كثرة الغزلان فيها، وشهرتها بصناعة القطع التي توضع على ظهر الفرس الاصيلة، أعطتها اسمها وشهرتها، وتحولت بسواعد أهلها إلى حقول من القمح والشعير وأشجار الزيتون.

إنها قرية "جدية" التي تبعد عن مدينة "درعا" 65 كم.

تاريخ القرية يعود الى العصر الروماني منذ آلاف السنين وبناؤها روماني توارثته الاجيال جيلاً بعد جيل، ولا يزال محافظاً على معظم الأبنية، وهناك بعض المدافن القديمة، ويوجد فيها منازل مبنية من الحجر الازرق البازلتي القديم، والذي بني من نوع حجارته الجامع العمري القديم الموجود في منتصف القرية

مدونة وطن eSyria زارت هذه القرية بتاريخ 29/7/2013 ولتسليط الضوء عليها التقت بعض أبنائها فكانت البداية مع السيد "إياد الرفاعي" رئيس مجلس بلدية "سملين" التي تتبع لها قرية "جدية" والذي تحدث عن القرية بالقول: «"جدية" تقع إلى شمال غرب مدينة "درعا"، وتتبع إدارياً لمركز مدينة "الصنمين"، يبلغ عدد سكانها 2000 نسمة، ويحدها من الجنوب قرية "سملين"، ومن الشرق بلدة "قيطا"، ومن الشمال بلدة "كفر شمس"، ومن الغرب قرية "زمرين"، تبعد عن مدينة درعا 65 كم، وعن دمشق نفس المسافة، بينما تبعد عن مدينة الصنمين 7كم، وفيها عدة عائلات أكبرها عائلة "الرفاعي، والشديدي، وآل كلش"، وهذه العائلات عريقة يمتاز أهلها بالكرم والطيبة».

سهول القرية

للقرية العديد من الروايات والحكايات عن سبب تسمية القرية بهذا الاسم وهنا يحدثنا السيد "علي الشديدي" أستاذ لغة عربية وأحد سكان القرية فيقول: «اسم "جدية" اسم قديم أطلق على القطعة المحشوة تحت فرج الفرس، وتحت فرج البعير، وهي جدية وجمعها جديات، وذلك دليل على أن أهلها كانوا يعملون بهذه الحرفة، وهي "الجدية" صناعة الجديات التي كانت توضع على ظهر الفرس من عنقها إلى ذيلها.

وهناك رواية ثانية تقول "الجديا" تعود الى قطعة من المسك، وأخذت من الجدايا، وهي الغزال، والدليل إنها كانت تكثر فيها الغزلان، وتكثر فيها قطع المسك المأخوذ من جلد الغزال، ومن هنا جاء اسم القرية جدية».

الشارع الغربي في القرية

وعن الآثار الموجودة في القرية يقول السيد "نجيب الرفاعي" من أهالي القرية: «تاريخ القرية يعود الى العصر الروماني منذ آلاف السنين وبناؤها روماني توارثته الاجيال جيلاً بعد جيل، ولا يزال محافظاً على معظم الأبنية، وهناك بعض المدافن القديمة، ويوجد فيها منازل مبنية من الحجر الازرق البازلتي القديم، والذي بني من نوع حجارته الجامع العمري القديم الموجود في منتصف القرية».

لدى لقاء مختار القرية السيد "ممدوح الرفاعي" أبو محمد أوضح بعض خصائص مجتمع القرية بالقول: «القرية تتميز من غيرها من قرى حوران بأنها ذات طبيعة اجتماعية مختلفة، تميزها روح التعاون والإخاء، واهتمام أهلها بالعمل الشعبي والجهد الجماعي، يغلب عليهم الطبيعة العملية في أعمالهم اليومية لأن المجتمع هنا زراعي فلاحي، لذلك تراهم يساهمون في مساعدة بعضهم بعضاً، عدا العلاقة الإنسانية بين الأجيال والفئات، فقد تم بناء جميع البيوت الحجرية القديمة بالعمل الجماعي غير المأجور وهو ما يسمى بالعامية "الفزعة"، وما إن تدخل إلى مضافة من مضافاتها حتى تستقبلك السيدة وصاحبة المنزل قبل الرجل بالقهوة العربية والضيافة الحورانية، وتستمع إلى أصوات الترحيب طوال فترة الضيافة ومكوثك في القرية.

حصاد القمح واالمحصول

تشتهر القرية بزراعة القمح والشعير وأشجار الزيتون التي تزرع بأعداد كبيرة وأصبحت تحتل المرتبة الأولى بين الزراعات».