يراعي المزارع "منصور رفاعي" الانتباه إلى عدم تعطيش نبات الباذنجان خلال مرحلة العقد ونضج الثمار لعدم ظهور الطعم المر فيها، ويقوم بإجراء عملية القطاف كل خمسة أيام في الأصناف ذات الثمار الصغيرة، وثمانية أيام لذات الثمار الكبيرة.

يقول الفلاح "الرفاعي" في حديثه مع مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 28 كانون الأول 2014: «بدأ موسم جني محصول ثمار الباذنجان، حيث أقوم برفقة أفراد أسرتي وبعض العاملات، بجني وقطاف المحصول بعد أن نكون قد جهزنا أمورنا قبل يوم من جني المحصول، وأثناء عملية قطاف حبات الباذنجان، نراعي قطف الثمار وهي في طور مناسب من النمو، فنحصل على زيادة بعدد الثمار أثناء جمعها وهي صغيرة، ويفضل قبل الحصاد إجراء عملية الري في الصباح إن أمكن حتى يجف سطح التربة، ونراعي الانتباه إلى عدم ترك النباتات تعطش خلال مرحلة النضج لنتجنب ظهور الطعم المر في الثمار.

ويوجد العديد من الأصناف التي تزرع في "حوران" متأخرة الإنتاج، وحالياً يتم إنتاجها، ومنها "العجمي" ذو الحجم الكبير، ومن صفاته تحمّل الصقيع وهذا ما يميزه عن غيره من أنواع الباذنجان، ويستخدم في المطاعم لـ"المتبل"، وتزرع بمساحات واسعة، فهي تحقق دخلاً للمزارع والعاملين فيها، حيث تتميز بمردود جيد بل ممتاز للفلاح، ويتعدى وزن حبة الباذنجان 2كغ، ما يحقق دخلاً مادياً جيداً بسبب الكمية ووزن الثمار، وتنتج النبتة خلال مدار حياتها من نوع العجمي 25 إلى 30كغ وتقطف حوالي 3 مرات

وتتوقف كمية المحصول على عوامل متعددة، أهمها الصنف والظروف البيئية المحيطة ومستويات الخدمة المقدمة، عدا طبيعة التربة، والأهم مسافات الزراعة والصنف، ومن أهم أنواع النبات التي تزرع: "الحمصي والأسود البلدي" اللذان يستعملان لـ"المكدوس"، و"العجمي" الذي يتم التأخير في إنتاجه».

الباذنجان الحمصي

بينما قال المهندس الزراعي "سليمان بدران": «يحتل محصول الباذنجان أهمية متوسطة بين المحاصيل البستانية الأخرى في المحافظة. النبات حولي جذوره تتعمق في التربة حتى 20سم، والثمرة لحمية وذات نمو سريع حيث يكتمل نموها خلال 10-35 يوماً من العقد، وذلك بحسب الصنف والظروف البيئية السائدة، ويمكن زراعته في جميع أنواع الأراضي، ولكن زراعته تنجح أكثر في الأراضي الخصبة المتوسطة القوام والسهلة الصرف والغنية بالمواد العضوية، ويحتاج إلى موسم نمو دافئ وطويل لا يقل عن خمسة أشهر لنجاح زراعته، وتموت النباتات إذا تعرضت للصقيع الخفيف ولو لمدة قصيرة، ويفضل زراعة الباذنجان عندما يكون الجو دافئاً لضمان نجاحها ونموه».

ويتابع: «ويوجد العديد من الأصناف التي تزرع في "حوران" متأخرة الإنتاج، وحالياً يتم إنتاجها، ومنها "العجمي" ذو الحجم الكبير، ومن صفاته تحمّل الصقيع وهذا ما يميزه عن غيره من أنواع الباذنجان، ويستخدم في المطاعم لـ"المتبل"، وتزرع بمساحات واسعة، فهي تحقق دخلاً للمزارع والعاملين فيها، حيث تتميز بمردود جيد بل ممتاز للفلاح، ويتعدى وزن حبة الباذنجان 2كغ، ما يحقق دخلاً مادياً جيداً بسبب الكمية ووزن الثمار، وتنتج النبتة خلال مدار حياتها من نوع العجمي 25 إلى 30كغ وتقطف حوالي 3 مرات».

المهندس "بسام الحشيش" رئيس دائرة الإنتاج النباتي بمديرية الزراعة، تحدث عن محصول الباذنجان والمساحات المزروعة، فقال: «من ميزات وعوامل نجاح زراعة الباذنجان في "حوران" حراثة الأرض بالجرار عدة مرات عميقة ومتعامدة، كما يفضل ترك مدة كافية بين كل حراثة والتي تليها للمساعدة على تهوية التربة وتعريضها للشمس لأطول مدة ممكنة، ويلجأ الكثيرون من المزارعين إلى زراعة شتول الباذنجان في مساكب ولكن من الأفضل زراعتها على أثلام "خطوط"، ثم تروى بعد ذلك بحسب الحاجة. وعموماً يتوقف طول فترات الري على طبيعة التربة والظروف المناخية السائدة وطور نمو النبات، ينتشر عدد من الأصناف البلدية انتشاراً دائماً منها الصنف البلدي الأسود متوسط التبكير في النضج، وتبلغ المساحة المخطط لها في المحافظة 180 هكتاراً، المنفذ 120 هكتاراً، وتنتشر زراعة الباذنجان في المنطقة الغربية والآبار الارتوازية في المنطقة الغربية من المحافظة، وينتج الدونم الواحد حوالي 2 إلى 3 طن من الباذنجان».