أصبحت المخيمات النوعية التطوعية تقليداً سنوياً، وإحدى محطات عمل اتحاد شبيبة الثورة، ومن أهم هذه المخيمات التي أقامها فرع شبيبة الثورة بـ"درعا" مخيم الإعداد الوطني والدفاع المدني في بلدة "المزيريب".

حيث يثبت فيه الشباب مقدراتهم ويحققون ذاتهم وشخصيتهم بتفاعلهم مع شرائح المجتمع، من خلال مشاركتهم وممارستهم للأنشطة البيئية والتنموية والاجتماعية المختلفة، واطلاعهم على أمور جديدة في مجال الدفاع المدني والإسعافات الأولية، حيث تزداد قدرة الشباب على التفاعل البناء مع جميع مناحي وأمور الحياة المتعددة، ويمارسون أنشطتهم ومواهبهم المتنوعة والمتعددة من خلال الأنشطة الموازية وحفلات السمر والأمسيات الأدبية والثقافية.

تجلت أهم الفعاليات بتدريبات على طرق ومبدأ الحماية الذاتية، وتدريبات ودروس في الإسعاف الأولي والإنقاذ، وكان هدفنا وغايتنا الوصول لجميع الشباب والمواطنين لحماية أنفسهم وأفراد أسرهم وأماكن عملهم من المخاطر ومكافحتها في بدايتها، وإعداد المواطن بما يعود عليه وعلى الوطن، وجدنا تجاوباً كبيراً واستفادة من خلال تطبيق المحاضرات النظرية بشكل عملي على أرض الواقع

"محمد نايف الناطور" مشارك في المخيم من رابطة "اليرموك" يقول: «فكرة إقامة المخيم جيدة، لتأهيل الشباب في جميع الأمور العامة والتي نحن بأمس الحاجة للاطلاع عليها، لنستطيع التصرف والتأقلم مع أية مشكلة تصادفنا في المنزل أو العمل أو الشارع، استفدنا أموراً عديدة، ومنها كيفية إطفاء اسطوانة الغاز، واستعمال اسطوانة الإطفاء، والاسعافات الأولية وكيفية تضميد الجروح، وإسعاف الغريق، ومعالجة ضربات الشمس ولسعة الأفعى والعقرب، وتعرفنا على أصدقاء جدد من جميع أنحاء المحافظة من خلال الروابط الشبيبية المنتشرة في أرجاء "حوران"».

براءة بردان مشرفة في المخيم

"براءة بردان" مشرفة في المخيم قالت لنا: «لقد هيأنا خلال المخيم كافة السبل التي من شأنها أن تحقق الغاية من إقامته، كما وضعنا برنامجاً متعدد الجوانب ليشمل مختلف المواضيع التي تهم الشباب، وأهمها الإسعافات الأولية والدفاع المدني وطرق الحماية الذاتية، إضافة إلى إعداد وتنسيق برنامج موازٍ يتضمن مسابقات ثقافية وترفيهية لخلق حالة من التنافس والبحث عن المعلومة، وكان جميع المشاركين على قدر كبير من المسؤولية وكانت المشاركة بجميع الأنشطة والفعاليات المقرر التدريب عليها في المخيم».

وعاد الشاب "خالد محاميد" أحد المشاركين في المخيم وقال: «كانت أيام المخيم أياماً جميلة لدى الجميع ستبقى ذكرى نحملها مع قادم الأيام، تناولت محاضرات الدفاع المدني والإسعاف الأولي الجوانب الحياتية التي نعيشها يومياً، طبقنا ما أخذناه بشكل عملي، واهم ما تعلمناه كيفية تجنب الأخطار التي تحصل في البيت، منها كيفية التعامل مع أسطوانة الغاز، إسعاف ومعالجة حالات الإغماء وضربة الشمس، والاطلاع على أهم الإسعافات الأولية، كما لحظنا بعض العناوين الجديدة كالحفاظ على الطاقة وطرق الترشيد، نتمنى تعزيز هذه المخيمات عند الجميع ليعيشوا الحياة الرفاقية والأخوية في الخيمة والطعام وأوقات العمل».

من التدريبات

المقدم "ناصر حمد" قائد المخيم رئيس مكتب الإعداد الوطني والدفاع المدني بفرع الشبيبة قال: «يشارك في المخيم 50 شاباً وشابة من الطاقات الشبابية متجددة العطاء للوطن، والتي جاءت بشكل طوعي للمشاركة والتدريب ضمن البرنامج المقرر ولمدة 17 يوماً، سعينا لتوفير كافة مستلزمات نجاح هذا المخيم من أجل تنمية روح المبادرة عند المشاركين خاصة في مجال الدفاع المدني، حيث تم التدريب على العديد من الحالات المفترضة كإطفاء الحريق والإسعافات الأولية لدى حصول أي طارئ، وأهم التصرفات حيال الأخطار المنزلية، إطفاء اسطوانة الغاز بالإضافة لبعض التمارين لتوفير اللياقة البدنية وتدريبات دفاع ذاتي بلعبة الكاراتيه، وحقيقة لم نجد طوال فترة المخيم سوى روح التعاون والمنافسة في تنفيذ المهام الموكلة للمشاركين، لذلك سعينا في قيادة المخيم لأن يتميز بروح التعاون والأخوة، وتحفيز المشاركين على خلق المبادرات المفيدة وتنمية حس المسؤولية لديهم».

السيد "نضال العقلات" مدرب دفاع مدني حدثنا عن أهم الفعاليات التي تمت فقال: «تجلت أهم الفعاليات بتدريبات على طرق ومبدأ الحماية الذاتية، وتدريبات ودروس في الإسعاف الأولي والإنقاذ، وكان هدفنا وغايتنا الوصول لجميع الشباب والمواطنين لحماية أنفسهم وأفراد أسرهم وأماكن عملهم من المخاطر ومكافحتها في بدايتها، وإعداد المواطن بما يعود عليه وعلى الوطن، وجدنا تجاوباً كبيراً واستفادة من خلال تطبيق المحاضرات النظرية بشكل عملي على أرض الواقع».

قائد المخيم ناصر حمد

الآنسة "ردينة عازر" أمينة فرع الشبيبة بـ"درعا" التي تابعت أعمال وفعاليات المخيم يوماً بيوم بدأت حديثها قائلة: «الشباب هم أداة التغيير وأساس عملية التطوير، وإن ما تمارسه شبيبة الثورة من أعمال وطنية تطوعية يدخل الغبطة والسرور إلى القلب، ومن خلال جميع المخيمات ومنها مخيم الإعداد الوطني والدفاع المدني، فشبابنا انطلقوا من موقع الاستهلاك إلى موقع العمل والإنتاج بشكل تطوعي بهدف وطني يجسد حب الوطن، وفي هذا المجال فإن قيادة فرع الشبيبة وفرت كافة السبل الكفيلة من أجل إنجاح هذا المخيم الذي التحق به مجموعة من الشباب بشكل تطوعي، دافعهم الوحيد حب العمل لأجل الوطن وتعزيز معلوماته بمعلومات جديدة عن الدفاع المدني والإسعافات الأولية».‏