الرحلة لمدينة جاسم فيها الكثير من المتعة والثراء لكونها رحلة لمدينة الشاعر العربي الكبير أبي تمام الطائي ابن هذه المدينة وأحد ابرز رجالاتها عبر تاريخها الطويل.

ويمكن الوصول لها من خلال طريقين الأول من دمشق عبر قرية القنية والتوجه غرباً فمدينة انخل ثم متابعة الطريق نحو الجنوب الغربي وصولاً لمدينة جاسم. والطريق الثاني اعتباراً من مدينة نوى عبر تل أم حوران ثم التوجه شمالاً بمسافة تقدر بحوالي ثمانية كيلومترات. والحقيقة أن كلا الطريقين لا يلبي الطموح ولاسيما أن حركة السير عليهما كبيرة للغاية ونوعيتهما رديئة ويحتاجان إلى أعمال تحسين وصيانة بشكل عاجل نتيجةً للهبوطات التي حصلت فيهما.

فعلى صعيد الطريق الأول وبعد اجتياز مدينة انخل نجد أن الطريق قد خضع لمحاولة تحسين من خلال تجريف أطاريفه وفرشها ببقايا المقالع ثم ترك على هذه الحالة حتى اليوم على الرغم من الضغط الكبير لحركة السير القادمة من دمشق والتي تستخدمه، أما المسار الثاني وبعد الخروج من مدينة نوى الكبيرة جداً نجد أن الطريق قد تم تعبيده بعد أن ذاق مستخدموه الويلات لكن طبقة الإسفلت على ما يبدو غير كافية للحصول على طريق مستقيم بمنسوب متوازن فحصلت هبوطات في غاية الخطورة ثم إن عرضه لا يزال غير كافياً إذا ما قورن بحركة السير المتنامية عليه.

لؤي الحاج علي ابن المدينة وأحد المثقفين فيها يقول: قياساً على حجم مدينتنا وعدد سكانها وموقعها الجغرافي يحتم وجود طرقات وشوارع جيدة، تماماً كما قال السيد أنس اليتيم مؤكداً أن مدينة جاسم ذات مركز حضاري كبير يجب أن تكون شوارعها بحالة جيدة. لذا فإن تحسين مداخل هذه المدينة أمر في غاية الأهمية والإلحاح لمواكبة حركة التطور المتزايدة التي تشهدها مدينة جاسم.