التقى الشباب من جميع أنحاء محافظة "درعا"، في مخيم تشغيل الشباب الوطني الذي يقام في بلدة "المزيريب" ليتعاونوا في العمل والإنتاج، من خلال المشروع الوطني الاستراتيجي التشاركي الهادف إلى غرس المفاهيم الأخلاقية وقيمة العمل التطوعي لدى الشباب.

من خلال الأعمال التي تنفذ وتسهم في دمج أبناء الريف بالمجتمع، ليكونوا عناصر فاعلة في المجتمع للوصول إلى قرى ومدن جميلة في جميع المجالات الاجتماعية والتنموية، وليؤكدوا أنهم دائماً في طليعة العمل الوطني من أجل زيادة الإنتاج، وتعزيز القيم الوطنية الرفيعة لتدعيم الاقتصاد الوطني، وتكوين شخصيتهم الذاتية وتعزيز قدراتهم وثقافتهم.

العمل التطوعي يكرس روح التعاون وينمي فينا روح المبادرة سواء أكانت فردية أو جماعية، ويضيف المعرفة والمعلومة في عدة أمور تهمنا في الحياة، عدا عن زيارة العديد من مناطق المحافظة للعمل فيها لم نكن نعرفها مسبقاً زرناه لأول مرة ومنها "زيزون" - "تل شهاب"- "العجمي"- "الأشعري"

وحيث إن عمل هذه المخيمات يعتمد العمل الميداني المنظم في أماكن مختلفة من المحافظة فقد التقى موقع eDaraa فئة من هؤلاء الشباب أثناء قيامهم بأعمال تنظيف وتعزيل في بلدة "المزيريب"، وذلك في 29/7/2010 حيث يشاركون في مخيم تشغيل الشباب الوطني وتحدث هؤلاء الطلبة عن أهمية مشاركتهم في العمل التطوعي والهدف منه.

الشابة سوزانة بجبوج

الشاب "نداء نصار" من المجموعة الرابعة يقول: «شاركت في المخيم لتكريس حالة التطوع بين جيل الشباب من خلال عملنا التطوعي في مخيم الخدمات الوطنية، ولنحاول أن يكون لنا مشاركة فاعلة في المجتمع، وهذه ليست المشاركة الأولى لي بل سبقها عدة مشاركات من خلال الحملات التطوعية بنظافة بعض القرى وكان آخرها القرية الهدف في قرية "عتمان"، حيث أشارك برغبة منبثقة من الإحساس بالواجب تجاه مدينتنا أو محافظتنا فكلنا أبناؤها وكلنا يطيب لنا أن نراها نظيفة لتعكس المظهر الحضاري».

أما الطالبة "سوزانة بجبوج" فقد ذكرت عن مشاركتها في المخيم: «العمل التطوعي يكرس روح التعاون وينمي فينا روح المبادرة سواء أكانت فردية أو جماعية، ويضيف المعرفة والمعلومة في عدة أمور تهمنا في الحياة، عدا عن زيارة العديد من مناطق المحافظة للعمل فيها لم نكن نعرفها مسبقاً زرناه لأول مرة ومنها "زيزون" - "تل شهاب"- "العجمي"- "الأشعري"».

الشاب نداء نصار

"أمين عنيزان" مشرف في المخيم قال: «يحقق المخيم ربط المجتمع بالتنمية وتعزيز دور الشباب في مسيرة البناء، حيث أضاف العمل التطوعي بحياتهم بعداً تنموياً واجتماعياً من خلال تعدد الأعمال التي يقومون بها خلال أيام المخيم في فترات الصباح والمساء، التي تعود بالفائدة على الفرد والمجتمع، فمنذ اليوم الأول في المخيم تعاملنا مع رفاقنا الشباب بكل روح رفاقية، وخرجنا معهم إلى العمل ويدنا بيدهم وعملنا كأسرة واحدة».

الشاب المتطوع "محمد المحمد" تحدث عن الغاية من المخيمات والرسالة التي يريدون إيصالها للمجتمع بالقول: «ثقافة العمل التطوعي مسألة هامة في المجتمع، وصحيح أن البداية تكون بسيطة إلا أن غرس وترسيخ الفكرة هو الأساس ومن ثم تطويرها، وتقديم مبادرات متعددة تساعد الناس في القرى التي تحتاج إلى مساعدة سواء من حيث الخدمات الاجتماعية أو العمل بتحسن هذه القرى، والنتيجة ستكون للجميع في المستقبل، يومياً نقوم بأعمال خدمية تشمل تقريباً معظم القرى المحيطة بمنطقة المخيم، وعلى الأخص في المناطق التي هي بحاجة فعلية للمساعدة مثل تعزيل الأقنية والسدود ومضخات المياه التابعة لمديرية الموارد المائية وتنظيف الشوارع، ونأمل أن يترك هذا العمل أثره الطيب لدى المجتمع، والخروج بمظهر جمالي للمناطق التي نعمل بها بجد وإخلاص ودون تذمر، بالرغم من ارتفاع حرارة الجو».

قائد المخيم الياس العيد

"إلياس العيد" قائد المخيم تحدث عن الغاية والهدف من إقامة مثل هذه المخيمات ومدى أهميتها لجيل الشباب، وعدد المشاركين بالمخيم ونوعية الأعمال التي يقومون بها فقال بهذا المجال: «يشارك في المخيم 170 شاباً وشابة من مختلف أنحاء المحافظة بالإضافة لسبعة مشرفين يتابعون عمل المخيم في تنظيف أقنية جر مياه الري بالمحافظة وتنظيف سطوح السدود ومحطات الضخ وزراعة أشجار ضمن القرية الهدف، وكلهم جادون ومتعاونون من أجل تنفيذ العقد المبرم مع مديرية الموارد المائية للانتهاء من الأعمال في المدة المحددة للمخيم وهي 30 يوماً».

وأضاف قائد المخيم بالقول: «تم تقسيم المخيم إلى أربع مجموعات تتناوب يومياً مجموعتان على تنظيف مضخات المياه في المناطق الموزعة على محطات الضخ، ويرافق أعمال المخيم مجموعة من الأنشطة الموازية التي ترافق فعاليات المخيمات ومنها أمسيات شعرية وحفلات فنية منوعة، ومسابقات رياضية ورحلات سياحية وندوات صحية».

رئيس مكتب التنمية والبيئة بفرع شبيبة "درعا" "زهير يعقوب" قال: «سعينا من خلال هذا المخيم التطوعي لتنمية شخصية رفاقنا الشباب البيئية والتنموية، وفق رؤية المنظمة التي تسعى لإشراك الشباب في الأعمال التطوعية لتطبيق عملية التشاركية مع المجتمع، ونشر وخلق حالة الوعي البيئي لديهم، وتعميق حب المسؤولية لديهم وسعينا خلال المخيم لخلق حالة العمل الجماعي، وبث روح التنافس بين الرفاق وتعزيز القيم بينهم».

بينما قالت الآنسة "ردينة عازر" أمينة فرع الشبيبة: «تأتي المخيمات الصيفية وخصوصاً التي تحمل الطابع التطوعي والبيئي، لتفعيل دور الشباب في المجتمع وتعميق وتعبئة الطاقات والإمكانات الكامنة لديهم في الأعمال التنموية، وتنمية روح الجماعة، إضافة لتعزيز المبادرة والاندفاع في تنفيذ الأعمال التي يكلفون بها، وليعيش الشباب المشاركون الحياة الاتحادية من خلال تحقيق حالة البناء والتكوين الشمولي، ولهذا الغرض وضعت قيادة فرع الشبيبة كافة الإمكانات لتحقيق الغاية المرجوة من مخيم الخدمات الوطني».