جهتها، أوضحت مديرة مركز ذوي الاحتياجات "رولا فياض" أن الفئة المصابة بمتلازمة "داون"، بنيتها الجسدية سليمة، لذلك يمكن توجيههم إلى النشاطات الجسدية، وأشارت إلى أن الرياضة أفادت "ليث" كثيراً، وعززت من ثقته بنفسه، وساعدته على أن يندمج مع المجتمع، ونوهت إلى اهتمام أهله الشديد به، وتشجيعهم الدائم على ممارسته للرياضة، وحرصهم على التزامه بالتدريبات، إذ كانوا يصطحبونه إلى التدريب طوال فترة الأزمة رغم الصعوبات، ويشجعونه ويساعدونه في المنزل، وبسبب تشجيع والده وإخوته توج بطلاً بأكبر المحافل الرياضية المحلية والعالمية، مشيرة إلى ضرورة الاهتمام بهذه الفئة، وتقدير إمكانياتها، وعدم إهمالها لأنها تمتلك قدرات كبيرة تستحق الاهتمام. أما والد "ليث" فقال: «أنا فخور بابني جداً، وأقول لكل من لديهم طفل من هذه الفئة، اهتموا بأبنائكم وتابعوهم لأن الاهتمام بهم يصنع منهم أشخاصاً مميزين ومنتجين، ومن واجبنا تقديم الرعاية لهم لأن باستطاعتهم أن يكونوا فاعلين بالمجتمع

بدأ "ليث" مسيرته الرياضية، عند دخوله مركزَ الزبداني لذوي الاحتياجات الخاصة، فلفتت قوة بنيته الجسدية نظر مديرة الجمعية "رولا فياض"، فوجهته لممارسة الرياضة، وأشرفت على تدريبه، وفي عام 2010 حين كان في الـ15 من العمر التحق بمؤسسة الأولمبياد السوري الخاص بـ"دمشق"، وبدأ يخضع لتدريبات في رياضة رفع الأثقال بمركز "تشرين"، بإشراف المدربين "زاريه باليان" و"فراس تيرو"، وقد اختار رياضة رفع الأثقال رياضة فردية تبرز قوته الجسدية، وتشجيع والده الدائم له ومساعدته وحرصه على تدريبه، فالتزم بالتدريبات لأنه كان يريد أن يثبت للجميع، أنه باستطاعته أن يفوز ويحصد البطولات، وأن مرضه ليس عائقاً أمامه.

مع مدربه زاريه باليان

أما عن مشاركاته فقال: «كانت أولى مشاركاتي في البطولة العالمية للألعاب الصيفية، التي جرت في "أثينا" عام 2011، وأحرزت فيها أربع ميداليات، 3 برونزية وواحدة ذهبية، ثم شاركت بالبطولة الإقليمية الخاصة برفع الأثقال في "لبنان" عام 2012 وأحرزت خمس ميداليات، 4 ذهبية وميدالية فضية، وكانت لي مشاركة في العام الماضي، بالبطولة العالمية للألعاب الصيفية التي جرت في "أبو ظبي"، وأحرزت أربع ميداليات فضية، إضافة لمشاركاتي في بطولات محلية، حيث شاركت في البطولة المحلية الأولى عام 2014، وأحرزت فيها أربع ميداليات ذهبية عن فئة الشباب، وبالعام ذاته شاركت أيضاً في البطولة المحلية الرابعة، التي جرت في محافظة "القنيطرة"، وأحرزت فيها أربع ميداليات ذهبية.

مدربه بالأولمبياد الخاص "زاريه باليان" قال إنّ رياضة رفع الأثقال تعتمد على القوة البدنية بالدرجة الأولى، وهذا ما ساعد "ليث" على احترافها، وتتضمن هذه الرياضة ثلاث حركات؛ رفعة (السكوات) وتستخدم فيها القدمان، ورفعة ضغط الصدر، ورفعة التقبين، ثم ينال اللاعب ميدالية عن كل حركة من الحركات الثلاثة، ومجموع الرفعات له أيضاً ميدالية، فتصبح المنافسة على أربع ميداليات، واستطاع "ليث" أن يتقن تنفيذ الحركات بفنية عالية، وفي وقت قصير، وساعد على ذلك مهارته وذكاؤه العالي وبنيته القوية، فلم يجد مدربوه صعوبات أبداً في تدريبه وتجهيزه للبطولات، فهو ملتزم جداً بالتعليمات والتوجيهات.

الأولمبياد الخاص "أبو ظبي"

وحسب "باليان"، استطاع "ليث" من خلال تلك البطولات أن يندمج بمجتمعه ويتفاعل معه، وهذا الهدف الذي سعوا إليه منذ دخول "ليث" للأولمبياد السوري الذي يوفر كافة الاحتياجات اللوجستية والبشرية، ويحرص على دمج هذه الشريحة بالمجتمع، ويسعى لمشاركتها بكل البطولات الإقليمية والدولية والعالمية، بدعم من السيدة الأولى "أسماء الأسد" التي كرمت اللاعب "ليث دقدوق" عدة مرات.

من جهتها، أوضحت مديرة مركز ذوي الاحتياجات "رولا فياض" أن الفئة المصابة بمتلازمة "داون"، بنيتها الجسدية سليمة، لذلك يمكن توجيههم إلى النشاطات الجسدية، وأشارت إلى أن الرياضة أفادت "ليث" كثيراً، وعززت من ثقته بنفسه، وساعدته على أن يندمج مع المجتمع، ونوهت إلى اهتمام أهله الشديد به، وتشجيعهم الدائم على ممارسته للرياضة، وحرصهم على التزامه بالتدريبات، إذ كانوا يصطحبونه إلى التدريب طوال فترة الأزمة رغم الصعوبات، ويشجعونه ويساعدونه في المنزل، وبسبب تشجيع والده وإخوته توج بطلاً بأكبر المحافل الرياضية المحلية والعالمية، مشيرة إلى ضرورة الاهتمام بهذه الفئة، وتقدير إمكانياتها، وعدم إهمالها لأنها تمتلك قدرات كبيرة تستحق الاهتمام.

خلال التدريبات

أما والد "ليث" فقال: «أنا فخور بابني جداً، وأقول لكل من لديهم طفل من هذه الفئة، اهتموا بأبنائكم وتابعوهم لأن الاهتمام بهم يصنع منهم أشخاصاً مميزين ومنتجين، ومن واجبنا تقديم الرعاية لهم لأن باستطاعتهم أن يكونوا فاعلين بالمجتمع».

جدير بالذكر أنّ اللقاء أجري بتاريخ 23 تشرين الثاني 2020.