تمتاز محافظة "درعا" بشبكة متعددة من الطرق المعبدة والمجهزة بأفضل الأدوات والشاخصات، إلا أن الطريق الواصل بين مدينة "نوى" ومدينة "درعا" يبقى الأشهر بين هذه الطرقات.

إنه شريان الحياة للمنطقة ولأهلها، لكونه طريقاً زراعياً خدمياً يستخدمه أبناء المنطقة والقرى الكثيرة المتعددة الواقعة على جانبيه في نقل محاصيلهم الزراعية من الأراضي المترامية على مد النظر على جانبيه.

بفضل وجود هذا الطريق يذهب أهالي المدينة يومياً إلى مركز مدينة "درعا" إلى وظائفهم، وطلاب الجامعات إلى أماكن دراستهم وجامعاتهم بشكل يومي دون عناء، حيث يتم قطعه نحو نصف ساعة، لذلك يعدّ الخيار الأفضل وهو مجهز ومعبد ومنار في بعض القرى التي يمر منها، ويؤمن حركة مستمرة وسلسة للآليات ومنها الحافلات التي تنقل الركاب

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 14 كانون الأول 2013 السيد "خالد خطاب" أحد سكان مدينة "نوى" الذي حدثنا عن طريق "نوى- درعا" بالقول: «طريق "درعا- نوى" لا يمكن الاستغناء عنه أبداً وخاصة بالنسبة إلى النشاط الزراعي، ونقل المحاصيل ما بين مدينة "نوى" ومدينة "درعا" وبينها وبين "دمشق"، وكذلك محافظتا "السويداء والقنيطرة"، فهو شريان الحياة للمنطقة ولأهلها لكونه طريقاً زراعياً خدمياً يخدم أبناء المنطقة والقرى الكثيرة والمتعددة الواقعة على جانبيه، كما يستخدم للنقل التجاري إذ إن كامل المسافة التي يمتد عبرها تمر بأراضٍ زراعية».

مدخل المدينة

وحول أهميته الخدمية تحدث السيد "زهير الجندي" من سكان مدينة "نوى" قائلاً: «الطريق يخدم أكثر من 25 قرية وتجمعاً سكانياً ما بين قرية وبلدة ومزرعة، ويعدّ من الطرق المركزية الحيوية في المحافظة، وهو جزء من الطريق السياحي الواصل بين مدينة "درعا" ومنطقة "الشيخ سعد" التي تضم عدداً من المقامات الدينية والأثرية والأوابد الثقافية والآثار الفنية والمباني التاريخية والذكريات الروحية؛ ما جعلها محط الاهتمام من قبل السياح والآثاريين على حد سواء. ويعدّ ذا مسرب واحد ويستخدم للذهاب والإياب، وهو مجهز بالشاخصات المرورية التي تؤمن السلامة للمسافرين وتجرى له أعمال الصيانة الدورية».

من جهته قال "تحسين الجهماني" طالب جامعي: «بفضل وجود هذا الطريق يذهب أهالي المدينة يومياً إلى مركز مدينة "درعا" إلى وظائفهم، وطلاب الجامعات إلى أماكن دراستهم وجامعاتهم بشكل يومي دون عناء، حيث يتم قطعه نحو نصف ساعة، لذلك يعدّ الخيار الأفضل وهو مجهز ومعبد ومنار في بعض القرى التي يمر منها، ويؤمن حركة مستمرة وسلسة للآليات ومنها الحافلات التي تنقل الركاب».

السيد خالد خطاب

يخدم العديد من القرى والمناطق وهنا يقول السيد "خالد عويضة" أحد سكان المنطقة الغربية: «الطريق يختصر المسافات الشاسعة بين القرى والبلدات، وبذلك يصبح متنفساً لقرى المنطقة الغربية من المحافظة، وهنا تتعدد الفوائد التي يحققها بما يؤدي من خدمات لأبناء القرى، ومن القرى التي يخدمها ويمر منها: منطقة "الضاحية" بعدها قرية "اليادودة" وبعدها بعدة كيلو مترات مدينة "المزيريب" السياحية والأثرية التي تضم البحيرة والقلعة والمطحنة، ومن بعدها "الأشعري والعجمي" مناطق الاصطياف التي تتمتع بجمال الطبيعة والخضرة الدائمة والبحيرات الصغيرة والينابيع، ثم قرى "جلين والشيخ سعد وتسيل وعدوان"، فهو خدمي سياحي تجاري بامتياز».

ويبقى الأمل في توسيعه وجعله أوتوستراداً مزدوجاً، واحداً للذهاب وآخر للإياب، لما له من أهمية مرورية ولما عليه من ضغط سير، ولتخفيف الحوادث المرورية وتسهيل سرعة الوصول بين مناطق زراعية وسياحية.

شريان المنطقة الغربية